حرفيات سعوديات انطلقن بحرفهن إلى العالمية
نجحت الكثير من الحرفيات السعوديات في احياء الفنون التراثية والحرف اليدوية المتنوعة، بينما انطلقت العديد منهن بفنونهن وحرفهن وحلقن فيها بإبداع وتميز ليتجاوزن حدود الوطن وصولا إلى سماء العالمية، ومن هؤلاء الحرفيات، فاطمة الألمعي، عائشة الشبيلي، وهند الجريد.
فاطمة الألمعي
فاطمة الألمعي هي مدربة معتمدة من مركز الفكر الناجح ومشرفة على العديد من الدورات التدريبية للنقش العسيري، وقامت بتدريب أكثر من 150 متدربة في عسير، وكانت لفنانات النقش العسيري (وبعضهن ممن تدربن على يدها) مشاركة في نيويورك بمشروع "بيوت أمهاتنا" لإحياء وتأصيل القط العسيري عبر جدارية بمبنى الأمم المتحدة بطول 18 متراً أبهرت الغربيين بروعة ألوانها ودقة نقوشها، كما كان للألمعي مشاركة مهمة كممثلة للمملكة في "الأيام الثقافية" في الجزائر، قدمت فيها عرضاً للقط وللملابس التقليدية، وكذلك مثَّلت الألمعي المناسبة الثقافية للمملكة التي أقيمت في دولة الإمارات.
علما بأن فاطمة الألمعي قد افتتحت متحفها الصغير "متحف فاطمة" لفنون النقش داخل منزلها والمعروف محلياً في عسير باسم "فن القط"، ويضم هذا المتحف الفريد قرابة 400 قطعة فنية وأثرية من فن القط منقوشة بأناملها الذهبية، بهدف تأصيل الفنون التراثية وإحياءها من جديد ليكون لهذه الفنون مستقبل مزهر وصمود قوي في زمن العولمة والتطور التكنولوجي، والذي بات مزاراً سياحياً يقصده الكثير من السياح في المنطقة.
عائشة الشبيلي
تمتلك عائشة الشبيلي خبرة تتجاوز 15 عاماً في مجال تصميم وتصنيع الأثاث، بالإضافة إلى أعمالها التطوعية في دعم الأسر المنتجة والبرامج الموجهة لدعم وتمكين المرأة، بتأسيسها "مركز إبداع المرأة السعودية" بعام 1429هـ، والذي يعد المركز المهني الأول في المملكة في مجال تصنيع الأثاث، كالنجارة والتنجيد بأيدي سعوديات والأسر المنتجة، والذي حصد جائزة "أجفند" الدولية والأولى عالمياً على مستوى الأفراد في مجال مكافحة البطالة بين الشباب 2015، في العاصمة السويسرية جنيف، واختياره عبر لجنة تحكيم تضم العديد من الشخصيات المهمة والبارزة عالمياً في مجال التنمية المستدامة بالعالم وتمثل القارات الخمس.
هند الجريد
اشتهرت الحرفية هند عساف الجريد بصناعة السدو، وشاركت بالعديد من المعارض المتخصصة في حرفة السدو، وتجاوزت شهرتها حدود المملكة إلى المشاركة بعدة معارض دولية ومن أبرزها المشاركة في العاصمة البريطانية لندن من خلال المعارض السعودية التي أقيمت هناك، حيث أبهر السَّدو والسَّجاد السعودي الزوار الحاضرين من مختلف دول العالم وشهد إقبالاً كبيرًا، كما فازت الحرفية الجريد بالجائزة العربية لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2013م، كأفضل مُنتج لعام 2013م، في مملكة البحرين.