الفنانة التشكيلية لطيفة آل محمود لـ "هي" : أحب ابراز المرأة الخليجية في أعمالي فهي ملهمتي
تمتليء ساحة الفن التشكيلي في السعودية بالكثير من التشكيليات السعوديات، اللاتي طورن الفن التشكيلي، وقدمن أعمال مميزة أخذت الفن التشكيلي إلى فضاءات بكر، وفتحن تجاربهن على الماضي والمستقبل عناية بالحاضر، خاصة تلك الفنانات اللاتي امتلكن الموهبة الحقيقية ونجحن في تجسيدها وتطويرها وتنميتها، ومنهن الفنانة التشكيلية " لطيفة آل محمود " الحاصلة على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الملك سعود، والتي تسير بخطوات ثابتة في عالم الفن التشكيلي، سعيا لطموحها المستقبلي في الوصول إلى العالمية.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية " لطيفة آل محمود " لتحدثنا عن مسيرتها في عالم الفن التشكيلي، وعن أبرز مشاركاتها في المعارض، وعن خطوتها القادمة وطموحاتها المستقبلية.
حدثينا عن بداية انطلاقكِ في عالم الفن التشكيلي.
منذ الصغر وأنا أهوى الفن وأعشق الفرشاة والألوان، ولكن الانطلاقة الفعلية كانت من معارض الجامعة وخاصة معارض قسم التربية الفنية، فهي كانت بدايتي وانطلاقتي في مسيرتي الفنية ومشاركاتي في المعارض التشكيلية.
هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
نعم كان لهم دور قوي جداً فوالدي -حفظه الله- كان اول من اشترى لي الفرشاة والألوان كهدية ومفاجأة جميلة جداً كانت ثمرتها لليوم باقية، ومن بعده زوجي -حفظه الله- فهو خير معين لي في مشواري.
ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
كل موقف وكل ما هو جميل من حولنا.
هل تحرصين على نهج مدرسة معينة أو أكثر أم لا تتقيدين بمدرسة معينة؟
حاليا أنا على نهج المدرسة التجريدية مرورا بالواقعية والسريالية.
هل لمشاكل الفنان وظروفه أو المواقف التي يمر بها تأثير في تكوين لوحته، كما الحال مثلاً بالنسبة للشاعر؟
طبعا فالفنان مجموعة مشاعر وأحاسيس تتكون وتتمثل في عمله الفني.
حدثينا عن أهم مشاركاتكِ في المعارض، وهل شاركتي في معارض خارج المملكة؟
لي ما يقارب الخمس عشرة مشاركة، وكان آخرها مشاركتي في معرض "مسك ارت" بجوار عدد كبير من أهم الفنانين والفنانات في المملكة، و لي مشاركة خارجية وحيدة في معرض إشراقات سعودية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
ماهي الخطوة القادمة؟ وماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
خطوتي التالية بإذن الله اقامة معرض شخصي خاص بأعمالي، وأطمح للوصول إلى العالمية وتشريف بلدي وأن أكون خير ممثل لها بفني وأصالته.
كلمة أخيرة ..
اعتمدت مؤخراً أعمالي على قطع الخشب لما فيه من قيمة ومعنى وأصالة ويخدم افكاري المطروحة إذ أن توجهي الفني يغلب عليه الطابع التراثي السعودي بطريقة حديثة وبأسلوب تجريدي، وأحب ابراز المرأة الخليجية في اعمالي فهي ملهمتي، في نظري الفن السعودي التراثي سابقا كان متوجها لرسم البيوت الشعبية والسدو والقهوة والفناجين وما إلى ذلك و لم يبرز عنصر المرأة ولهذا أحاول إبرازها في أعمالي، فهي جميلة في كل حالاتها الطفلة التي تلعب والبنت الخجولة والعروس السعيدة والأم العطوفة، كلها لقطات ولحظات جميلة جداً تحتاج لتصوير وإبراز، لذا كانت هذه أفكار آخر مجموعة رسمتها.
وأخيرا.. أشكر أسرة مجلة "هي" على هذا اللقاء، وأتمنى لها المزيد من التقدم والنجاح.