طرق تعزيز مشاركة الأب في تربية الأبناء
تربية الأبناء ليست بالأمر الهين، فهي تحتاج إلى تركيز ومتابعة وجهد متواصل حتى تنجح وتظهر ثمارها الطيبة في سلوك الأبناء، ولا يمكن أبدا إسناد تربية الأبناء إلى الأم دون الأب أو العكس، فمشاركة الأبوين في تربية الأبناء تعود بنفعا كبيرا عليهم وتقرب الأبناء من الأبوين
الأب وتربية الأبناء
يتعلل كثير من الآباء بعدم وجود الوقت الكافي لمشاركتهم في تربية الأبناء، وذلك بسبب خروجهم إلى العمل، ولكن ذلك لن يعفيهم من مسؤولية المشاركة في تربية أبنائهم، إذ يجب عليهم ذلك ضمانا لسلامة نفسية الأبناء وحفاظا على مستقبلهم، وأيضا ليدرك الأب قيمة الأبناء ويشعر بالعناء الذي تتحمله الأم خلال مراحل تربيتهم المختلفة
مشاركة الأب في تربية الأبناء
فيما يلي مجموعة من الطرق الهامة لتعزيز مشاركة الأب في تربية الأبناء
تشجيع الأب في المشاركة في تربية الأبناء منذ الولادة
على الأم أن تقوم بتشجيع الأب على المشاركة في تربية الأبناء منذ لحظة قدومهم إلى الحياة، ليعي ما عليه من مسؤوليات تحتاج إجتهادة وتفكيره، فلا يمكن أن يكون الأب مصدرا للتمويل فقط، فهنا تكمن الخطورة، وهنا يجب على الأم إسناد بعض المهام التي تخص المولود إلى الأب ليعتاد على ذلك
إنخراط الأب في المشاكل المتعلقة بالأبناء
ليس من الحكمة أبدا أن تخفي الأم مشاكل الأبناء عن الأب تخفيفا عليها، ففي ذلك مسؤزلية كبيرة، لذا يجب أن تقوم الأم بإطلاع الأب على مشاكل الأبناء أول بأول وبخاصة تلك التي تتعلق بتربيتهم، وذلك ليكون على علم دائم بمجريات الأمور
مشاركة الأب في مذاكرة الأبناء
يجب على الأم أن تخصص وقتا لمشاركة الأب في مذاكرة الأبناء، فقد يحدث وأن تتعرض الأم لأي من المعوقات التي تحول بينها وبين متابعة المذاكرة مع أبنائها، ولذلك يجب أن يكون الأب على إستعداد كامل لمتابعة المذاكرة مع الأبناء مساعدة للأم أو كبديل لها عند عدم وجودها مع لأي ظرف طارئ
تحقيق تواصل الأب مع الأبناء
يجب أن تساعد الأم الأب في تخصيص وقت محدد للتواصل مع أبنائه، حتى يكون هناك إشباع عاطفي من حنان الأب وعطفه، كما أن تواصل الأب مع أبنائه دائما يقوي العلاقة بينه وبينهم ويحببه في المشاركة في تربيتهم وكل ما يتعلق بهم