الفنانة التشكيلية " ثنوى القرعاني" لـ "هي: تشرفت بتمثيل وطني بملتقيات خارجية
تمكنت الفنانة التشكيلية السعودية ثنوى القرعاني من خلال اعمالها المتميزة من ربط موهبتها الفنية بمشاعرها الوطنية، وكذلك مشاعرها نحو القضايا العربية، لتقدم مثالا للمدرسة الخليجية في الفن التشكيلي في اطار التفاعل الانساني لرسالة الفنون بشكل عام، والتي حلقت بها من خلال الكثير من المشاركات في المعارض والمناسبات المحلية والعالمية.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية " ثنوى القرعاني " لتتعرف منها على مسيرتها الفنية المتميزة في عالم الفن التشكيلي، وأسرار أعمالها التي حلقت بها بحرية وابداع في هذا العالم.
حدثينا عن بداية انطلاقكِ في عالم الفن التشكيلي.
امتلك موهبة الرسم منذ الطفولة حيث كان الرسم هو اللعبة المسلية لي بخلاف أقراني ممن بعمري، وكنت اقضي جل وقتي به واستمتع بذلك، والحمد لله صقلت موهبتي بتعليم ذاتي وبكثرة الممارسة والتغلب على ظروف المكان والزمان حيث لم يكن بمنطقتي خلال تلك الفترة فنانين يمكن أن اختلط بهم واتعلم من خبرتهم، وايضاً قلة الأدوات الفنية الاحترافية، ومن ثم حين مرت السنوات وكبرت موهبتي معي اتجهت للمشاركة في مدينة الرياض، وهناك كنت حريصة على أخذ جميع الملاحظات والاستفاده منها ما أسهم بتقدم وتطوير مستواي الفني واكتساب الخبرات.
هل كان لأسرتكِ دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
نعم لأسرتي الفضل بعد الله بصقل موهبتي، حيث انهم التفتوا لموهبتي منذ الصغر وكانو داعمين ومشجعين لي، وقدمو لي الكثير من الجهد والوقت والمال حفظهم الله، حتى أن احد اخوتي كان مرافق لي بجميع سفرياتي للمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية.
ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
يخبيء عالم الرسم لحظات راحة واستمتاع لا مثيل لها، لا يعيش لحظاتها فعليا إلا الفنانة التي تمتلك بداخلها مخزون تشكيلي تستطيع من خلاله ان تعتمد على افكارها لتحلق بحرية وابداع في هذا العالم، في الواقع ما يحرك مشاعري تشكيليا وطنيتي وولائي لقيادتنا حفظها الله، حيث أعبر من خلال اعمالي عن شعوري الوطني، كما يدفعني للرسم القضايا العربية كالمعرض الذي ابتكرت فكرته ونسقت لافتتاحه بتبوك عن لاجئين سوريا وشارك به العديد من الفنانيين من تبوك وخارجها، كما اثارتني قضية القدس والتي عبرت عنها في لوحتي القدس في ايدي عربية، كما أني عاشقة للخيل والتراث.
هل تحرصين على نهج مدرسة معينة؟
لا أنتمي لأي مدرسة ولا أحب ان أتقيد بقانون أكاديمي، وإنما منهجي هو جميل التمرد بالفكر، من خلال اللون وخلق البصمة والأسلوب الخاص.
هل لمشاكل الفنانة وظروفها أو المواقف التي تمر بها تأثير في تكوين لوحتها؟
لا شك أن الفنانة من نسج المجتمع، بينما قد تتأثربما يحيط بها من الظروف اكثر من غيرها سواء بصورة سلبية أو ايجابية، وهذا يدفع الفنانة للتعبيربريشتها عن بعض المواقف، كما أنها مرآة مجتمعها من خلال لوحاتها التي تحمل رسائل معينة.
حدثينا عن اهم مشاركاتكِ في المعارض.
تمتلأ مسيرتي الفنية ولله الحمد بالكثير من المشاركات في المعارض والمناسبات الفنية بما يقارب خمسين مناسبة فنية ووطنية، كما أنني تشرفت بتمثيل وطني بملتقيات خارجية مثل باريس والمغرب والأردن ودبي والشارقة، واطمح للمزيد ان شالله.
هل اطلقتي معرضا خاصا بكِ؟
نعم أطلقت معرض ثنائي بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بتبوك عام 1434هـ، ومعرض خاص بمحافظتي الصغيرة ضباء عام 1436هـ.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟
الحقيقة أن ما وصلت إليه الفنانة السعودية اليوم شيء مشرف ومدعاة للفخر والاعتزاز، فغدا مستقبل مشرق بإذن الله.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
طموحي لا حدود له فأنا مازلت اتطلع لتحقيق المزيد من التقدم.
كلمة أخيرة ...
أشكر أسرة مجلة "هي" على هذه الاستضافة الجميلة، وأتمنى لها المزيد من التميز والنجاح كما عهدنها دائما متميزة.