تكريم صناع الأمل العرب في احتفالية كبيرة تشهدها دبي

تكريم صناع الأمل العرب في احتفالية كبيرة تشهدها دبي

29 أبريل 2018

في احتفالية حاشدة تستضيفها دبي في 14 من مايو المقبل، يتوج محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صانع الأمل الأبرز في الوطن العربي، ضمن الدورة الثانية من "صناع الأمل"، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء، نظير جهودهم الإنسانية ومبادراتهم المجتمعية التي يسعون من خلالها إلى تغيير واقع مجتمعاتهم إلى الأفضل.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على حسابه على تويتر أن: "صناعة الأمل صناعة للحياة واستئناف للحضارة.. صناعة الأمل في عالمنا العربي هي المهمة الأكثر أهمية.. والمشروع الأكثر أولوية.. نسعى لإلهام ملايين الشباب للمساهمة الإيجابية في بناء المجتمع 

ويشهد الحفل الختامي للمبادرة، الذي يُقام في مدينة دبي للاستوديوهات، تكريم صناع الأمل العرب الذين بلغوا التصفيات النهائية، وذلك من بين أكثر من 87 ألف صانع أمل سجلوا في دورة صناع الأمل هذا العام، حيث يأتي هذا التكريم بمثابة تكريم مضاعف لجهودهم المتميزة، ولمنحهم المزيد التحفيز والمساندة.

الحضور

ويحضر الحفل نخبة من الشخصيات الثقافية والإعلامية والإنسانية المؤثرة في الوطن العربي، كما يشارك فيه مجموعة من الفنانين، وسط حضور جمع غفير من الجمهور، من داخل الدولة وخارجها، علماً بأنه بإمكان الراغبين بحضور حفل تتويج صانع الأمل الحصول على تذاكر مجانية من خلال التسجيل في موقع المبادرة .

رؤية

أكد محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بأن "صناع الأمل تترجم رؤية فكر الشيخ محمد بن راشد، وهي أن صناعة الأمل مسؤولية فردية بقدر ما هي مجتمعية".

تكريم مضاعف

وأشار القرقاوي إلى الإقبال الكبير الذي شهدته "صناع الأمل" في دورتها الثانية، لافتاً إلى أن "هذا إن دل على شيء فإنما يدل على إيمان الكثير من الناس في العالم العربي بأن جهودهم الفردية أو التطوعية يمكن أن تحدث فرقاً نوعياً في حياة الناس من حولهم"، مضيفاً: "صناع الأمل تبرز هذه الجهود وتعمل على الترويج لها وتوفير كل أشكال الدعم لنجاحها".

التصفيات النهائية

وكانت لجنة تحكيم مبادرة "صنّاع الأمل" اختارت 15 صانع أمل مرشحاً للمرحلة النهائية من المنافسات على لقب "صنّاع الأمل"، بناءً على التأثير المتميز الذي يحققه أصحاب هذه المبادرات في مجتمعاتهم، وهو تأثير مدعوم بالوقائع والأدلة والأرقام، بحيث تنجح المبادرة المتأهلة في التصدي لمشكلة بعينها وإيجاد حلول مبتكرة لها، وتطويع الموارد المتاحة لديهم لتحقيق الأهداف المرجوة، والعمل على التواصل مع مكونات المجتمع المحلي، أفراداً ومؤسسات، لإشراكهم ضمن مسعى يقوم على تشجيع ثقافة التطوع والتعاضد المجتمعي.

تحديات

وقد وصل المرشحون الـ15 الذين تم اختيارهم إلى دبي لعرض مبادراتهم الإنسانية والمجتمعية بالتفصيل أمام لجنة التحكيم التي تضم طيفاً متنوّعاً من التخصصات والكفاءات، وتعمل على تقييم كل ترشيح بحسب معايير محددة تشمل موضوع المبادرة والتحديات المرتبطة بها، ودورها في صنع تغيير حقيقي وملموس، وقابليتها للوصول للشريحة المستهدفة.

مبادرات متنوّعة

وتضمنت مشاركات الدورة الثانية من "صنّاع الأمل" مبادرات متنوّعة غطت طيفاً واسعاً من القطاعات والتحديات المجتمعية الملحة في العالم العربي، حيث انتزعت المبادرات الخاصة بخدمة المجتمع المحلي النسبة الأكبر من الترشيحات بواقع 36 في المئة من إجمالي عدد المشاركات، فيما حلّـت المبادرات والمشاريع في مجال التعليم ثانياً بنسبة 12 بالمائة، وجاءت المبادرات الصحية والطبية في المركز الثالث بنسبة 6 في المئة من إجمالي الترشيحات.

كما شملت مبادرات "صناع الأمل" اهتمامات عدة مثل تمكين المرأة وتمكين الشباب والفن والثقافة والبيئة وغيرها.

تفاعل كبير 

وشهدت الدورة السنوية الثانية من مبادرة صناع الأمل تفاعلاً كبيراً من الشارع العربي، خاصةً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تخطى زوار الموقع الإلكتروني للمبادرة مليون زيارة منذ الإعلان عن بدء ترشيحات هذه الدورة في 25 فبراير الماضي.

وشكّل الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي منصة تفاعلية سريعة أتاحت المجال واسعاً أمام الملايين من المتابعين للتعرف على مبادرات "صناع الأمل" من شتى أنحاء الوطن العربي. 

دعوة مشتركة

كما حرص عدد كبير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي والناشطين والمؤثرين وشخصيات فنية وثقافية ورياضية على تناقل قصص صناع الأمل والدعوة للمشاركة في المبادرة إلى جانب الإعلان عن دعمهم للعديد من أصحاب المبادرات المختلفة.

رسالة صناع الامل 

تنضوي "صناع الأمل" تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. وتعد الأكبر والأشمل من نوعها عربياً للاحتفاء بناشري الأمل والتفاؤل والإيجابية، محاربي اليأس، باذلي العطاء في الوطن العربي، حيث تسعى المبادرة إلى تكريم المبادرات والبرامج والمشاريع، ذات الطابع الإنساني والخيري والمجتمعي، التي يهدف أصحابها من خلالها إلى تغيير مجتمعاتهم وصنع فرق في حياة الآخرين نحو الأفضل، دون أن ينتظروا أي تقدير أو مقابل