أزمات سمية الخشاب تتفوق على أعمالها الفنية.. فهل أخفقت في إقناع الجمهور بـ"بتستقوى"؟
من نجمة دراما ناجحة استطاعت التواجد والمنافسة مع نجمات جيلها، والتفوق على بعضهن أحيانًا بأدوار مختلفة، إلى مطربة تحاول إقحام نفسها في الوسط الغنائي بطرق عدة لم يثبت معظمها نجاحه حتى الآن.. هكذا كان ملخص مشوار الفنانة سمية الخشاب منذ أن لمع نجمها في "عائلة الحاجة متولي" قبل 18 عامًا وحتى قدمت أغنيتها الجديدة "بتستقوى" مؤخرًا.
بداية فنية ناجحة
سمية الخشاب كانت بمثابة موهبة مميزة راهن كثيرون على نجاحها وتألقها خاصة بعدما حصلت على فرصة البطولة مع الفنان نور الشريف في مسلسله الشهير "الحاج متولي"، وبالفعل نجح رهان هؤلاء على سمية التي لعبت فيما بعد العديد من الشخصيات الناجحة التي تأثر بها الجمهور ولازال يتذكرها حتى الآن، مثل دورها في "الحقيقة والسراب"، و"ريا وسكينة" وأعمال أخرى قدمت فيها أدوارًا صغيرة لكنها باتت علامة مميزة في مشوارها كفيلم "عمارة يعقوبيان".
لكن محاولة امتلاك كل شيء ربما كانت بداية تراجع تلك الموهبة وتشتتها، فلم تكتفِ سمية بالتمثيل وقررت أن تكشف لجمهورها عن مواهب جديدة تمتلكها، قباتت تخطو بشكل احترافي نحو الغناء الذي كان حلمها الأساسي في بداية مشوارها الفني، فأطلقت أول ألبوم لها بعنوان "هيحصل إيه" عام 2009، كما اتجهت أيضًا لتصميم الأزياء في نفس التوقيت تقريبًا وأقامت أول عرض أزياء لتصميماتها، لكنها بعد ذلك لم تعد نجمة الدراما القادمة بقوة كما توقع البعض خاصة بعدما مرت بأزمة صحية وازداد وزنها وباتت أعمالها الفنية أقل من المعتاد، إلى أن استعادت وزنها الطبيعي وقررت العودة للدراما والبطولات المطلقة من خلال مسلسل "الحلال" عام 2017.
لم تنجح سمية في نيل اهتمام الجمهور بأعمالها الفنية كما كانت تعتقد، لكنها نجحت بلفت أنظارهم بسبب تفاصيل حياتها الشخصية، خاصة بعد أزمتها الشهيرة مع الفنانة ريم البارودي وزواجها من المطرب أحمد سعد، وظهورهما سويًا المثير للجدل في كل مرة.
حالة الانتشار.. السلبي!
ربما حاول أحمد سعد مساعدة سمية في العودة إلى الغناء بشكل أفضل يعوض ما فشلت فيه في ألبومها الأول، وأعمالها الفنية الأخيرة، فأطلقت أغنية "قلبي يا ناس" العام الماضي ولم تحقق النجاح المطلوب أيضًا... حاولت الظهور معه في الحفلات ومشاركته في الغناء أحيانًا، لكن الأمر لم يكن في صالحها، فتصبح مثار سخرية للجمهور ويتهمها بأن صوتها "نشاز"، إلى أن قررت إطلاق فيديو كليب يحمل رسالة هادفة عن العنف ضد المرأة، لتحقق من خلاله حالة الانتشار التي تمنتها، لكنه أيضًا كان انتشارًا سلبيًا في وجهة نظر البعض.
قطعا أشاد البعض برسالة الكليب التي قدمتها "الخشاب" لكن المعظم علّق بسخرية على إطلالة سمية وأثار العنف غير المقنعة على وجهها وقت التصوير، بالإضافة إلى محاولة ترويجها للأغنية بمفردها وإصرارها أنها "كسرت الدنيا" -وهو ما لم يحدث- دون دعم عدد كبير من زملائها، أو حتى زوجها الذي لم يهنئها حتى الآن -رغم دعمه الدائم لها في المطلق- وهو ما أثار الجدل حول علاقتهما!
أخبارها الخاصة تتفوق على فنها
وبعد محاولات نجحت سمية الخشاب في العودة لأن تكون حديث مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ليس بفنها هذه المرة أيضًا، بل بحديثها عن حياتها الخاصة وتلميحاتها الصادمة خلال حلولها ضيفة على برنامج "هي وبس" مع رضوى الشربيني، فاتخذت أغنيتها الجديدة مدخلًا لإبداء رأيها بالرجال، ونصائحها للسيدات، لكنها لم تغفل الحديث عن كل من يحاربها في الخفاء كونها شخصية ناجحة.
تلميحات سمية عن من يحاربها ويظلمها، اعتقد البعض أنها تقصد بها ريم البارودي، التي سرعان ما علقت أيضًا بشكل غير مباشر على تلك التصريحات عبر انستجرام قائلة: "توقفي عن كونك حرباية وتمتعي بانتمائك للبشر قليلا"، كما اعتقد الجمهور أن حديثها الصادم عن الرجال، يعتبر دليلًا على تأثر علاقتها بأحمد سعد.
فيبدو أن بعض الجمهور المتابع لسمية بات غير مقتنعا بما قدمته مؤخرًا والذي لم يظهر موهبتها كما كانت تفعل في السابق، كما أنه لا ينتظر حديثها عن فنها أو إصدارها المزيد من الأغنيات، لكنه ينجذب أكثر لمعرفة تفاصيل حياتها الخاصة فقط وأزماتها مع أحد زميلاتها، وربما ينتظر أحدهم عودة حقيقية لها بعمل قوي تستعيد من خلاله مكانتها.