نادين الراسي لـ"هي":أزماتي الشخصية انتهت ولقب نجمة لبنان الأولى لا أستطيع أن أعطيه لسيرين أو لنادين!
ممثلة لبنانية متميزة، وتعتبر من أكثر نجمات جيلها موهبة، ولكنها أثارت ضجة كبيرة في الوسط الفني خلال الفترة الماضية بعد الإعلان عن وقوع مشاكل بينها وبين إبنها الأكبر "مارك" وقيامها بمحاولة إنتحار حتى عادت وإكتشفت أن هناك أشخاص من حولها يحاولون إستفزازها والوقوف في طريقها بإشعال الأزمات لتقف من جديد وتتحدى كل الظروف.. هي النجمة نادين الراسي التي تتحدث لـ"هي" في مقابلة خاصة عن تفاصيل مشاكلها الأخيرة وإبتعادها عن التمثيل في مصر وتوجه رسالة لمن إنتقدوها مؤخرا.
هل مشاكلك الأخيرة أثرت فنيا وخاصة أن بعض المنتقدين اعتبروا أن أزماتك الشخصية المتلاحقة تعني انتهاءك فنيا؟
لا أريد أن أخوض في أي تفاصيل خاصة في الوقت الحالي، ولكن المشاكل بالفعل انتهت، ولم يعد هناك شئ أتحدث عنه، وقد تكون أثرت هذه المشاكل علي بشكل نفسي ولكن أن يقول بعض المنتقدين أنني إنتهيت، فهذا أمر مستحيل لأن حياتي منذ سنوات مليئة بالصعوبات والمتاعب التي كانت كفيلة أن تجعلني أن أنتهي وثابرت ووقف وتحديت نفسي كثيرا، والحمد لله أعمالي ونجاحي وزيادة نسب مشاهدة كل ما يخصني خير دليل على أنني لم أنته ومازالت واقفة على قدمي وناجحة.
وما ردك على الرأي القائل بأن سيرين عبد النور ومعها نادين نسيب نجيم هما النجمتان الأبرز في الدراما اللبنانية حاليا والكل يأتي من بعدهما؟
فكرة النجمة الأولى بوجه عام لست مقتنعة بها لأسباب كثيرة تتعلق بنسب المشاهدة وتحقيق الأعمال النجاح، فضلا عن أن هناك نجمات بدأن قبل غيرهن ولا اعرف ما الفارق بين نجمة أولى وثانية طالما أن هناك عمل فني وأدوار هي التي تتحكم في هذا الأمر، لذا لا أستطيع أن أعطي لقب النجمة الأولى في لبنان لأي فنانة مع إحترامي للجميع، ولكنني أعطيها لكل فنان يجتهد ولكل عمل يحقق النجاح، فهناك من يتقدمون على غيرهم بخبرتهم أو بفرص مميزة عن غيرهم فلا نستطيع أن نحتكر الامر على أي شخص معين لأن الموضوع ليس به تراتيب.
لماذا إذن إبتعدتِ عن أجواء السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة؟
إبتعدت لأنني وجدت تركيز كبير على كل ما أقوم به حتى أن البعض تركوا التركيز على أشياء كثيرة مهمة ودققوا النظر تجاه كل ما أقوم به، فهناك إستهداف شخصي ولا علاقة له بفني، فإبتعدت لفترة ولكنني سأعود للسوشيال ميديا مرة جديدة.
وما الرسالة التي توجهينها لكل من وجهوا لكِ الإنتقاد خلال الفترة الأخيرة؟
أتوجه لهؤلاء الأشخاص برسالة شكر لأنهم جعلوني أفتش في نفسي وأعرف كم أنا قوية وقادرة على تحدي كل الصعوبات كما كان يحدث معي في بداية مشواري.
بخصوص فنك، فما الجديد لديكِ من أعمال خلال الفترة المقبلة؟
أواصل قراءة بعض النصوص المعروضة علي في الوقت الحالي، ومن بينها أكثر من عمل مصري وبالتالي قد تكون وجهتي العام المقبل من خلال الدراما المصرية.
غيابك عن الدراما المصرية طال ولسنوات.. فما السبب؟
ليست هناك أي أسباب وخاصة أنني في البداية لم أكن أستطيع أن أسافر وأترك أبنائي وكانو صغار في العمر ويحتاجون للرعاية ومن بعد ذلك عُرضت علي أعمال لا تناسبني، ولكنني أتمنى العودة للدراما المصرية والجمهور المصري الرائع، وأعتقد أن الإنفتاح الذي حدث بين الفن في الوطن العربي كله قرب الشعوب وأصبحت كل الأعمال يتم مشاهدتها من أي بلد.
