سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة

الشيخة فاطمة: المرأة الإماراتية في قلب الاهتمام وصدارة الرعاية

محمد حسين
3 ديسمبر 2018

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أننا نعيش الذكرى الـ47 لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن حققت الدولة تقدماً مذهلاً في جميع المجالات وأعلى المراتب التنافسية في قضايا اقتصادية واجتماعية عديدة.

المرأة الإماراتية في قلب الاهتمام وصدارة الرعاية

وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني الـ 47 للدولة إن المرأة الإماراتية لم تكن بعيدة عن هذه الانتقالة التي شهدتها البلاد إذ كانت ولا تزال في قلب الاهتمام وصدارة الرعاية وأن كل امرأة في الإمارات تذكر ما أكده المغفور له الشيخ زايد مراراً من أن سعادته الحقيقية إنما تتحقق في رؤية ابنة الإمارات جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل تتلقى العلم وتؤدي عملها وتشارك دون تردد في بناء وطنها ولهذا كان له ما أراد فأصبحت المرأة الإماراتية اليوم تتبوأ الآن أعلى المناصب وهي متواجدة بكفاءة في كل الميادين والقطاعات العامة والخاصة.

وأضافت إن هذه المسيرة الظافرة انعكست إيجاباً على الجميع وأن المرأة نالت نصيبها من الاهتمام والرعاية والدعم وهو ما يتجلى الآن واضحاً في أبلغ صوره ومعانيه.

مسيرة النهضة النسائية

وأضافت "إنني أعبر عن سعادتي وأنا أستعيد صفحات التاريخ القريب ومسيرة النهضة النسائية التي مضت منذ انطلاقها مع إعلان الاتحاد عام 1971 عندما أنشئت جمعية نهضة المرأة الظبيانية ثم الاتحاد النسائي العام في عام 1975 وأصبحت اليوم في مقدمة الاتحادات النسائية العالمية التي حققت فيها النساء انجازات مهمة لصالح الأم والطفل".

وأوضحت سمو الشيخة فاطمة أن الحديث عن التحولات التي شهدتها الإمارات منذ إعلان الدولة يتطلب دراسات مستفيضة تكتب وتسجل الانجازات الضخمة التي حققتها دولة الاتحاد التي أقامها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وسار على نهج التقدم وبناء مؤسسات الدولة الناهضة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

إنجازات جديدة

وأشارت إلى أن الاحتفال بمرور 47 عاما على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة يأتي وقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات جديدة تضاف إلى رصيد إنجازاتها الكبير الذي استحق إعجاب العالم وتقديره وعلى رأس هذه الانجازات وصولها إلى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي ودخول ثمانية أعضاء في المجلس مع تسعة مقاعد وزارية تديرها المرأة بكل كفاءة.

كما أن المرأة الإماراتية متواجدة الآن في وظائف متعددة فهي المحامية والطبيبة والمهندسة والمعلمة وكذلك الجندية التي تقف إلى جانب الرجل في الدفاع عن حدود ومكتسبات الوطن بل وتقدم الأبناء شهداء فداء له.

تقدم المرأة الإماراتية

وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تقدم المرأة الإماراتية وانجازاتها حقق لها ما تريد إذ اعتمدت قيادتنا الرشيدة التوازن بين الجنسين وأعطت المرأة حقوقاً متساوية مع الرجل في العمل والواجبات وهي بذلك خطوة كبيرة تحققها المرأة الإماراتية نتيجة لمثابرتها ومقدرتها على العطاء.

وشددت على أن نجاح المرأة الإماراتية في عملها هو إثبات مقدرتها على التوازن بين مسؤوليتها تجاه أسرتها كأم وراعية بيت وبين امرأة عاملة تقوم بواجبها تجاه وطنها.

تنشئة الأطفال وتأدية الواجب تجاه الوطن

 مشيرة إلى أن الدولة لم تقصر بها فهيأت لها الأجواء وأتاحت لها الفرص لتقوم بهذا الدور الهام في تنشئة الأطفال وتأدية الواجب تجاه الوطن والمشاركة في مسيرته التنموية.

وقالت سموها إننا مع قيادتنا الرشيدة نولي اهتماماً كبيراً بالأم الإماراتية والطفل الإماراتي واليافعين وأصحاب الهمم وقد أطلقنا الاستراتيجيات التي تضع البرامج والخطط الهادفة إلى النهوض بهم.

إنشاء مجلس استشاري للأطفال

 وكان آخر ما اتخذناه من قرار إنشاء مجلس استشاري للأطفال يكون تابعاً للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لنعطي الفرصة لأطفالنا لإبداء آرائهم وطرح أفكارهم الخاصة بحياتهم ومستقبلهم والاستماع لها والعمل على بلورتها في شكل خطط وبرامج تحقق لهم أهدافهم وما يسعون ونسعى إليه من بناء جيل متعلم مثقف يعي ما حوله وقادر على قيادة مسيرة التنمية في البلاد.

دلائل وإشارات تاريخية خالدة

واختتمت سموها كلمتها بالقول إن الاحتفال باليوم الوطني بكل ما فيه من دلائل وإشارات تاريخية خالدة يمنح المرأة شعوراً خاصاً بالزهو والافتخار إذ تنظر لهذه المناسبة الوطنية باعتبارها بداية انطلاقتها كما هي بداية انطلاقة للدولة العصرية التي سعت إلى الارتقاء بالإنسان وتأهيله لامتلاك القدرات اللازمة لتأكيد دوره وحضوره في تحقيق التنمية الشاملة على مستوى الدولة.