التشكيلية السعودية فاطمة النمر تزين لوحات نساءها بالتصاميم الإسلامية
التشكيلية و مصممة المجوهرات السعودية فاطمة النمر من الفنانات البارزات على المشهد الثقافي الفني السعودي ، فقد استطاعت عبر مشورها الحثيث اثبات موهبتها المتميزة بالرسم و التصميم و العمل على خط اسلوب خاص بها يميزها و يرفعها إلى المستوى العالمي . الفنانة الفائزة بعدة جوائز محلية منها الجائزة الاولى في معرض الفن السعودي المعاصر 2010، و كذلك صاحبة المشاركات الدولية في كل من السعودية و الإمارات و الهند و السويد ، وصولا إلى إختيار إحدى لوحاتها من قبل ميلاني ترامب من بين مجموعة اعمال معرض "مسك" بالمملكة السعودية ، و لهذا وأكثر كان لنا مع فاطمة النمر حواراً خاصاً لموقع " هي " للتعرف عليها عن قرب .
متى و كيف بدأت ممارسة الفن؟
تربيت على حب الفن بداخلي منذ الصغر ، و كان وسيلتي الوحيدة التي اعبر بها عن افكاري و طموحاتي مذ كنت طفلة أشعر بالإنطوائية و الإنعزال ، لذا بدأت لوحاتي تخرج معبرة عن مشاعري و أفكاري بصدق .
هل التعليم الأكاديمي له تأثير اساسي على أظهار الموهبة الفنية، أم الموهبة هي التي تقود إلى التعليم للفن ؟
ولعي بالفن منذ الطفولة ، و كذلك العمل بالمجال الفني خلال 20 عاماً مضت ، مكنني من تكوين بصمة خاصة بي ، فتخصصت بمجال التصميم الإسلامي ، و كان محفزاً لي بالعمل في مجال تصميم الذهب و المجوهرات ، ثم عملت على دمج الخبرات في مجال الفن التشكيلي لتظهر اللوحات بصورة جمالية تحاكي المتلقي لما فيها من اصالة و ثقافة .
- ما مدى إرتباط المرأة بلوحتك؟
المرأة هي أنا. و كل قضية تمس المرأة احاول أن أسلط عليها الضوء بأسلوبي الخاص من خلال اعمالي ، لذا فأن لوحاتي هي صوت للمرأة و إحساس بطموحاتها.
-
خبرينا عن التقنية التي تنفذين بها لوحاتك؟
الفن بنظري بحر ، لذا يمكن استخدام كل التقنيات فيه لتقديم العمل ، و أنا أجمع في اعمالي العديد من التقنيات من تمثيل الحدث ثم تصويره و من بعد رسمه .
- هل تؤمنين أن الفن قادرأ على التغيير؟
نعم الفنون هي قدرة لاستنطاق الذات، تتيح للإنسان التعبير عن نفسه أو محيطه بشكل بصري أو صوتي أو حركي، ومن الممكن أن يستخدمها الإنسان لترجمة الأحاسيس التي تنتابه في ذاته الجوهرية، وهي حالة ثقافية تدعم حراك المجتمعات في التطور وتبرز هويتها ضمن حزمة المعارف التي ترسخ الحضور المجتمعي . -
- ما هو سبب إختيارك للأحجام الكبيرة للوحات؟
السبب هو عشقي للحرية فانا لا أجد حدود للفن فالفن بنظري حياة يمكن ان نبحر من خلاله بلا حدود .
-
هل واجهت أي حرج إجتماعي من إظهار وجهك للإعلام؟
نعم، في البداية، فأنا من اسرة محافظة مررت بكثير من المشاكل، ولكن استمد من كل مشكله قوتي، واخرج اقوى من ذي قبل، فالمراة القوية تتمسك بقضيتها مهما كانت الظروف. وبالنهاية ستجد نفسها و يفتخر بها المجتمع .
-
ما سر طبعات السجاد والزخفرة الإسلامية في لوحاتك؟
يستطيع المتعمق في الفن الزخرفي الإسلامي أن يربط اعمالي التشكيلية بها ، و لكوني مصممة ديكور أيضاً ، تاأثرت معظم اعمالي تاريخ الفن الإسلامي و جمالياته ، لذا حاولت أن ابين السجاد كرابط للعادات و التقاليت التي تحكم المرأة بجماليتها و تشعباتها الصعبة ، كوني مرأة شرقية أنتمي لهذا الفن .
-
هل أصبحت الفنانة السعودية على تماس مع المشهد الفني التشكيلي العالمي برأيك؟
انا اجد ان المراة السعودية غنية بالثقافة و الفن وكذلك بالجراة ، وبإمكانها بطموحها الى العالم اجمع من خلال فكرها و ثقافتها التي باتت ملفته للجميع في مختلف المجالات سواء كانت بالطب او الاعلام او الهندسة او الفن ، رغم انني اجد الفن السعودي المعاصر جديد علي الحضور العالمي وان جميع الجهود المبدولة هي جهود ذاتة ، و مع ذلك فإن بإمكان الفن السعودي المنافسة بشكل قوي على الساحة الفنية العالمية .
-
ما هي أهم الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية التي تنمي المواهب التشكيلية السعودية في المنطقة برأيك؟
هنالك العديد من النشاطات الفنية ، لكن يغلب عليها ايضا الطابع الفردي أو لجماعة من الافراد من الفنانين، لذا أجد أن معظم الفنانين السعوديين عصاميين ، بنو أنفسهم بأنفسهم ، إضافة إلى عض الفعاليات الفنية من ث جدة وييك التي تقام سنوياً من قبل بعض المؤسسات و العوائل.
-
ماهي القضايا التي تحاولين طرحها من خلال أعمالك؟
اختار التجارب و القصص الشخصية لأعكسها من خلال الرسم و الرموز البارزة التي اضعها على لوحاتي ، و هي بدورها اشبه بالنزعات و الوسوم للعادات و الأفكار التي تراودني ، أو أن تكون اللوحة ذات قضية إجتماعية تحاكي مجتمعاتنا ، فأقف بموضع حيادي من خلال لوحاتي ، التي تناقش الكثير من القضايا منها قضايا المرأة و الدين و السياسة ، فمن خلال الفن استطيع أن أسرد واقعي بكل حرية .
-برأيك مالذي تحتاجه المرأة العربية اليوم، وخاصة المبدعة العربية؟
تحتاج الى الثقه من المجتمع قبل كل شيء، كوني فتاة لا يعني اني بلا فكر، فانا ام واخت ونصف المجتمع، فليس من العدل ان تكسر وتطعن كل فتاة تنجح كونها صاحبة فكر وعقل! فنحن بحاجه لقلب ومجتمع يدعم حتى ندعمة بفكرنا بقوة وعزيمة.
-ماهي مشاريعك القادمة؟
على الصعيد الشخصي، اخطط لاقامة معرض شخصي في باريس، وكذلك لدي مشاركه قريبة في متحف الفن في بريطانيا، و لدي مشاركة مهمه في تونس في ملتقى الفن المعاصر، و ملتقى الفن في مراكش، اما على صعيد الاجتماعي ، فانا اسعى لإنشاء اكاديميةً تضم جميع انواع الفنون لدى الشباب ، وجمعية في تجمع في إطار واحد كل الفنانين العاملين بحب الفن لإيصال رسالتنا بروح واحدة .