البروفيسورة دلال نمنقاني أول عميدة لكلية في جامعة حكومية
سجلت البروفيسورة السعودية دلال محي الدين نمنقاني خطوة جديدة و مهمة في مسيرة التقدم الوظيفي للمرأة في المملكة، و كسرت حاجزا ظل لسنوات حكرا على الرجال فقط في القطاع الاكاديمي، بتوليها منصب عميد كلية الطب في جامعة الطائف، كأول امرأة سعودية تتبوأ هذا المنصب.
البروفيسورة دلال نمنقاني أول عميدة لكلية في جامعة حكومية
أصبحت الدكتورة دلال نمنقاني بعد صدور القرار الوزاري رسميا أول عميدة لكلية تضم أعضاء هيئة تدريس و طلابا من الجنسين في الجامعات الحكومية في المملكة، بعد أن كان يقتصر التعيين في منصب العمادة على الرجال، فيما يتوقف السلم الإداري للأكاديميات داخل الكليات عند حدود منصب وكيل العميد.
علما بأنه لم يسبق لأكاديمية سعودية أن شغُلت منصب عميد كلية في أي من الجامعات الحكومية في المملكة، باستثناء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، و هي جامعة خاصة للبنات، فضلا عن شغل أكاديميات ذات المنصب في كليات و جامعات أهلية.
قرار تعيين البروفيسورة ينسجم مع توجهات رؤية المملكة 2030
جاء قرار تعيين العميدة الجديدة لكلية الطب بجامعة الطائف استنادا إلى معياري الجدارة و الكفاءة العلمية و العملية، و تغليبهما على فارق الجنس بين أعضاء هيئة التدريس في الكلية، وفقا لما اوضحته المصادر الأكاديمية المطلعة لاحدى الصحف المحلية.
و أكدت المصادر أن القرار ينسجم مع توجهات رؤية المملكة (2030) في دعم مشاركة المرأة في سوق العمل و تعزيز دورها في القطاعين الحكومي و الخاص و تمكينها وظيفيا.
و تشمل أهمية هذا القرار كونه يفتح الباب على مصراعيه أمام عضوات هيئة التدريس في مختلف الجامعات الحكومية في المملكة للتقدم لشغل مناصب أكاديمية أعلى مستقبلا، و كسر الجمود الوظيفي المحدود داخل أسوار الأقسام النسائية في الكليات و شطر الطالبات في الجامعات الحكومية.
السيرة الذاتية للدكتورة دلال نمنقاني
تمتلك الدكتورة دلال نمنقاني، سيرة ذاتية مشرفة و متميزة، فهي تحمل شهادة بكالوریوس الطب و الجراحة (MBCHB) من جامعة الملك عبدالعزیز في جدة عام 1991، و حاصلة على سبع زمالات في علوم الأمراض و الخلايا و الأنسجة، فضلا عن عضويتها في العديد من الجمعيات العلمية.
و قد بدأت الدكتورة نمنقاني مسيرتها العملية في العام 1991 - 1992 بالعمل طبيبة امتياز في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزیز في جدة و تنقلت بعدها بين العديد من الوظائف داخل الكلية الطب ذاتها، ثم في مستشفى الهدا العسكري، و مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، قبل أن تستقر بالعمل في جامعة الطائف بدءا من العام 1432هـ، كأستاذ مساعد علم الأمراض كلیة الطب جامعة الطائف، إلى أن حصلت مؤخرًا على الترقية العلمية إلى درجة أستاذ دكتور (بروفيسور).
يُذكر بأن الدكتورة نمنقاني، الاستشاریة في علم الأمراض النسیجي و التشریحي، كانت تشغل إلى جانب عملها كعضو ھیئة التدریس بكلیة الطب بجامعة الطائف، عمیدة مكلفة للدراسات الجامعیة في الجامعة نفسها، و هو أعلى منصب في الجامعة يخص شطر الطالبات، قبل تعيينها في منصبها الجديد.
تعرفوا على العضوات الجديدات في مجلس الشورى