الرئيس التنفيذي لدار Vilebrequin لـ "هي": السوق الخليجي حيوي وغني وأساسي
بعد 4 سنوات لدى دار "ديور" Dior و20 سنة لدى "هيرمس" Hermes وما يقارب ستة أعوام في "فيلوبروكان" Vilebrequin ، كان لقاؤنا مع الرئيس التنفيذي للدار المختصة بملابس البحر "فيلوبروكان" Vilebrequin "رولان ايرلوري" Roland Herlory الفرنسي أكثر من شائق. فقد غُصنا خلال زيارته إلى دبي بمناسبة إطلاق المجموعة الجديدة لربيع وصيف 2018 في أسرار الدار الفرنسية العريقة، وما تقدّمه من قطع مميزة وراقية لمحبيها، كما تكلمنا بالفن وحبّ الشاطئ ورفاهية الملابس البحرية التي تتمتع بها الدار.
دبي – "مايا صبّاح" Maya Sabbah
أخبرنا عن عملك لدى دار "هيرمس" Hermes العريقة لمدة 20 عاما. ولماذا قررت الانتقال إلى "فيلوبروكان" Vilebrequin؟
20 عاما مدة جميلة من دون شك، إنها بمنزلة مدرسة لي، مدرسة احترافية وحياتية، حيث انضممت إلى الدار في الخامسة والعشرين، وتعلّمت كل شيء في كنفهم، وكان ذلك مذهلا، ولا يمكننا أن ننسى ما اكتسبته من قبل أيضا خلال 4 أعوام لدى دار "ديور" Dior.
ويأتي الوقت المناسب للمغادرة وتطبيق كل ما تعلّمناه في بيئة مختلفة وجوّ جديد. يجب أن يغيّر الإنسان.
هل كان هذا التغيير مختلفا بالنسبة لك؟
كانت المرة الوحيدة التي فعلا غيّرت عملي، فالسنوات الأولى في عملي الأول لا تُحتسب. في مجال الترف هناك كثير من النقاط التي تلتقي، ألا وهي البحث عن النوعية العالية، هناك انعكاسات شبيهة كثيرا، كما أن أماكن فتح البوتيك الخاصة بالدار تتشابه أيضا، والزبائن هم نفسهم الذين يبحثون عن الرقي والجودة في الملابس والمنتجات التي تدوم. ولكن ما يختلف هو مضمون الدور فـ "هيرمس" Hermes تتطرق إلى نوعية مختلفة من التصاميم، أما "فيلوبروكان" Vilebrequin، فمواردها محدودة، وعلينا أن نحدد الأساسيات لكي نكون مثاليين إلى أقصى حدود.
ما الذي يجعل الدار مميزة وسبّاقة في مجال صناعة الملابس البحرية؟
هناك ثلاثة عوامل تجعلنا نتفوّق بكل تأكيد، في المرتبة الأولى هي القصّة. قصّة الدار بحدّ ذاتها تجعلها من الدور المميزة إذ نشأت في السبعينيات في بلدة "سانت تروبيز" St. Tropez في جنوب فرنسا، وفي ذلك الوقت كانت هذه البلدة النقطة المركزية في العالم، نقطة التحرر، حيث نشأ حبّ الحياة والرفاهية.
وفي المرتبة الثانية هي 45 عاما من الخبرة في مجال تصميم الملابس البحرية، 45 عاما من التجدد والتصميم والإبداع، ما يجعل عامل الوقت عاملا أساسيا ومهما.
وفي المرتبة الثالثة الجودة العالية التي تقدّمها الدار مع أسلوب خاص ومميز للغاية يجعل الدار معروفة بتصاميمها. في الواقع "فيلوبروكان" Vilebrequin تعيدنا إلى اللحظات الجميلة والسعيدة إلى أيام العطلات، وإلى الشواطئ الرحبة وإلى الصيف الممتع.
ما الطرق التي تعتمدونها لتقديم كل ما هو جديد ومواكبة صيحات الموضة المتجددة؟
نجدد كل عام، ولكن ليس كثيرا على صعيد أشكال ملابس السباحة، بل على صعيد الموضوع والأقمشة المختارة، والألوان والنقشات التي تشكل نقطة قوة الدار.
يختلف المفهوم من المرأة إلى الرجل، فالمرأة بحاجة دوما إلى التجديد وإلى تجربة تصاميم جديدة من سنة إلى أخرى مع تغيّر صيحات الموضة، أما الرجل، فليس هناك أي تغييرات بالنسبة لشكل ثوب السباحة الذي سيرتديه.
هل سنعود بالتصاميم إلى الحقب السابقة كالستينيات والسبعينيات أو غيرها؟
خلال شهر أبريل سنصدر نسختين خاصتين بالدار (واحدة للمرأة وأخرى الرجل)، واللتين ستعودان بنا إلى زمن أيام الريفييرا الفرنسية من حقبة الثلاثينيات. ومن الجميل أن تعيد الدار إحياء التاريخ مع لمسات عصرية مواكبة لزمننا هذا. الموضة هي تجديد ما هو أزلي، نحن لا نخترع شيئا بل نعيد الابتكار.
أنت تحبّ الفن، كيف تجمع بين الفنّ ومجال الموضة والأزياء؟
أنا أجمع قطع الفن المعاصرة منذ 20 عاما حتى يومنا هذا، فهذا بالنسبة لي متنفّس وقراءة للعالم وللحقبة التي نعيشها، ويجعلني الفن أفهم زمننا الحالي ليس عبر وسائل الإعلام ولكن عبر الفنانين، وليس للفن وظائف معينة، بل هو غذاء الروح وأما بالنسبة لي فهو يختلف عن الموضة.
لا أحبّ المزج بين المجالين، إنهما مجالان مختلفان، هناك بالطبع جسور بين الطرفين كما هو الحال عندما عمدنا إلى التعاون مع الفنان المعاصر الإيطالي "ماسيمو فيتالي" Massimo Vitali الذي جسّد صورة الشاطئ الإيطالي، والذي صممنا نموذجا بمساعدته ومن خلال العمل معه. لذلك أقول إنهما عالمان يمكنهما أن يلتقيا في نقاط معيّنة.
كيف تجدون السوق العربي اليوم وخاصة في منطقة الخليج؟
منطقة دبي والخليج العربي سوق كبير وحيوي بالنسبة لنا، لأن الطقس ملائم للبحر في كل أشهر السنة تقريبا، لذلك فملابس السباحة هي القطعة الأساسية اللازمة للسيدات والرجال. وما يجذبني إلى المنطقة هو ديناميكية السوق الذي لا يتوقف وهو في تطور مستمر.
ما الذي يميز هذه المجموعة الجديدة لـ "فيلوبروكان" Vilebrequin لربيع وصيف 2018؟
الموضوع الأساسي لهذه المجموعة لربيع وصيف 2018 هو "العودة إلى الأساسي"، العودة إلى التاريخ الأساسي من خلال أيقونة "السلحفاة" التاريخية والتي جاء تجسيدها على ملابس السباحة هذا العام بطريقة مختلفة. وهناك رسمة أخرى تحت عنوان "رقصة النار"، والتي جُسِّدت على بعض التصاميم أيضا، والتي تشبه رسمات الإنسان القديم داخل المغارة التي كان يعيش فيها، كما هناك أيضا هيكل السمكة الذي جُسِّد على بعض التصاميم الأخرى.