الاب اول قصة حب فى حياة ابنته
الاب هو اول رجل و اول حب في حياة ابنته ، هو العطف و الإحتواء هو السند ، هو أجمل و أنقى حب ، هو علاقة غرامية من نوع آخر ، فالاب لا يعوض ، هو رجل لن يكرره الزمان ، و لن يقدر بمال ، وجوده في حياة ابنته يجعلها ملكة مرفهة كل ما عليها أن تحلم و تتمنى إنها عاطفة الابوة التي لا يضاهيها أي شيء آخر
اول قصة حب
بعد ان تولد الفتاة و تكبر في ظل و رعاية الاب الذي يهتم بها و يحنو عليها و يحبها دون مقابل ، ينمو بداخلها حب كبير ، تنشأ معه مشاعر فياضة و مرهفة تعلن عن قصة حب لا مثيل لها ، أبطالها الاب و الابنة ، فالحب هنا قابل للزيادة و لا مجال لنقصانه أبدا
ليلة بكى فيها الاب
بين فرح الاب بابنته التي كبرت و اصبحت شابة جميلة تطاردها أنظار المعجبين أينما ذهبت ، و بين غيرته عليها ، و خوفه من اللحظة التي ستفارق فيها بيته لتعمر بيتا آخر بحنانها و نشاطها و حيويتها ، يظهر التناقض ، و ينشأ بداخله صراعا لن يشعر به إلا ابا مثله كبرت فتاته بين يديه و نصب عيناه
و فجاء جاء من يطلبها لحياة جديدة و بيتا جديدا بعيدا عن حضنه و رعايته ، يالها من لحظة فارقة في حياة الاب ، إنها اللحظة التي طالما حاول الإعداد لها مسبقا و لكن دون جدوى ، فابنته الان على وشك الرحيل مع رجل آخر للزواج به لبناء بيت جديد و حياة جديدة فماذا سيفعل
البكاء هو سيد الموقف ، فقد حان موعده ، إنها ليلة زفاف حبيبته التي ملأت عليه البيت فرحة وبهجة و سرور ، إنها كتلة الحنان التي أغمرته برعايتها و دفء مشاعرها، إنها بطلة قصة الحب التي لم و لن تموت أبدا ، فهي الابنة و الحبيبة التي لا يمكن نسيانها مهما غابت عن الأعين
الأب الآن يبكي فرحا و حزنا ، فهذه هي الليلة الأخيرة لفتاته داخل المنزل ، نفس المشاعر تنتاب الفتاة فهي تبكي لأنها ستفارق أول رجل في حياتها ، أول من منحها الحب و العطف و الحنان ، أول من اهتم بها و أول من اسمعها عذب الكلام إنه الاب منبع الحب و مصدر الأمان
إقرأ أيضا
الأب عمود البيت: فهل عرّفتِ أبناءه بدوره؟
كيف تربي الأم أبناءها في غياب الأب