لانغام لندن.. الفندق الفخم الأول في مدينة الضباب
لندن "مدينة الضّباب" الغارقة في العتمة حتّى في فصل الصّيف، وأعرق المدن في العالم تاريخًا وحاضرًا، الحاضرة في مسرحيّات شكسبير والعديد من الرّوايات العربيّة والعالميّة. مقصد الكثير من السياح في العالم لما فيها من طبيعية جميلة، ومعالم سياحيّة فريدة بدءا من الآثار القديمة، والقصور، والمتاحف، والأبراج، والساحات.
تنتشر فيها الأبنية والفنادق القديمة التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة كساعة بيح بين، قصر ويست مينستر، قصر باكنجهام، والمتحف البريطاني. أم أبرزها فنادقها "ذا لانغهام لندن" الذي يبلغ عمره 150 عاما. دشنه صاحب السمو الملكي أمير ويلز "إدوارد السابع" في عام 1865 ليصبح الفندق الفخم الأول في أوروبا. يتميّز الفندق بموقع استراتيجي منقطع النظير، إذ يقع في أوّل شارع ريجنت في قلب منطقة ويست إند، ويعبر أسلوبه الكلاسيكي العصري عن أجواء الضيافة الودودة التي طبعت إرثه الغني الممتد لثلاثة قرون، خاصة بعد خضوعه لسلسلة أعمال ترميمية شاملة تضيف إلى هذا المعلم البارز تصاميم جديدة، كالسقوف ذات الطابع التاريخي والتي تتميّز بألوان طبيعية هادئة ومتناغمة وتوفر خلفية أنيقة ونظام إنارة متميز وقطع أثاث فاخرة. ولإضفاء طابع استثنائي على الديكور، ستتضمن الغرف والأجنحة الجديدة نخبة من الأعمال الفنية المميّزة بتوقيع فنانين عالميين.
أما تقليد "الشاي بعد الظهر"، أهم مايميز ثقافة المملكة المتحدة والذي مازال حيّا حتى اليوم فقد نشأ في جنبات هذا المكان التاريخي في مقهى ومطعم بالم كورت الفاخر، المحطة الأساسية في قلب الفندق، وكذلك استراحة أرتيزيان الراقية الحاصلة على جائزة "أفضل استراحة في العالم لأربع سنين متتالية، والتي تولى تصميمها الراحل دايفيد كولينز. تستقطب الاستراحة اليوم الطبقة الراقية من سكان لندن وتخصّص لها نخبة من مشروبات الكوكتيل التقليدية والمبتكرة. بالتعاون مع رمزين من أهم الرموز في عالم الطبخ، هما الوالد ألبرت رو وابنه ميشال رو جونيور فضلا عن مطعم رو آت ذا لاند الذي يقدم أشهى الأطباق الكلاسيكية بمذاق عصري مبتكر، مستخدماً أجود المكونات الموسمية ومعتمداً طريقة تقديم عصرية استثنائية. وحرصاً على تزويد النزلاء بتجربة استجمام مميزة. أما منتجع شوان الصحي فيقدم للنزلاء ملاذاً مثالياً للاسترخاء، وهو يُعَد أول منتجع صحي فندقي بلندن يجمع بين مبادئ الطب الصيني التقليدي القديمة وعلاجات المنتجع المميّزة وأجوائه المريحة.
تعيش هذه المدينة على مدار جميع فصول السّنة، ففي فصليّ الرّبيع والصّيف بإمكان زوّار المدينة المشي في الحدائق والتجوّل في الأسواق والمشاركة بالمهرجانات، وفي الخريف والشّتاء بإمكان الزوار مشاهدة عروض الألعاب النّاريّة واحتساء المشروبات في مقاهيها العريقة، أو التّسوق والتّزلج على الجليد وحضور حفلات الكورال (الجوقات) الموسيقيّة في فترة الأعياد.