مستشفى برجيل تطلق حملة للحفاظ على العمود الفقري للأطفال

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعدّ إصابات الأطفال مشكلة صحية عامة حول العالم. وهناك أيضاً معدلات مرتفعة للأمراض المرتبطة بإصابات الطفولة، فمقابل كل طفل مصاب يموت، هناك عدة آلاف من الأطفال يعيشون بدرجات متفاوتة من الإعاقة. وتحدث نسبة كبيرة من هذه الإصابات (مثل الغرق والحروق والسقوط) في المنزل أو حوله.

حملة Watch Your Back Teenager

وسعياً من مستشفى برجيل للجراحة المتطورة إلى الإسهام في حل مشكلة إصابات الأطفال، فقد نظّم المستشفى حملة فريدة من نوعها تحت عنوان Watch Your Back Teenager (أي ، من أجل صحة العمود الفقري للأطفال). وتهدف هذه الحملة إلى التوعية بمشكلات العظام لدى الأطفال وتسليط الضوء على سبل الوقاية والعلاج من الأمراض العضلية - العظمية ومشكلات العمود الفقري لدى الأطفال. وفي إطار هذه الحملة أجرى المستشفى مؤخراً فحوصاً للكشف عن الأمراض العضلية - العظمية في مدرسة "جيمس فيرست بوينت" في مجمّع "ذا فيلا" بدبي، حيث أشرف على الفحوص الدكتور زيد العبيدي، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري للأطفال بمستشفى برجيل للجراحة المتطورة في دبي.

وقال الدكتور زيد العبيدي، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري للأطفال: "تعدّ الإصابات المرتبطة بممارسة الأنشطة الرياضية مشكلة صحية عالمية، ولذلك نقوم في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة بدبي بتنظيم حملات لنشر الوعي حول هذه المشكلة. ومن هذا المنطلق، تهدف الحملة الحالية التي نظمها مستشفى برجيل للجراحة المتطورة تحت عنوان "من أجل صحة العمود الفقري للأطفال" إلى نشر الوعي والمعرفة حول سبل الوقاية والعلاج من الأمراض العضلية – العظمية لدى الأطفال. ونعتقد بأنه في حين أن من الضروري للآباء والأمهات أن يتعلموا ويعلموا أطفالهم كيفية الوقاية من هذه الإصابات العضلية - العظمية، من المهم بنفس القدر أيضاً أن يكون الأطفال على اطلاع ومعرفة بطرق الوقاية من هذه الإصابات وعلاجها. ولذلك، نقوم في إطار هذه المبادرة أيضاً بإجراء فحوص للأمراض العضلية - العظمية في المدارس في دبي".  

وشهدت السنوات القليلة الماضية زيادة كبيرة في نسبة الإصابات المرتبطة بممارسة الرياضة. فوفقاً لبيانات "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأمريكي، يتم علاج أكثر من 2.6 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و 19 عاماً في أقسام الطوارئ سنوياً بسبب الإصابات المرتبطة بالرياضة والألعاب الترفيهية والتي تعد السبب الأكثر شيوعاً للإصابات العضلية - العظمية لدى الأطفال الذين يتمّ إدخالهم إلى أقسام الطوارئ، وهي أيضاً أكثر الأسباب شيوعاً لمراجعة مكاتب الرعاية الأولية المرتبطة بالإصابات.

واختتم الدكتور زيد العبيدي حديثه بالقول: "تؤدي كسور العظام إلى آلام مبرّحة ولاسيما عند الأطفال، وقد تكون لها انعكاسات سلبية وربما دائمة على صحة الطفل. ورغم أنني دائماً ما أحثّ الآباء والأمهات على تشجيع أطفالهم على المشاركة في الأنشطة الرياضية، إلا أنني في الوقت نفسه أنصحهم بتوعية أطفالهم حول الإصابات التي قد تؤدي إليها ممارسة الرياضة، وبالتالي اتخاذ تدابير وقائية، مثل القيام بتمارين التمدد والمرونة قبل كل جلسة لتجنب التعرض لمثل هذه الإصابات".