اسئلة الاطفال المحرجة وكيفية الإجابة عليها
اسئلة الاطفال المحرجة وكيفية الإجابة عليها ، اسئلة يبدأها الطفل منذ بدايات قدرته على الكلام الأولى بعمر عامين ، حين يبدأ بإستكشاف العالم المحيط به و محاولة فهمه له ، و هنالك الكثير من الاسئلة المنطقية و الأخرى العشوائية التي تبدر من مخيلة الطفل ، و على الأم أن تكون على إستعداد تام للإجابة عنها و عدم تركها للصدف ، كي لا يكتسب الطفل إجابات مغلوطة أو غير دقيقة . لكن كل سؤال و إجابته يعتمدان على التطور الذهني و المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل ، وإليك بعض الإجبات عن الأسئلة الأكثر شيوعاً عند الأطفال و أكثر حرجاً لشرح إجاباتها عند الأمهات .
اسئلة عن المشاعر؟
لماذا اشعر بالألم ؟ لماذا أشعر بالغضب؟ تتبادر هذه الاسئلة على الأطفال مع تقدم أعمارهم بعد سن الخامسة ، و إجابة على هذه الاسئلة تقول دكتورة ميريام ستوبارد ، مؤلفة كتاب Questions Children Ask and How to Answer Them ، أن عليك إعطائهم إجابات بسيطة عسى أن ترضي فضولهم ، ثم تسالينهم إن كانت الإجابة وافية أم لا؟ فإن كانت لا، فعليك الإستفاضة بالتفاصيل أن المشاعر هي أحاسيس طبيعية تصدر من الدماغ ، و أحياناً تكون مزعجة و احياناً أخرى تكون جيدة و مريحة ، و هذا ما يجعلنا بشر واعين لما يدور حولنا .
اسئلة عن الولادة و الجنس و البلوغ
تتباين نوعية الاسئلة هذه مع نمو الطفل حتى مرحلة البلوغ ، و بحسب نصيحة الأخصائي النفسي محمد فايد ، مؤلف كتاب أسئلة طفلك الحرجة! فإنه من الواجب و الضروري التحدث مع طفلك عن الجنس و التناسل من ضمن الموضوعات التي يقوم الطفل بالسؤال عنها ، كي لا تضطرين بالبعد و إعطاء معلومات مبكرة و حساسة ، كما يجب الإنتباه غلى أن الطفل يتعرض من خلال حياته اليومية المعاصرة إلى عبارات و استنتاجات تتعلق بمسائل الجنس و التناسل من خلال وسائل الإعلام و من خلال المجلات و الكتب ، لذا صار لزاماً على الأم و الأب شرح هذه الحقائق بصدق و بساطة و بالتدريج ، لضمان إستيعاب الطفل للموضوع ، مع مراعاة الجدية و عدم الضحك أثناء الشرح ، و دون شعور بالخجل أو الذنب ، و يمكن الإستعانة بالصور التوضيحية و المخططات البسيطة لشرح الحقائق البيلوجية للطفل ، و بالإطلاع على المنهاج المدرسي و ما يقدمه للأطفال يمكن التماشي معه لذكر هذه المعلومات.
كما يجب ان تعلمي طفلك أسماء كل أعضاء الجسم بأسمائها الصحيحة ، فهنالك بعض الامهات يلجأن إلى إبتكار أسماء مموهة للتخفيف من حدة نطقها ، خاصة في المراحل الاولى من عمر الطفل ، لكن عندما يكبر الطفل و يصل إلى سن ما يبدأ عندها شرح المعلومات الجنسية بالتفصيل .
أما عن اسئلة الولادة و الحمل و من أين يأتي الطفل؟ فيمكن إجابته بالتفصيل مع ذكر أجزاء الجهاز التناسلي بالأسماء العلمية حتى تكوين الجنين و خروجه من جسد الأم بصورة تتضح بشكل يناسب عمر الطفل ، مع التشديد على حماية الطفل فكرياً من التعرض للتحرش الجنسي من اي شخص كان حتى وإن كان قريبا، بتعليمه المحضورات بالتعامل مع الناس .
أسئلة عن الفقدان و حدوث الحوادث و الكوارث و الكبر
يستمر الكاتب محمد فايد بشرح كيفية إقناع الطفل بتقبل الأمر الواقع و الحقائق المؤلمة إن حدثت في حياته ، جيث يجب على الأم أن تشرح لطفلها كيفية حدوث الحوادث و الكوارث التي يتعرض لها البشر بمختلف أنواعهم ، مع التخفيف عن الطفل وطأ هذه المشكلات المؤلمة بذكر الأشياء الجيدة في حياته ، كي لا يشعر الطفل أن الحياة بشعة و لا يوجد فيها أمان . و لكي تجيب عن حقيقة الموت أو الفقدان أو الكبر، فيجب أن تذكر له أن هذه هي طبيعة الحياة، و ان النمو الطبيعي للإنسان يؤدي به إلى نقطة النهاية و من بعدها الرحيل عن الحياة و العودة إلى خالقها . و يمكن أن تهون عليه الفقدان المفاجيء بزيارة المريض مثلاً ، أو شرح سبب الوفاة من مرض او حادث أو كبر .
تقبل الإختلافات عند الناس و في الأشياء
قد يسال الطفل عن سبب فقدان أحد أصدقائه ليده مثلاً ، أو أن يسأل عن سبب كونه أقل ذكاء من زميله في المدرسة ؟ أو لماذا هو أسمر و صديقه أبيض ؟و هذه الأسئلة تدل على ذكاء الطفل لحرصه على الوصول إلى الأسباب ، فإجابة على السؤال الأول ، بإمكان الأم أن تشرح له بأن بعض الناس يولدون مع تغير ما في أجسادهم ، أما السؤال الثاني فقد تجد له عدة إجابات منها أن عليه العمل أكثر على اكتسابه للمعرفة ليكون بمستوى زميله ،
الاسئلة العلمية
هنالك بعض الأسئلة المحيرة التي يطلقها الأطفال ، مثلا هل هنالك مخلوقات فضائية ، أو هل يمكن السفر إلى القمر ؟ و هذه الأسئلة يمكن الإجابة عنها بما تختزنه الأم من معلومات صحيحة ، و البعض الآخر إن كان بعيداً عن معرفتها ، مثلاً لماذا تختفي السفن في مثلث برمودا؟ فتقوم الأم بدفع الطفل للبحث عبر وسائل البحث التي أصبحت ميسرة عبر الإنترنت ليستقي منها الحقائق .
أسئلة عن العلاقات العائلية و العاطفية
وهي أسئلة تدور حول علاقة الطفل بوالديه ، أو علاقتهما ببعض ، أو علاقته بالأسرة من الأخوة و الأعمام و الأخوال ، و قد يحدث أن يحصل طلاقاً مثلا بين الزوجين ، و هذه الحالة تؤثر جداًعلى نفسية الطفل لذا يجب التعامل معه بحذر و إفهامه إن كان الأب لم يعد موجوداً في البيت، فإنه سيبقى و الده و يحبه و سيراه بين وقت وآخر مهما وصلت الخلافات مداها بين الابوين . و إن الحب والإحترام هو أساس العلاقات الإنسانية مع الجيميع ، فإن كثرت المشكلات و التناقضات بين الناس ، يفضل ان يبتعدو عن بعض حتى لا تتعقد حياتهم.