المرأة تسيطر على أفلام أول يومين في مهرجان القاهرة السينمائي
لم يمر سوى يومان فقط من فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لكن العناصر النسائية سيطرت على الأفلام المعروضة في عروض هذين اليومين، فكانت معظم الأفلام المعروضة تتناول بعض مشاكل المرأة سواء مع زوجها أو مع المجتمع ككل.
عمرة والعُرس الثاني
فبالأمس، الأربعاء، عُرض الفيلم السعودي" عمرة والعُرس الثاني" الذي لعبت بطولته الفنانة شيماء الطيب والذي يعتبر الفيلم هو أولى أعمالها الفنية، والفيلم يدور حول ربة منزل تُدعى عمرة، وتبلغ 44 عامًا، حيث تعيش راضية بحالها ولا يشغلها سوى راحة زوجها وبناتها الثلاث، لكنها تجد نفسها في مأزق عندما تكتشف عزم زوجها الزواج من شابة سورية انتقلت مع أسرتها للعيش في منزل مجاور، وتحاول عمرة منع الزيجة المرتقبة بكل الطرق لكنها تفشل في النهاية.
الفيلم بطولة الشيماء طيب وخيرية نظمي ومحمد الحمدان وموسيقى تصويرية تامر كروان، وتصوير فيكتور كريدي وإخراج محمود صباغ.
وقفة
أما اليوم، الخميس، فُعرض 3 أفلام على التوالي في مسابقات مختلفة وجميعهم أيضًا يتدثون عن معاناة المرأة، وكان أول هذه الأفلام "وقفة" وهو إنتاج يوناني، وتدور أحداثه حول ربة منزل تُدعى إيبيلدا، في منتصف العمر، أسيرة المعاناة من زواج مرهق مع رجل ليس لديه أدني شعور بمشاعرها واحتياجاتها، يبدأ خيالها في الانتعاش حيث تواجه رغباتها غير القابلة للإخماد، جسدها، والزوج الذي لا تكن له أي مشاعر حب.
والفيلم من إخراج وتأليف تونيا ميسيالي، وبطولة ستيلا فيروجيني وأندرياس فاسيليو وبوبي أفرام وماريوس يوانو.
لعزيزة
كما عُرض فيلم "لعزيزة" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والذي يدور حول امرأة يتركها زوجها بدون أسباب وهي حامل في شهرها السابع، لتلد في منزل شقيقها وتعيش فيه مع ابنها إحسان، وبعد عدة سنوات، وعندما يحين موعد التحاق إحسان بالمدرسة، يبدي والد إحسان رغبة في إستعادته على العكس من رفض أشقائها، فتقرر "لعزيزة" أن تأخذ أبنها إلى عتبة البيت الذي كان مغلقًا في وجهها يومًا من الأيام، وفي رأسها فكرة واحدة: إن مستقبل إحسان فوق أي شيء.
الفيلم تجربة شخصية عاشها مخرجه المغربي محسن البصري مع والدته التي تعتبر الشخصية الرئيسية للعمل، ومن تأليفه وإخراجه، وبطولة فاطمة الزهراء بناصر وعمر لطفي ورشيد الوالي.
روما
كذلك فيلم "روما" الذي عُرض مساء اليوم، تناول مشكلة اثنين من النساء، ومعاناتهن مع أحبائهن فتدور أحداث الفيلم حول فتاة من سكان المكسيك الأصليين تُدعى "كليو"، تعمل خادمة لدى عائلة من الطبقة المتوسطة في روما، و"صوفيا" أم لأربعة أطفال تتوائم مع غياب زوجها، في حين تواجه "كليو" أخبار مدمرة خاصة بها حيث تنجب طفلة متوفية، كما أن والد الطفلة يرفض الاعتراف بأبوته لها منذ معرفته بخبر حمل "كليو"، وهو ما يشغل الخادمة عن رعاية أبناء صوفيا، الذين تحبهم كما لو كانوا أطفالها، وتتصارع صوفيا وكليو مع التغيرات التي تتسلل إلى منزل العائلة.