مدرسة في العشرينيات من عمرها معرضة للموت في كل لحظة تغادر منزلها
تعاني هانا إيفانز (Hannah Evans)، وهي شابة في السابعة والعشرين من عمرها من بلدة نيث، جنوب ويلز، من ثلاثة حالات مرضية نادرة، تجعلها ترتدي قناع طبي في كل مرة تغادر فيها منزلها لأن الجراثيم والميكروبات التي تتواجد في الهواء قد تتسبب في مقتلها.
هانا التي عملت في السابق كمدرسة تضطر أيضا إلى تناول 100 قرص دواء يوميا بسبب الحالات المرضية الثلاثة التي تعاني منها والتي جعلت جهازها المناعي شبه معطل بالكامل.
واحدة من الحالات المرضية النادرة التي تعاني منها هانا إيفانز هي اضطراب كثرة الخلايا البدينة (mass cell activation disorder) والذي يؤثر سلبا على الجهاز المناعي للجسم وهو ما يعرضها لخطر الموت بسبب العدوى الميكروبية في أي وقت، حتى أن قيام أحدهم بالسعال أو العطس في وجهها قد يتسبب في موتها.
هانا تعاني أيضا من متلازمة إهلرز-دانلوس (Ehlers-Danlos syndrome) وهو اضطراب وراثي في النسيج الضام والذي يلعب دور كبير في وظائف الجهاز المناعي في الجسم، الحالة المرضية النادرة التي تعاني منها هانا هي متلازمة تسارع معدل ضربات القلب الموضعي الانتصابي (postural tachycardia syndrome) والتي تتسبب في تسارع دقات قلبها وتجعلها عرضة للدوار والإغماء كلما قامت بتغيير وضعية جسدها من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف.
ومرض هانا تسبب في معاناتها من عدة أزمات صحية خطيرة هددت حياتها منها الالتهاب الرئوي (pneumonia) والذي تطور إلى حالة تعفن في الدم والذي قد يؤدي إلى فشل في أعضاء الجسم مسببا الوفاة، ولقد ظلت هانا لمدة أربعة أشهر ونصف في العناية المركزة حتى تتعافى من المرض.
مرض هانا جعلها أيضا ترتدي قناع طبي أبيض على وجهها في كل مرة تخرج فيها من منزلها، وطبقا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية فإن ارتداء هانا للقناع الطبي كان سبب في تلقيها الكثر من التعليقات السلبية من أناس غرباء ظنوا أنها ترتدي القناع بسبب معاناتها من مرض معدي.
هانا التي تزوجت حديثا، تحدثت عن ذلك وقالت: "لقد ظللت لسنوات أشعر بالحرج بسبب ارتدائي للقناع"، "أكثر تعليق سلبي أسمعه من آخرين أنني لا يجب علي الخروج من المنزل إذا كنت أعاني من مرض معدي يمكن نقله لآخرين، ولكن القناع من أجل حماية حياتي، ولا يوجد من يمكنه أن يصاب بالعدوى مني".