مصمم الاكسسوارت المنزلية Michael Aram لـ "هي": هدفي أن تكون تصاميمي أشبه بمجوهرات للبيت
مايكل آرام Michael Aram مصمم فريد يعشق الجمال بكل أبعاده ويقدر الأوقات الثمينة مع العائلة. اشتهر مايكل آرام بتصميم الاكسسوارات المنزلية الفاخرة التي تضيف لمسات مميزة من الأناقة على الديكورات الداخلية. كان لنا هذا اللقاء الممتع عبر صفحات "هي" مع المصمم مايكل آرام للحديث عن بداياته وتصاميمه وإلهامه.
حدثنا عن رحلة تصميم الاكسسوارت المنزلية الفاخرة ومن أين بدأت؟
درست الفنون الجميلة وأحب كثيراً العمل بيدي وصنع الأشساء ولكن نقطة التحول حقاً كانت رحلة قمت بها إلى نيودلهي في الهند عندما كنت في الـ 25 من عمري؛ حيث اكتشفت من خلالها الفنانين الحرفيين المذهلين الذين كانوا يصنعون أشياء عادية إلا أن طريقة صنعها بنظري كان رائعة وملهم للغاية خاصة وأني مصمم قادم من نيويورك لا يرى كثيراً من الحرفية اليدوية ضمن سياق الحياة اليومي. عندها قررت العمل مع حرفيين محليين كانوا يصنعون أدوات للاستخدام اليومي مثل مقصات وغيرها. وبالفعل تم ذلك وصممت منتجات عملية لكي يقوموا بصنعها إلا أني أضفت إليها العنصر الفني الذي يجعلها أكثر جمالاً وملاءمة للديكور. كما ترين، لم تكن البداية بخطة عمل أو دراسة جدوى بل كانت من إلهام وعشق للحرفية وصنع الأشياء.
هل لك أن تخبرنا عن مفهوم تصاميمك والخامات التي تستخدم في صنعها؟
أحرص أن تكون تصاميمي عملية للغاية بحيث يكون استخدامها متعة وجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية بشكل مرن و لا ينقصه العنصر الجمالي. على سبيل المثال، أحب أن يتم استخدام حاوية الثلج كإناء زهور أيضاً ولذا فإن جميع الخامات مضادة للأكسدة وصديقة للطعام حتى أن بعضها يمكن وضعه في آلة غسل الصحون!
ما هو العنصر الأكثر إمتاعاً في عملك؟
أستمتع كثيراً بصنع أشياء جميلة يستخدمها الأشخاص بشكل مختلف و إبداعي. هدفي هو أن أصمم اكسسوارات منزلية تكون أشبه بمجوهرات يتزين بها البيت. ومتعتي الكبرى هي عندما ألتقي بالعملاء ولذا أحرص على زيارة المتجر بشكل دائم لكي أستمع لهم ولتجاربهم في استخدام تصاميمي بعضها بطرق قد تكون لم تطرأ لي شخصياً على بال.
ماهي مصادر الإلهام بالنسبة إليك؟
يلهمني الترفيه واستضافة الأحباب والأصدقاء على مائدة طعام أنيقة. كما أن أساليب الحياة ضمن الحضارات الأخرى خاصة ما يتعلق باستقبال الضيوف وكيفية استخدام الأشياء تمثل مصدراً كبيراً لإلهامي. مراحل تصنيع الأشياء و كيفية صنعها سواء كان لمجموعة خاصة أو غير ذلك هي أيضاً مصدر إلهام لي. بالإضافة طبعاً إلى الطبيعة الساحرة حولنا وكل ما تضمه و تحتويه.
كيف ترى سوق الشرق الأوسط و احتواءها لتصاميمك؟
أرى بأن منطقة الشرق الأوسط مثيرة للإعجاب خاصة فيما يتعلق بالضيافة والكرم وحب العائلة. تعود جذوري إلى أرمينيا ونشأت خلال صغري في بيت جدي ولذا أعتبر نفسي جزءاً من هذه المنطقة. أعلم بأن العائلات تستعد حالياً لاستقبال شهر رمضان واستضافة أفراد العائلة والأصدقاء حول مائدة كبيرة للإفطار. أشعر بسعادة غامرة عندما تجد تصاميمي طريقها إلى التقاليد العائلية لتشهد الأوقات الثمينة سواء من خلال موائد الإفطار في رمضان في الشرق أو الاحتفال بعيد الشكر لدى الغرب. أؤمن بقوة بأن أهم الذكريات هي تلك التي نعيشها بسحر وسعادة حول الموائد العائلية التي يتم تحضيرها بكل حب واهتمام.
هل من وجهة زرتها مؤخراً كانت مصدر وحي بالنسبة لك؟
يلهمني السفر بشكل عام وقد عدت مؤخراً من جزر البهاماس حيث قضيت وقتاً ممتعاً مع عائلتي وانغمسنا في سحر الطبيعة هناك. الأوقات العائلية مهمة جداً بالنسبة لي ومصدر إلهام كبير سواء خلال العطلات أو الالتفاف حول مائدة الطعام.
ماذا عن عالم المجوهرات .. ماذا يمثل لك؟
أقوم بتصميم المجوهرات منذ سنوات طويلة ولدي مجموعة كبيرة من مجوهرات مخبأة عن الأعين. لم أكن مستعداً للكشف عنه للعالم في حينها ولذا فضلت صنعها لنفسي وتقديم بعضها للأصدقاء المقربين فقط. أطلقنا قسم المجوهرات قبل ما يقارب 3 سنوات وأستطيع القول بأنه وصل الآن إلى مرحلة رائعة ويستمر بالتطور بعد فترة من التجارب والتعلم. تمثل المجوهرات بالنسبة لي أعلى ما يمكن تقديمه في عالم المعادن وذلك لأنها الهدية الأكثر حميمية من بين جميع التصاميم فهي تلتصق بأجسادنا وتصبح جزءاً منا خاصة إذا كانت قطعة مجوهرات مفضلة يتم ارتداؤها باستمرار. ترتبط المجوهرات دائماً بالمناسبة التي تلقيناها بها و الشخص الذي أهدانا إياها حتى وإن كانت من أنفسنا واللحظة التي تلقيناها فيها وكذلك من يمكن أن يحصل عليها لاحقاً. ولذ فهي دورة كاملة من التواصل واللحظات الثمينة. كان تصميم المجوهرات مصدر تحدي لي من ناحية التصميم والمقياس و تثبيت الأحجار وتوفير عنصر الراحة مع الجمال. أقوم حالياً على تصميم مجموعة لمعرض مجوهرات Couture Show في لاس فيغاس للمجوهرات الذي يمثل حدثاً مهماً بالنسبة لنا ونحن متشوقون للغاية لإطلاقها عبر هذه المنصة العالمية.