التشكيلية وفاء الطويرقي لـ "هي": أفخر بكوني فنانة الطائف الأولى وأول مدربة فيها
نجحت الفنانة التشكيلية السعودية المتميزة " وفاء الطويرقي " في حفر اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الفن التشكيلي السعودي، حيث انطلقت بموهبتها الفنية التي سيطرت عليها منذ الطفولة، وسارت بخطوات مدعومة بالجد والاجتهاد حتى أصبحت فنانة الطائف الأولى وأول مدربة فيها، بل وعُرفت بروح العطاء للفن التشكيلي بالطائف.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية "وفاء محمد الطويرقي"، مدرب محترف معتمد، وعضوة جمعية الثقافة والفنون في الطائف، لتتعرف منها على مشوارها المتميز في عالم الفن التشكيلي.
حدثينا عن بداية مشواركِ في عالم الفن التشكيلي.
بداياتي كانت هواية منذ الطفولة، فكنت ارسم على الجدار وزجاج النوافذ والابواب وكل ما اراه مناسب للرسم حتى ادوات المطبخ لم تسلم من فرشاتي، ولقد بدأت الرسم بالالوان المائية ثم انتقلت للرسم الزيتي وعشقته جدا ولايزال المفضل عندي.
من كان الداعم الحقيقي لكِ في مشواركِ؟
ولله الحمد كنت محظوظه بعائلتي التي كان لها اكبر الاثر في دعمي ثم اقاربي وصديقات الدراسة.
كيف تمكنتي من تنمية هوايتكِ في الرسم واقتحام عالم الفن التشكيلي؟
بدأت في فترة كان الرسم مادة ثانوية جدا وغير مهمة ولا احد يعترف بها اصلا، فبدأت برسم الطبيعة وبعض الشخصيات التلفزيونية مثل الاستاذ العلامه علي الطنطاوي رحمة الله عليه، ثم رسمت وسائل مدرسية للكثير من المدارس الابتدائية والمتوسطة، وحين سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حرصت على الاستفادة من وجودي هناك في تنمية مهاراتي في الرسم، فحصلت على 3 كورسات لغة انجليزية، وكورسين في الرسم والالوان الزيتية، والكثير من الدورات المختلفة، ولله الحمد اثنى علي جميع المدربين وابهرهم رسمي في ذلك الوقت.
وجاءت الخطوة الأهم في مشواري حيث بحثت عن الجمعيات الفنية وتواصلت مع اكثرهم، وبدأت مشاركاتي قبل عام 1424 هجري في أبها ثم الطائف وجدة والرياض وخارج المملكة، واشرفت على جميع معارض المملكة التشكيلية التي اقيمت في الطائف، وبكل فخر أنا فنانة الطائف الأولى وأول مدربة فيها.
وكذلك افتتحت ايتيليه في منزلي لعرض اعمالي واقامة دوراتي في الرسم للكبار والصغار، واصبحت عضوة جمعية الثقافة والفنون في الطائف، واشرفت على جميع الانشطة النسائية الخاصة بالجمعية، وكنت مدربة رسم في جامعة الطائف للبنات لمدة 6 اعوام في خدمة المجتمع، ثم وفقني الله تعالى لافتتاح مركزي الخاص في سوق الملطاني بالطائف لمدة 5 اعوام واقمت فيه العديد من الدورات وورش العمل في مجالات الرسم وتطوير الذات.
ما الشي الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
الرسم بالنسبة لي كالشعر له نوبات فجائية، ومشاهدة اعمال الفنانين والمعارض الفنية بالطبع اثراء ثقافي وابداعي، حيث تولد طاقة فنيه ورغبة في العمل، وللحالة النفسية دورها ولاشك، فالألم والحزن يفجر اكثر الطاقات ابداعا، كما أن ساعات الليل احب الاوقات لدي للرسم.
ما هوالحدث الذي تفخرين به من خلال مشاركاتكِ في المعارض؟
شاركت ولله الحمد في الكثير من المعارض وحصلت على مراكز متقدمة، بينما اعتبر اهم حدث لي افتخر به هو اقتناء نادي الضباط في الرياض لـ 20 لوحة من اعمالي.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفن التشكيلي والفنانات التشكيليات في السعودية؟
الفن التشكيلي في المملكة اتخذ مكانة كبيرة حاليا بفضل الاهتمام والدعم الحالي، خاصة وأن هناك بعض الفنانين والفنانات السعوديات على مستوى فني عالمي، والفرص متوفرة وبقوه للعمل والابداع، ولكني اعتقد بأن "الشلليه" اضعفت التركيز والعطاء للاسف.
أما بالنسبة للفنانات التشكيليات السعوديات فهن مجتهدات وطموحات جدا، ولكن اكثرهن بحاجة إلى توجيه صحيح وقوي.
كلمة أخيرة..
أتمنى أن ارى اعمال فنانين وفنانات وطني تزين جميع شوارعنا في جميع المناطق السعودية، فالرسم ليس مجرد هواية وألوان وتمضية للوقت، الرسم علم وثقافة وعلاج نفسي وصحي، والاهتمام بهذا الفن اخذ حقه من الاهتمام في بلادنا وفي العالم اجمع.
وأخيرا..أشكر أسرة مجلة "هي" من كل قلبي على اتاحتها هذه الفرصة لي لاجراء هذه المقابلة.