السعودية: احذروا النظارات الإلكترونية لعلاج حالات قصر و طول النظر !
شهدت بعض مواقع الإنترنت و حسابات شبكات التواصل الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية مؤخرا ، انتشار عدة اعلانات عن أجهزة جديدة عبارة عن نظارات إلكترونية ، يتم التسويق لها على أنها وسيلة لعلاج حالات قصر و طول النظر ، بينما هذه الاعلانات مضللة و غير صحيحة.
تحذير من النظارات الإلكترونية لعلاج حالات قصر و طول النظر !
حذر مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في مدينة الرياض عبر بيان تحذيري من التعامل مع بعض أجهزة النظارات الإلكترونية التي يسوّق لها على أنها وسيلة لعلاج حالات قصر و طول النظر بعدما يتم وضعها على العين لعدة دقائق في فترات متفاوتة.
و أكد المستشفى في بيان تم نشره عبر وكالة الأنباء السعودية حول مصداقية هذه الأجهزة التي ذاع صيتها في العديد من المواقع الإلكترونية ، أن ما تحتويه هذه الحملات التسويقية من معلومات و نصائح لا تستند إلى حقائق أو مصادر علمية أو طبية ، بل و تفتقد للمصداقية نهائيًا ، و فيها مبالغات كبيرة تضلل المتلقي خاصة مرضى العيون أو قصر النظر ، فضلاً عن أن دراسات طب العيون لم تُشر إطلاقًا إلى أن مثل هذه الأجهزة فيها فائدة صحية للعينين.
و أفاد البيان أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون حريص كل الحرص على تطبيق أحدث التقنيات العلاجية في مجال طب العيون ، و لو كانت هذه الأجهزة مفيدة لعلاج ضعف البصر لكان المستشفى من أوائل من تبناها و استخدمها في ظل ما يحظى به القطاع الصحي في المملكة من رعاية و اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و ولي عهده الأمين - حفظهما الله - .
علما بأن بيان المستشفى قد شدد على أن طب العيون لم يثبت عنه في العالم حتى الآن اكتشاف أي علاج لأعراض قصر و طول النظر إلا الإجراءات الطبية المعروفة ، مثل: لبس النظارات، و العدسات اللاصقة ، أو عمليات تصحيح النظر لمن تناسب من المرضى.
حقيقة النظارات الإلكترونية
يُذكر بأن المستشفى قد نوه إلى إن هذه الأجهزة يسوّق لها في الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها أجهزة تدليك و تنشيط للدورة الدموية ، وهي مدرجة تحت قائمة أجهزة التجميل ، و لايسوق لها كأجهزة علاج مصرح بها طبيًا لعلاج ضعف البصر مثل ما يتم في بعض الحملات التسويقية المحلية التي يصحبها شهادة تصريح لمصدر غير معترف بها في تقييم الأجهزة الطبية.