كيف تتعامل الأم مع ابنها المراهق الكذاب
ما إن يدخل الابن في مرحلة المراهقة إلا ويظهر عليه كثير من التغييرات، والتي يأتي الكذب على رأسها، الأمر الذي يزيد معه إنزعاج الأبوين وقلقهم وتخوفهم من مرحلة المراهقة
وقد أكد علماء النفس والخبراء المختصين أن الكذب يعد أمرا طبيعيا ععند المراهق، وله دوافع كثيرة، فالمراهق يكذب لأسباب عديدة يجب أن يكون الأبوين على علم بهما كخطوة أولى في تحديد آلية التعامل مع المراهق الكذاب
أسباب كذب المراهق
من أسباب كذب المراهق وفقا لما بينه علماء النفس حول إشكالية المراهق الكذاب ما يلي
يكذب من أجل حريته
يكذب المراهق بحثا عن الحرية وخلق مساحة كافية له منها، خاصة عند عدم منحه الحرية الكافية في حياته مع عائلته أو في المدرسة أو حتى في علاقاته بأصدقائه عندما يشعر أن هناك خطا مستقيما حدده له أبويه للسير عليه دون إنحراف ومن هنا تبدأ مشكلة المراهق الكذاب
يكذب لحماية نفسه
يتخذ المراهق الكذاب من الكذب حيلة دفاعية ليحمي نفسه، خاصة وإذا كان منتظرا عقابا كبيرا من أبويه عند قول الحقيقة، ويعود ذلك إلى طريقة الوالدين في التربية
تجنبا لسخط الأبوين
يلجأ المراهق الكذاب إلى الكذب تجنبا لسخط أبويه عليه وإستيائهم منه وبدء الشجار معه، فيزيف الحقائق ويؤلف سيناريوهات لا تمت للحقيقة بأي صلة
ليثبت وجوده
يكذب المراهق ليجد مكان لنفسه وسط عائلته وذلك بحسب تفكيره ومنطقه، فيكذب لتكون البداية لإثبات وجوده محدثا أي نوعا من المعارضة ليرضي غروره في تلك المرحلة
يكذب لضعف ثقته بنفسه
يلجأ المراهق للكذب لأنه لا يثق بنفسه ولا بقدراته ويعود ذلك إلى طريقة الأهل في التعامل معه من قبل دخوله في مرحلة المراهقة، ولذلك يؤكد الخبراء على أهمية دور الأهل في تعزيز ثقة الابن بنفسه كخطوة أولى في التربية السليمة
يكذب للفت الأنظار إليه
قد يعاني المراهق من عدم إهتمام المحيطين به، وقد يزداد لديه شعور كبير بالإهمال، لذلك يكذب ليلفت الأنظار إليه وليصبح شغل الأهل الشاغل
التعامل مع المراهق الكذاب
يمكن للأبوين التعامل مع المراهق الكذاب من خلال الإلتزام بالتوصيات التالية التي أجمع عليها علماء النفس وخبراء التربية
- يجب على الوالدين إحتواء المراهق وإظهار الإهتمام به وعدم إهمال التواصل معه لأي سبب من الأسباب، لأن ذلك يشعره بالأمان
- الإنصات إليه وعدم الحجر على آراءه
- إعطائه المساحة الكافية له من الحرية والتي تتماشى مع المرحلة المقبل عليها وهي مرحلة المقبلة
- تجنب اللوم والنقد اللاذع والتعامل معه بهدوء ودون تعصب أو إنفعال
- التقرب منه أكثر فأكثر لمحاولة فهمه وإستيعابه وفهم إحتياجاته
- حثه على الصدق بمزيد من السماحة والغفران