التشكيلية بدرية المالكي لـ "هي": ريشتي تعبر عن موقفي تجاه بعض قضايا المجتمع
تمكنت الفنانة التشكيلية السعودية المتميزة " بدرية المالكي " من تنمية وصقل موهبتها الفنية حتى احتلت موقعا متميزا لها ضمن قائمة الفنانات التشكيليات المبدعات، وعبرت عن ذلك بقولها: "افتخر بوصولي لما أنا عليه الآن، وتخطي الكثير من العقبات في حياتي، ومازلت اطمح بالكثير من النجاحات وان كانت في عيني فقط، فاتجاهي الحالي في عالم الفن التشكيلي، بينما لا أعلم ماذا سيكون اتجاهي مستقبلا"، وأضافت بمرح "ربما يكون اتجاهي مستقبلا إلى المشاركة في سباق الرالي بعد السماح لنا بالقيادة".
التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية " بدرية فايز المالكي " لتتعرف منها على مشوارها في عالم الفن التشكيلي، وأبرز مشاركاتها في المعارض، وتوقعاتها حول مستقبل الفنانات التشكيليات في السعودية.
حدثينا عن بداية انطلاقكِ في عالم الفن التشكيلي.
أهوى الفنون بأنواعها منذ الطفولة، إلا أنني اعتبر أن نقطة انطلاقي الفعلية باتجاهي نحو عالم الفن التشكيلي كانت عام 2014 ، من خلال مشاركتي في أحد معارض بيت الفنانين التشكيليين بجدة، حيث كان لهذه المشاركة وقع مختلف في نفسي عن بقية المشاركات التي تبعتها.
ماهي ابرز المحطات في مشواركِ الفني؟
انضمامي كعضوة فعالة للجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون بجدة، وتكليفي ببعض المهام كمشرفة قسم النساء، ومساعدة لرئيس اللجنة الأستاذ نبيل طاهر، فهي من أجمل الفترات رغم قصرها.
هل كان لأسرتكِ أو احد المقربين منكِ أو احد الفنانين دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
ولله الحمد أنا أم لسارة ومحمد والوليد واحمد، وبالتأكيد كان لابنتي وابنائي الدور الأكبر في دخولي ونجاحي في هذا المجال، وكذلك كان لدعم الكثير من الصديقات والفنانين والفنانات دور لا غنى عنه في مشواري الفني.
ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
كل شيء جميل يلامس مشاعري اجده يستحق الظهور عبر لوحاتي كما ان ريشتي قد تعبر احيانًا عن موقفي تجاه بعض قضايا المجتمع، كالتعصب مثًلا والذي عبرت عنه في عمل "كلنا انسان" وهو عبارة عن 25 لوحة صغيرة قياس 20*20 حاكيت فيها وجوه الاطفال من مختلف الاعراق.
هل تحرصين على نهج مدرسة معينة من مدارس الفن التشكيلي؟
وجدت نفسي اميل للمدرسة الانطباعية بشكل أكبر، فهي المدرسة الوحيدة التي تجعلني أهيم في تفاصيل اللوحات الفنية، سواء كانت من تنفيذي أم من تنفيذ فنانين آخرين.
حدثينا عن اهم مشاركاتكِ في المعارض داخل المملكة، وخارجها.
أهم المشاركات المحلية بالنسبة لي كانت مشاركتي في معرض "الفهد روح القيادة"، أما عن مشاركاتي الخارجية فسبق وأن شاركت في بعض المعارض في الامارت ومصر والمغرب.
هل اطلقتي معرض شخصي خاص بأعمالكِ؟
بإذن الله سيكون لي معرض شخصي في الوقت المناسب، وستكون أسرة مجلة "هي" من أوائل المدعوات إلى المعرض، واللاتي أتشرف بحضورهن.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟
مستقبل زاهر، فالساحة في تقدم وهي مليئة بالمبدعات والطموحات، وأكبر دليل على ذلك أن أكثر الحضور في الورش والدورات الفنية المقامة هم من النساء، وكذلك الفعاليات والمعارض الفنية حيث نجد أن نسبة الفنانات المشاركات فيها أكبر من نسبة الفنانين، وأعتقد بأن ذلك يعود لتطور المجتمع وتقبله لهذا المجال الجميل ولمشاركة المرأة فيه.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
أطمح لتحقيق العديد من الاهداف وأهمها في الوقت الحالي الحصول على شهادة البكالوريوس بإذن الله، حيث أنني قد أنهيت دراستي الثانوية قبل سنوات بسيطة وأدرس تخصص التسويق حالياً في جامعة الملك عبدالعزيز.
كلمة أخيرة ..
أشكر أسرة مجلة "هي" وجميع القائمين والقائمات عليها على إتاحة هذه الفرصة لي، وتشريفي بهذا الحوار اللطيف، وأتمنى أنني قد كنت ضيفة خفيفة على القراء والقارئات، وخالص تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.