نصائح للوقاية من الفزع الليلي عند الأطفال
يمام سامي
الفزع الليلي عند الأطفال من الحالات التي تصاحب النوم القلق خاصة خلال مراحل النوم الأولى خلال الـ 90 دقيقة الأولى من النوم ، حيث أظهرت دراسة نشرتها دورية علم النفس التربوي الأمريكية ، أن 20% من الأطفال يعانون من إضطرابات النوم مما يجعلهم أكثر عرضة لحالات الفزع الليلي ، حيث يستيقظ الطفل بحالة من الذعر و الفزع مع تسارع دقات القلب و ربما التعرق الشديد و البكاء ، و هذا بسبب مراودة الكوابيس و الأحلام المزعجة خلال فترة الحلم من النوم .
نصائح للوقاية من الفزع الليلي
ينصح التربويون الآباء بمجموعة من الإجراءات الوقائية التي تقلل أو تمنع غصابة الطفل بالفزع الليلي، منها:
- أن يكون الجو مناسباً و مريحاً لنوم الطفل ، بأن يكون في مكان قليل الرطوبة ، معتدل الحرارة ، هادئاً و بعيداً عن الضوضاء.
- لكي ينال الطفل الوقت الكاف من النوم ليلاً ، يفضل أن يحدد روتيناً للنوم في وقت مبكر ، و هذا يشمل أوقات دوام المدرسة و الأوقات العادية ، و بذلك يعتاد جسم الطفل على النوم الصحي المتواصل ، الضروري لنموه خلال السنوات الاولى من حياته.
- أن يكشف عن سبب الفزع الليلي للطفل بإستشارة طبيب الطفل أو الطبيب النفسي المعالج ، فقد يكون السبب عضوياً يعود لمشاكل في الأجهزة التنفسية أو الأجهزة الحيوية الأخرى في جسم الطفل مثل إلتهاب الأذن أو اللوزتين أو الإصابة بعسر هضم ، وبالتالي تشخيص السبب و علاجه طبياً.
- يحرص الأبوين على ان يستعد الطفل للنوم بشكل سليم ، بأن يفرش أسنانه قبل النوم و يذهب إلى الحمام و أن لا يشرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم لكي ينال قسطاً مريحاً من النوم من دون الحاجة للإستيقاض ليلاً للذهاب إلى الحمام.
- الإستعانة بقراءة قصة قبل النوم التي تعد من الوسائل التربوية و التعليمية و النفسية الضرورية لتنشئة الطفل و زيادة تعلقه بالوالدين من جهة و بالقراءة من جهة أخرى . حيث تعمل هذه القصة على توسيع مدارك الطفل و زيادة قابليته الخيالية و الإبداعية ، و تثري قاموسه بالكلمات الجديدة. كما يعد صوت الأم من العوامل المطمئنة للطفل و التي تمنحه الراحة النفسية قبل النوم .
- إبعاد الطفل عن الأفلام و الألعاب الإلكترونية ذات المحتوى العنيف و المؤذ لشخصية الطفل، لأن مشاهدة وسائل الترفيه هذه يعزز من خيالات و كوابيس الطفل السيئة أثناء النوم، مما يزيد من احتمال الفزع الليلي .
- الإهتمام بحالة الطفل النفسية من خلال الحوار المستمر مع الأهل ، و فتح مواضيع تخصه و تخص أصدقاءه و مدرسته ، و التي منها تستطيع الأم التعرف على عالم الطفل خارج المنزل ، فقد يكون متعرضاً للتنمر أو الإيذاء النفسي أو الجسدي في بيئته الإجتماعية ، و التي عادة لا يتحدث عنها الطفل طواعية إن لم يتم الإستقصاء عنها بطريقة ذكية من قبل الوالدين . و هذه المشاكل هي أحد الأسباب التي تقلق نفسية الطفل و تزعزع سلام نومه الليلي .
- إحتضان الطفل و طمأنته و إبعاد الأفكار السلبية عن رأسه ، هذه اللفتات الصغيرة تمنح الطفل الشعور بالأمان و الإرتياح للعودة لمواصلة نومه بطريقة أمنة.