Piaget ترى الحياة بالألوان
غالباً ما تنطوي الألوان على دلالات تستحضر الذكريات والعلاقات. بالفطرة، تروي القصص. فظلال اللون الأزرق، الفيروزي، الأخضر والأحمر الخاصّة بدار بياجيه تروي دائماً القصص الجديدة.
في العام 1963، أطلقت بياجيه Piaget موانئ مصنوعة من الأحجار الصلبة. ثورة حقيقية تمثّلت في قراءة الوقت بالألوان. فرضت الأحجار الكريمة، أحجار المرجان وأحجار الزينة لمسة جريئة تجلّت في تصاميم المجوهرات والساعات الاستثنائية. وقد جَرؤت الدار على تقديم مؤثّرات بصرية من خلال ظلال متدرّجة أحادية اللون أو بألوان عاكسة خاضت معركة لونية.
بالنسبة إلى بياجيه Piaget، تُعدّ الألوان بطبيعتها وسيلة تواصل أتقنتها بمهارة منذ بداياتها. اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، تؤكّد الألوان هويّتها القائمة على بهجة الحياة.
اللّون الأزرق
تعتبر بياجيه Piaget اللون الأزرق رمز اللانهائية. كان من الممكن أن تكون عبارة "السماء بلا حدود" خاصّة بدار بياجيه المتميّزة بجرأتها المتأصّلة. يصف الرسّام الفرنسي "إيف كلاين" هذا اللون ذي الاحتمالات المطلقة على طريقته الخاصة: "لا أبعاد للّون الأزرق إذ يتجاوزها كلّها". لهذا السبب، تبنّى "كلاين" نهجاً أحادي اللون يهدف الى إلتماس الروح دون الولوج في أعماقها.
من خلال اللون الأزرق، يتسنّى لنا تصوّر العالم الخفيّ. كما ويتمتّع هذا اللون بقدرة وقائية كحجر اللازورد المبقّع بالذهب حيث لجأت اليه الحضارات القديمة لإبعاد سوء الحظّ.
يمتدّ الّلون الأزرق ليشمل حجر الأوبال بفوارقه العديدة، حجر الصوداليت المعرّق باللون الأبيض وأحجار الياقوت الزرقاء... فالأزرق يسود إبداعات بياجيه.
وفي صناعة الساعات كما في المجوهرات، لا يعرف إبداع بياجيه أي حدود. إنّ الازرق هو لون الأحلام المقدّر لها أن تتحقّق.
اللّون الفيروزي
ينتج عن التناغم الضوئي بين الشمس والماء اللون الفيروزي الذي تشتهر به خلجان البحر الأبيض المتوسط والبحيرات الشاطئية الغربية التي تحميها الحيود المرجانية.
بالنسبة إلى بياجيه Piaget، يجسّد اللون الفيروزي الهروب من الواقع بغضّ النظر عن أشكاله المعدنية المتنوّعة: حجر الفيروز نفسه بظلاله المشرقة الكثيفة؛ حجر الأكوامارين النقيّ؛ حجر الأوبال باللون الأزرق المبهم؛ أو حجر التورمالين بارايبا بظلاله الحادّة.
إنّ الفيروزي لون آسر لاسيّما عند إقترانه بالذهب على طريقة بياجيه. عندها فقط، تشعّ قوة هائلة منه تثير تفاعلات ضخمة.
تتمحور طاقته المؤثّرة حول الضحك وإطلاق العنان. لابد وأن تشرق الشمس عند بروز اللون الفيروزي.
اللّون الأخضر
تنحدر عائلة بياجيه Piaget من قرية "لا كوت او في" (La Côte-aux-Fées) الواقعة في منطقة "نيوشاتل جورا" (Neuchatel Jura) حيث تُعدّ طبيعتها قوّة مؤثّرة تفرض سيادتها وتوفّر مصادر الإلهام. كما قال "كالفن" ذات مرّة: "ليس هناك لون في هذا العالم لا يشارك في سعادتنا".
الأخضر هو لون فطري للدار وتحديداً لـ"فالنتين بياجيه". فالمناظر الطبيعية التي أحبّها هذا الأخير أطلقت العنان لمخيّلته ودفعته الى تصوّر إبداعات غير مسبوقة. "أيف جي بياجيه" هو أيضا من محبّي الطبيعة. تظهر العلاقة المتينة والمتأصّلة بين بياجيه والطبيعة في عدد من التصاميم المقترنة بأحجار الزمرد والمالاكيت والجاسبر كذلك حجر الكريسوبراز ذي الظلال الخضراء.
اللّون الأحمر
الأحمر هو أول لون تمكّن الإنسان من إعادة إنتاجه. وقد ظلّ لفترة طويلة اللّون الأسمى والأكثر ثراء من حيث الإجتماع، الثقافة والرمزية. بالنسبة الى بياجيه Piaget، لابدّ من مشاركة اللّون الأحمر. فقوّته الموحّدة مستمدّة من أولئك الذين يقدّرون بعضهم بما فيهم مصمّمو وأصدقاء مجتمع بياجيه والّذين يستمتعون بقضاء الوقت سوياً. وهو كذلك لون النار والتوهّج إذ يعزّز الحرارة ويحرّر العقل ويحيي المحادثات. لون دراماتيكي يعلو العواطف كلّها.
يتميّز هذا اللون في إبداعات بياجيه بندرته وتنوّعه. الأحمر النابض بالحياة في حجر المرجان، الأحمر الداكن في حجر الكارنيليان أو اللون القرمزي المصحوب باللون البنفسجي في حجر الروبي؛ الخطوط البيضاء في حجر الرودوكروزيت أو اللمسات السوداء في حجر الرودونيت. حجر الإسبنيل الفريد وحجر الروبي الذي لا يُقاوم. لا ينفكّ الاحمر في إذهال الجميع محوّلاً كل تصميم من بياجيه الى تجربة غير قابلة للنسيان.