مؤسسة دار Messika فاليري ميسيكا لـ"هي": تعلّمت من والدي أنّ الشغف يمدّ الإنسان بالقوة والعزيمة
دبي :سينتيا قطار Cynthia Kattar
الألماس جزء لا يتجزّأ من طفولة "فاليري ميسيكا" Valerie Messika. منذ نعومة أظفارها، تربّت على يد والدها تاجر الالماس الشهير أندري ميسيكا، الذي مدّها بالشغف تجاه كل ما يتعلّق بعالم المجوهرات. شغف دفعها في عام 2005 وهي لا تزال في سنّ ال 25 عاماً، إلى تأ سيس دار "ميسيكا" Messika للمجوهرات، وفي ذهنها هدف واحد هو ابتكار تصاميم ماسية عصرية بعيدة عن التصاميم الكلاسيكية المخصصة لمناسبات محدّدة، ووضع الألماس بقالب مبتكر وعصري متناول للجميع.
ميسيكا كسبت الرهان، وها هي اليوم تحصد النجاح من خلال التوّسع في مختلف أنحاء العالم. "هي" التقت بالمصممة المبدعة أثناء زيارتها مؤخراً إلى دبي، وجاءت بهذا الحوار.
في فترة قياسية لا تتعدّى ال 14 عاما، تمكّنتِ من تأسيس دار مجوهرات عصرية معروفة عالميا. كيف تفسّرين هذا النجاح الكبير لدار "ميسيكا" Messika في فترة زمنية قصيرة؟
أعتقد أنّ سر نجاح دار "ميسيكا" Messika يكمن في طرحنا الجديد للمجوهرات وتحديدا الألماس. فوسط تصاميم وسوق تقليدية، طرحنا منذ 14 عاما تصاميم عملية وعصرية بامتياز، يمكن أن تتزيّن بها المرأة صباحا ومساء. عندما أسست الدار كان عمري 25 عاما، وكنت منذ صغري ألعب بأحجار الألماس، وأنسّقها كما يحلو لي. من هذا المنطلق قررت تأسيس دار مجوهرات ترتكز على الألماس فقط، وابتكار تصاميم فريدة من نوعها، سهلة التنسيق. عملت على تقليل الذهب قدر الإمكان وعكس جمال الألماس مباشرة على بشرة المرأة لتعزيز ثقتها بنفسها وأنوثتها. تصاميمي تعكس شخصية المرأة بشكل طبيعي وغير متكلّف. من هذا المنطلق حملاتي الإعلانية ارتكزت على فكرة أنه يمكن للمرأة أن تبدو مشرقة وشابة وغير تقليدية من خلال قطع ميسيكا العصرية.
هل تعتقدين أنّ هذه الرسالة وصلت إلى الزبونات في مختلف أنحاء العالم؟
طبعا رسالتي وصلت وأكبر دليل على ذلك نجاح الدار وتصاميمها. أنا سعيدة أن الجمهور يعي تماما أننا كناّ أوّل من صممّ أقراط أذن Ear Cuffs بأسلوب عصري، والأقراط ذات التصاميم الهندسية. عند إطلاقي هذه التصاميم، كثيرون شكّكوا فيها وفي نجاحها. لكن الزمن أثبت أن المرأة بحاجة ماسة إلى تصاميم ماسية عصرية تتزيّن بها بشكل يومي، واليوم أصبحت الأقراط الصغيرة المتنوّعة الحجم من أبرز تيارات المجوهرات المعتمدة في مختلف أنحاء العالم.
كان لوالدك تاجر الألماس الشهير أندري ميسيكا دور كبير في عشقك للألماس والمجوهرات. ما أبرز الدروس التي تعلّمتِها من الوالد؟
تعلّمت بداية أنه عندما يكون لديك الشغف بما تفعلين، تصبحين قوية جدا. فالشغف يمدّك بالطاقة والقوة، وعندما تستيقظين كل يوم، لا تشعرين أنك تذهبين إلى العمل. ومن المهم جدا نقل هذا الشغف إلى فريق العمل. يضمّ فريق عملي في مكتب باريس فقط 200 شخص، وأنا سعيدة جدا أننا نعمل جميعا يدا بيد وعلى قلب واحد لتعزيز نجاح الدار. أشعر بالمسؤولية تجاه فريق عملي، وأسعى إلى تقديم الأفضل دائما من أجلهم وألا أخيّب أملهم.
برأيك كيف تنظر المرأة الخليجية إلى الدار؟
في هذا الأسبوع التقيت بالعديد من السيدات من دول الخليج واللواتي قلن لي حرفيا: نشعر بأنك تصمّمين مجوهرات خاصة بمنطقة الشرق الأوسط. نحبّ شراء المجوهرات بشكل دائم، وقد لبّيت متطلباتنا من خلال خلق تصاميم مبتكرة وعصرية، يمكن تنسيقها بأساليب مختلفة.
من أيقونتك في عالم المجوهرات؟
لقد كنت محظوظة جدا لأنّ النجمة العالمية "بيونسي" Beyonce كانت أول من تزيّن بتصاميمي. تحبّ تصاميم "ميسيكا" Messika كثيرا، وهي تختارها شخصيا، وهذا شرف كبير بالنسبة إلي. كما لاحظت أيضا أنها تدعم دائما المصممين المحليينّ ولا سيما من الشرق الأوسط.
ما أبرز تيّارات موضة المجوهرات هذا العام؟
من أبرز تيارات موضة المجوهرات هذا العام التزيّن بقطع متنوّعة، وتنسيقها مع بعضها على طريقة ال Stacking ، إضافة إلى هندسة الأقراط وتنسيقها بطريقة مميزة تعكس شخصية المرأة بأسلوب مميز.
ما القطع الأكثر مبيعا من دار "ميسيكا" Messika في الشرق الأوسط؟
مما لا شكّ فيه أنّ مجموعة The Move هي من المجموعات الأكثر مبيعا في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مجموعة "جيجي حديد" Gigi Hadid التي تحظى بإقبال لافت ومميز، إضافة إلى العقود الضيقة على العنق أي ال Choker ، وغيرها من القطع الأخرى.
كيف تصفين تعاونك مع جيجي حديد؟
التعاون مميز ورائع مع جيجي. فهي امرأة شابة طموحة وتعمل بجهد، وقد مثّلت الدار أفضل تمثيل، كما أنّ مجموعتها نالت نجاحا كبيرا في مختلف أنحاء العالم، ونحن سعيدون كثيرا بهذا التعاون.
برأيك أي قطعة مجوهرات يجب أن تستثمر فيها المرأة؟
أنصحها بالاستثمار في خاتم الخطوبة والزواج، إضافة إلى العقود التي تأتي على شكل سلاسل طويلة، لأنها فعلا قطع لا زمن لها.
ما مشاريعك المستقبلية في المنطقة؟
نحن في صدد افتتاح متجر جديد في الكويت، وآخر في المملكة العربية السعودية، وتحديدا في جدة. نحن متحمّسون كثيرا للتوسّع أكثر وأكثر في منطقة الشرق الأوسط.