هل اختلفت معايير اختياراتك الفنية بعد كل تلك السنوات؟
لم تختلف معايير إختياراتي لأدواري بل أنني أنظر للعمل الفني الذي أُشارك فيه بوجه عام ولو وجدته يحمل رسائل هامة للجمهور فأبدأ في معرفة دوري وتفاصيل، ولو كانت شخصية مختلفة وجديدة علي فأقبل العمل، فضلا عن المخرج الذي أتعاون معه وفريق العمل، وأهم شئ أن يترك العمل الذي أُشارك فيه بصمة إيجابية لدى الجمهور، وبالتأكيد الفنان مع الوقت يصبح أكثر نضجا في كل شئ.
وهل تتحكم "الماديات" باختياراتك؟
لا أعتقد أن هناك علاقة، لأنني أرفض قبول أي دور لا أراه مناسبا مهما كانت الماديات، وفي الوقت نفسه أرفض قبول دور جيد بأجر قليل عما أحصل عليه، فأنا بذلت مجهود كبير للوصول لمكانتي الحالية ولابد أن يتم تقديري بالشكل الصحيح، فالموضوع كله منفعة متبادله ما بين الفنان والجهة المنتجة، فأنا أُقدم أقصى مجهودي في أي عمل أُشارك به والإتفاق على أجري يتم بشكل مناسب بيني وبين الجهة المنتجة.
وكيف تنظرين إلى خلطة نجاحك من البداية للنهاية؟
الموضوع ليس خلطة نجاح بل أنه قدر ونصيب في البداية وذكاء في الإختيار وتنمية الموهبة وعدم التوقف أمام أي خطوة ناجحة والسعي نحو الإستمرارية في هذا النجاح، وأهم شئ أن تكون قادر على تحمل المسئؤلية فلو أنك غير مسؤول عما تقوم به فلن يكون لك وجود في عملك على الإطلاق.
تعرضتي لمواقف صعبة كثيرة في حياتك الفنية والشخصية، فما دور الأمومة في مواجهة كل هذه المصاعب؟
كان لها الدور الأكبر في أن أتحدى نفسي وكل الظروف من حولي، وواجهت بقوة المصاعب التي تعرضت لها وأصعبها فترة مرضي والتي لم تجعلني ألتزم الفراش بل أنني كنت قادرة على الوقوف في وجه أي صعوبات من أجل أبنائي، فهم الأمل والحياة والنفس الذي يخرج مني، وكل هذه الصعوبات التي واجهتها علمتني الكثير من الأشياء الإيجابية سواء الصبر وقوة التحمل والمسؤولية وزيادة الوعي.
هل الندم مبدأ موجود في حياتك الخاصة أو الفنية؟
غير موجود على الإطلاق فلا أنظر لأي خطوة قمت بها على أساس أنها سلبية لأنني أعتبر مشوار حياتي هو البيت الذي بنيته بيدي ومهما كانت هناك نقاط سلبية أو إيجابية فكلها ساهمت في بناء هذا البيت، ولا أستطيع أن أحذف فجأة وبعد سنوات أي نقطة من حياتي سواء كانت لحظات سعيدة أو حزينة، فكل موقف ذكراه معي.
أنتِ مرتبطة بقصة حياة نجمة العالمية "داليدا"، فهل تتمنين تقديم سيرتها الذاتية؟
أتمنى القيام بذلك لو سنحت الفرصة لعمل مميز وإنتاج ضخم يُقدم سيرة هذه الفنانة الكبيرة بشكل مميز، فأبرز ما يجعلني أهتم بتقديم حياة داليدا العامل التشويقي في حياتها وخاصة الغموض الذي لا يعرفه الناس عن حياتها.
التعامل مع الآخرين قد يأتي بصدمات قوية وخاصة لمن يعملون بالفن والمشاهير، فكيف تختبرين من تتعاملين معهم في الحياة الواقعية؟
في البداية كنت أتعامل بطيب نية وهناك من أثبتو إستحقاهم لذلك وهناك من فشلوا، ورغم أن هناك أشخاص رائعين في حياتي إلا أن عددهم لا يتجاوز أصابع الأيدي، لذلك فأي إنسان أعطيه ثقتي أو تذكرة المرور لقلبي أجعله يخوض عدة إختبارات كي يثبت لي نواياه الحقيقية كي لا أنخدع من جديد في أي شخص.
وفي النهاية.. هل الطبيعة مؤثرة إيجابياً في نادين الراسي؟
بكل تأكيد.. أنا عاشقة للطبيعة وأرى أنها مؤثرة بشكل كبير بداخلي، حيث أعشق الشمس والجلوس على البحر لأحدثه والإستماع لأصواته كي أشكو له ما بداخلي وهذا الأمر مُرتبط بي منذ الصغر.