دبي تستضيف للمرة الأولى المؤتمر الإقليمي للوقاية من سوء معاملة الأطفال
تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخية، تستضيف الإمارات للمرة الأولى في دبي ’المؤتمر الإقليمي العربي الخامس للوقاية من سوء معاملة الأطفال والإهمال‘، والذي تنظمه مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في الفترة ما بين 18 إلى 22 نوفمبر بفندق روضة البستان تحت عنوان ’من التشريع إلى التطبيق‘، وذلك بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الجهات الحكومية والهيئات والمنظمات الدولية، وعدد من الشخصيات البارزة في هذا المجال.
العنف ضد الأطفال
ويأتي المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم ’إسبكان‘ وجمعية المهنيين العرب للوقاية من سوء معاملة الأطفال، في وقت تتضافر فيه الجهود في العديد من دول المنطقة لتعزيز أنظمتها لحماية الأطفال، حيث سيستضيف عدد من المسؤولين والممثلين عن مؤسسات وهيئات معنية برعاية الطفل على المستويين الإقليمي والدولي، ويسلّط الضوء على مجال الإساءة للطفل والإهمال ومشاركة أفضل الممارسات والنهج متعددة التخصصات فيما يتعلق بالوقاية والاستجابة لكافة أشكال العنف ضد الأطفال.
ويشكّل المؤتمر منصةً تجمع عدداً من الوفود المحلية والإقليمية والدولية، حيث يتحدث خلاله كل من معالي جميلة المهيري، عضو مجلس الوزراء، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، عضو مجلس الوزراء، وزيرة تنمية المجتمع، وممثلين عن منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ’يونيسيف‘.
وسيفتتح المؤتمر بشكل رسمي يوم الإثنين الموافق 20 نوفمبر فيما سيتم عقد عدد من الورش والفعاليات الخاصة بالمتخصصين والمهنيين في اليومين السابقين للإفتتاح يومي 18 و 19 نوفبمر.
وبهذه المناسبة، قال عبدالله سوقات، عضو مجلس إدارة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر: "إن إختيار دبي لإستضافة هذا الحدث الهام يؤكد على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في مجال حماية ورعاية الطفل، وإجتماع عدد كبير من الشخصيات البارزة في هذا المجال في دبي هو دليل على الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي بدور الإمارات".
من جانبها، قالت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال: "إن المؤسسة ترى في هذا المؤتمر فرصة هامة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال حماية ورعاية الطفل، ونأمل أن يجذب هذا المؤتمر المزيد من الإهتمام في المنطقة والعالم بقضايا الطفل، ويساهم في توفير الحلول الفاعلة للتحديات القائمة في هذا المجال".
قال الدكتور برنارد جرباقة، رئيس الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم ’إسبكان‘: "نعيش عالماً يتسم بحالة مستمرة من التغير، ويجب علينا اليوم تسليط الضوء على قضية الإساءة للأفراد أكثر من أي وقت مضى، فقد لعبت ’الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم‘ وعلى مدى عقود، دوراً بارزاً في نشر التوعية بهذه القضية، ويتيح المؤتمر الإقليمي العربي الخامس للوقاية من سوء معاملة الأطفال والإهمال فرصة هامة لمواصلة نشر هذا الوعي بين أكثر الفئات ضعفاً بيننا."
وأكّدت الدكتورة مها المنيف، رئيس جمعية المهنيين العرب للوقاية من العنف ضد الأطفال، إن حماية الأطفال حقٌ أساسيٌ لهم، وأضافت: "في الوقت الذي يواجه العالم العديد من الصراعات، من الضروري أن نتصدى بفعالية لمسألة حماية الطفل ورفاهيته، ومن خلال النقاشات وورش العمل ومشاركة نخبة من الخبراء من جميع أنحاء العالم، نحن نأمل أن يسهم المؤتمر في توفير المزيد من الرؤى حول سبل تعزيز التوعية بهذا الهدف النبيل."