إماراتي يعود للحياة بكلية شقيقته
على البحر إماراتي عاد للحياة بفضل شقيقته التي لم تتردد ابدا في التبرع بكليتها له، وليكتب له عمر جديد ، ليحيا الى اخر العمر وهو سعيد بمقدار تضحية شقيقته من اجله، تلك التضحية القائمة على الحب والاخوة الصادقة والمشاعر النبيلة بين الاخوة
في التفاصيل وبحسب ما نشرته الامارات اليوم بناء على تصريحات البحر، حيث قال "كان عمري سبع سنوات حينما أُصبت بالمرض، وهو مرض مناعي أثر في العديد من وظائف الجسم لديّ، وعلى أثره قمت باستئصال الطحال عام 2000، لكن بحلول عام 2003 عادت معاناتي مع هذا المرض مرة أخرى، حيث أثّر فيّ كلياً، وفي عام 2010 أُصبت بالضغط، ما أثر بدوره في الكلى، وأخبرني وقتها الطبيب بأنه لابد من إجراء عملية زرع كلى في غضون ثلاث سنوات"، مضيفا تدهور حالته الصحية وتكرار تعرضه لوعكات صحية شديدة حيث بلغ من العمر وقتها 28 عاما
وفي بداية عام 2017، وعند مراجعة البحر للطبيب علم بأن الوقت قد حان ليتم اخضاعه لعملية نقل الكلية، وان عليه ان يستعد لتلك الجراحة، وان يبحث عن المتبرع المناسب
اجراءات قانونية
رغم تسابق جميع اصدقاء البحر، ورغبتهم في التبرع له، إلا ان الطبيب قد أخبره بضرورة أن يكون المتبرع من الدرجة الأولى، لتجنب العديد من الإجراءات القانونية، الامر الذي جعل افراد الاسرة يجتعون على الفور لاختيار المتبرع، واذا بشقيقة البحر تعلن استعدادها للتبرع لاخيها باحدى كليتاها، راجية اباها وشقيقها ان يسمحا لها بذلك، حيث كان الخيار بين الاب والام والشقيقة الكبرى "أنفال" المتبرعة وبين شقيقة البحر الصغرى، التي كانت تعاني من مرض الذئبة الحمراء هي الاخرى
وبالفعل وبعد اجراء التحاليل الطبية اللازمة قبل الخضوع للعملية، تأكد الجميع أن شقيقة البحر هي المتبرع الأنسب طبياً، فتمت العملية بنجاح، وهو يعيش بشكل طبيعي الآن
فخر واعتزاز
يشعر الطفل الإماراتي راشد ، ذو الأعوام الخمسة، بالفخر والاعتزاز بأمه بين أصدقائه وأساتذته في المدرسة، قائلا" أمي بطلة لأنها أنقذت حياة خالي بقطعة من جسدها"، ليبقى ما فعلته الأم نموذجا حيا امام طفلها ليتعلم منه الكثير والكثير من القيم والمثل العليا
ويكمل قائلاً: «الآن أعيش حياتي بشكل عادي، مع بعض المحاذير في الطعام، كما استطعتُ التوقف عن التدخين، ليس بسبب العملية فحسب، وإنما لأنني أريد الحفاظ على التضحية الغالية التي قامت بها أختي، وأن أحافظ على هديتها».
مدينة خليفة الطبية
يوصى البحر كل من يرغب في إجراء عملية زرع كلى، بأن يتوجه دون تفكير إلى مدينة خليفة الطبية وليس خارج الدولة، حيث توفر الدولة كل شيء، بدايةً من العناية الطبية وحتى الحفاظ على الحالة النفسية للمرضى