تصرفات تدمر شخصية الطفل يجب ان نتجنبها
يمام سامي
تصرفات تدمر شخصية الطفل يجب ان نتجنبها ، تصرفات تهدم ثقته بنفسه ، و تصرفات تمنعه عن ممارسة هواياته ، و تصرفات تقلل من التزامه بالسلوكيات الصحيحة ، هذه بعض من التصرفات التي تبدر من الوالدين و تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر على شخصية الطفل الآن أو مستقبلاً بحسب المؤلفة التربوية غريس مارغريت ويليامز ، صاحبة مدونة " لدينا أطفال" We Have Kids.
- مقارنة الأطفال مع أقرانهم و مفاضلتهم عليهم من الناحية الأخلاقية و العلمية و السلوكية .
- نقد و استهجان المواهب و القابليات الذاتية للطفل ، و كذلك وضعها محط السخرية و عدم التقدير .
- قفل باب الحوار مع الطفل و إسكاته عند مبادرته بالاسئلة المحضورة إجتماعياً أو دينياً ، و دفع الطفل على الطاعة العمياء من دون المناقشة الفكرية ، ظناً من الوالدين أن هذه الطريقة هي الأكثر أماناً لهم.
- التشكيك بصدق الطفل و عدم الثقة بما يقوله ، و عدم أسس لقول الحقيقة بين الطرفين .
- المبالغة بتأنيب الطفل على أخطائه ، حيث تعتبر مرحلة الطفولة مرحلة نمو و تكور للطفل و هو وقته الحر لإستكشاف العالم ، لذا من الخطأ ان يعامل الآباء الأطفال بقسوة و يعتبرون أخطائهم أمور خطيرة يعاقبونها عليهم ، و يستمرون بمعاقبتهم عليها لفترات طويلة. حيث لا يمكن توقع أن تكون حياة الأطفال مثالية و خالية من العيوب ، و هذا لا يعني أن الطفل المخطيء سيعاني من الغباء أو عدم الكفاءة عند الكبر .
- التقليل من أهمية أحلام الطفل مهما كانت كبيرة ، و كذلك أخباره بأنها مستحيلة ، حيث يطمح بعض الناس إلى أهداف غير مألوقة أو وظائف فريدة منذ الصغر ، و يرفض العديد من الآباء الإعتراف أو تقدير هذه الغاية لأطفالهم ، راسمين لهم مستقبلاً كما يريدونه هم لا أطفالهم . و قد يعتبرونها أهدافا غير مجدية أو غير آمنة او غير واقعية ، لكن في كثير من الأحيان يعمل هؤلاء الأطفال على تحقيق اهدافهم ، أو تحقيق أهداف ابائهم من دون رضا .
- تقييم قدرات الطفل بحسب درجاته المدرسية ، حيث يولي العديد من الآباء الأهمية القصوى بتقييم أطفالهم بحسب نجاحهم و درجاتهم العلمية في المدرسة ، و يضغطون عليهم بلا هوادة لتحقيق الدرجات العليا من دون الإهتمام بإهتمامات اطفالهم الأخرى و إهمالها على حساب التحصيل العلمي بالمقرر التقليدي للمدرسة . وعلى إختلاف المناهج الدراسية في المدارس المختلفة ، فقد أثبت أن قياس الذكاء الفطري للطفل لا يمكن تقييمه من خلال درجاته المدرسية ، و مع الضغط الشديد على الطالب في مراحل حياته المدرسية الأولى ، يتولد لديه ملل وإحساس بالضجر و العجز في المراحل العلمية المتأخرة مما يفقده الدرجات العليا المنشودة من قبل الأبوين .
كلمة أخيرة ، أن التواصل الصحيح بين الأباء و الأبناء هو الطريق الأسلم لتحقيق سلوك سوي للأطفال و تنمية شخصياتهم و مهاراتهم الخاصة على إختلافها ، كما يجب أن يثق الآباء بالمواهب الفطرية التي تولد مع الطفل و تسليط الضوء عليها و تنميتها ، لأنها هي التي ستعينه على تحقيق مستقبل سعيد و مرضي له و لوالديه .