المصممة هدى الحداد لـ"هي": كل تصاميمي مستوحاة من الإرث الشرقي العربي التقليدي
مايا صباح Maya Sabbah
بعد دراستها في أهم المدارس للفنون الجميلة في باريس عاصمة الموضة والفن الفرنسية، شعرت المصممة هدى الحداد من أصول مغربية بالشغف والحب للتصميم، وحملت في تصاميمها النفحة العربية والمغربية بقفاطين مميزة وفاخرة تناسب السهرات الراقية. بوحي من الزهور والطبيعة وبأجواء من الإيجابية والنقشات الأنثوية صممت هدى الحداد أرقى القفاطين على الإطلاق. كان لنا هذا اللقاء الخاص بمجلة "هي" حيث أطّلعتنا على شغفها وحبّها للتصميم وحدّثتنا عن مجموعاتها ومشاريعها المستقبلية.
لماذا قررت البدء بالتصميم؟
إنه كمصير يحثّ المصمم للتعبير عن الجمال من عدة زوايا، فالتصميم أكثر من مجرد رغبة. بعد الدراسات التي أتممتها في مدرسة " École nationale supérieure des beaux-arts" في باريس والتخرج منها، أحسست أنني بحاجة الى تصميم خط قفاطين من الألبسة الفاخرة الخاص بي.
كيف ألهمتك الزهور في تصاميمك؟
هوية الدار الخاص بي هي الورود. وقالت الممثلة الشهيرة أودري هيبورن مسبقاً: "الأناقة هو الجمال الوحيد الذي لا يتلاشى أبداً"، لذلك أزياء الدار الخاصة بي ملوّنة بالرومانسية وخطوط التصاميم ساطعة بالإشراق، ومع هذا الحس في العمل تخلق علاقة وطيدة مع الزبائن تجاه القطع التي سيختاروها. دار " Arosière" تعانق جسم المرأة مع الأناقة اللامتناهية كباقة أزهار تفوح من العطر النقي والرقيق.
إذا كان علينا وصف الفن في الموضة والأزياء بكلمة واحدة فستكون "الوردة" لذلك "أرى الدنيا بالزهور".
كيف تطورت تصاميمك من العام 2014 الى اليوم؟
في البداية بدأت بالتصميم فقط للألبسة الفاخرة "Haute Couture" مع تصاميم مصنوعة يدوياً على الطريقة الفرنسية، أما اليوم في العام 2018 دار " Arosière" استكملت مجموعتها بالتصميم لأزياء الجاهزة "Ready to wear" الفاخرة، لذلك فجميع التصاميم أصبحت في متناول كافة السيدات.
كيف تصفين نجاحك في عالم الموضة؟
أرى نجاحي عبر زبائني، من خلال الشخصيات المهمة والمشاهير وحتى الأميرات اللواتي يخترن ارتداء أزياء " Arosière" خلال مناسباتهن المهمة والفاخرة.
ما العنصر الذي يميّز تصاميم مجموعتك الجديدة؟
تصاميم المجموعة مستلهمة من الطبيعة وتأثير الغابات الجميلة، من الورود العذبة، ومن اللون الأرجواني الأنثوي والألوان القادمة من البحر. قوة المجموعة الجديدة تأتي من المزيج الجريء من المطبوعات، والزهور، وأقمشة الدانتيل الفاخرة. والفساتين مصممة بأقمشة خفيفة ومريحة ومشعة كبتلات الزهور.
كيف تدمجين بين الثقافة المغربية وتصاميمك الخاصة بك؟
بما أنني من أصول مغربية، أحمل دائماً ثقافتي وتراثي المغربي. وهو الدافع الأساسي لشغفي وحبي في التصميم. لذلك كل تصاميمي مستوحاة من التصاميم الشرقية العربية التقليدية مع الاسلوب الباريسي العصري والأنيق.
ما رأيك بالسوق الخليجي خاصة في الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية؟
السوق الخليجي وخاصة في هاتين المنطقتين مهم جداً بنسبة لدارنا، خاصة أنني فرنسية ولكن أصولي من الشرق الأوسط فأصمم بروح عربية وبوحي من الثقافة العربية، إضافة الى وجود بعض الزبائن الذين يطلبون من تصاميم الدار في منطقة الشرق الأوسط.
ما هي خططك المستقبلية؟
تطوير خط الألبسة الجاهزة "Ready to wear" ، مع مجموعة كبسول مميزة وحصرية. إضافة الى ذلك نطوّر أعمالنا ليصبح المبيع أيضاً عبر مواقع التسوق الالكترونية، كما نحاول استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد في القياسات عبر نماذج رقمية متطورة.
أطلقت مجلّتنا "هي" حديثًا هاشتاغ #تملّك_الوقت #MakeTimeYourOwn ماذا تعني لك هذه العبارة، وكيف تمضين أوقات الاسترخاء والراحة؟
دوماً ما أمضي أوقاتاً مع نفسي، كما أمارس رياضة اليوغا، ولكن كل دقيقة من حياتي مكرّسة للعمل وللتطوير وللوصول الى الأفضل، وعندما يكون الإنسان يمتلك شغفاً لعمله يعطي المزيد والمزيد. إنها رسالة عابرة للزمن تكمن في الإبداع مما يجعله فريداً من نوعه ونادراً.