المديرة العامة لفندق Hyde Park Mandarin Oriental لـ "هي": جدران فندقنا تروي لنا قصصا عن التاريخ

منذ أكثر من 50 عاما ، أُسست "ماندارين أورينتال" Mandarin Oriental لتكون شركة رائدة في الضيافة الفاخرة. ومع افتتاح فندق The Mandarine في مدينة "هونغ كونج" Hong Kong عام 1963 وThe Oriental Hotel  في مدينة "بانكوك" Bankok عام 1974، تشكلت شركة فنادق "ماندارين أورينتال" Mandarin Oriental. من هنا انتشر هذا الاسم حتى أصبح الفندق  حاضرا في 23 مدينة، مثل لندن وميامي ونيويورك وطوكيو وبرشلونة ودبي. وفي لقاء خاص لمجلة "هي" مع المديرة العامة "أماندا هيندمان" Amanda Hyndman لفندق "ماندارين أورينتال هايد بارك" Hyde Park Mandarin Oriental، تعرفنا أكثر إلى الحكاية التي يرويها الفندق والأساس التي ترتكز عليها شركة فنادق "ماندارين أورينتال".

أخبرينا أكثر عن تجربتك التي استمرت لأكثر من 25 سنة في عالم الفنادق الراقية.

بدأت مهنتي في اسكتلندا، وتنقلت بعدها بين الولايات الأمريكية المتحدة، ومن ثم ذهبت إلى بريطانية وتحديدا إلى لندن الغنية بالتاريخ والحضارة العريقة. ولطالما حلمت بأن أسافر للخارج، فتوجهت إلى هونج كونج، لأعيش هناك تجربة استثنائية خصوصا أن مستوى الضيافة يختلف بشكل ملحوظ هناك. ومن ثم انتقلت للعمل في مدينة واشنطن دي سي، إلى أن بُعِثت إلىMandarin oriental  في مدينة بانكوك المعروف، لكونه أرقى فندق في العالم. وها أنا اليوم في لندن التي أعتبرها مركز عالم الضيافة والفنادق.

مع مرور السنوات، إلى أي مدى استطعتِ أن تتركي بصمتك الخاصة في عالم الفنادق، خصوصا في MOLON؟

في هذه المهنة، أعتقد أنني استطعت أن أترك بصمتي من خلال التعامل والتواصل مع النزلاء، لأنه من الصعب على أي زائر أن ينسى أي تجربة استثنائية مر بها، ولهذا السبب أحرص دائما على المحافظة على الذكرى السعيدة لدى كل نزيل، لأنني عندها سأتأكد من أنه سيزورنا مرة أخرى.

ما الذي يميز فندق Mandarin oriental في لندن؟

يتميز MOLON بأنه يقع بجوار حديقة "هايد" Hyde park، وهو ما يعطي الزائر منظرا طبيعيا خلابا، ويقربه من عالم التسوق، إضافة إلى التراث الفريد المنتشر في كل زاوية من الفندق. الأهم في كل هذا هو خدمتنا الفريدة التي تعتمد على استقبال العالم بألطف الطرق، إن كان ذلك يعتمد على الترحيب المعنوي أو الفعلي أو حتى من خلال لغة الجسد.

غير أن فندق Mandarin oriental في لندن يتميز ببنائه التاريخي الذي أُسس قبل أكثر من 100 عام، وزاره نخبة من أهم شخصيات العالم، لذا نحاول أن نحيي التاريخ من خلال المؤرخ الذي يكشف عن القصص والأسرار التي كان يعيشها هؤلاء النزلاء.

ما رؤيتك و مهمتك في MOLON؟

نحن نطمح إلى إعادة فتح Mandarin Hyde Park ليكون أحد أرقى الفنادق عالميا من خلال خدمتنا الاستثنائية. فأنا أعتقد أنه من الضروري للفنادق الراقية أن تهتم بتقديم خدمة  ودودة سخية للعملاء، لكي تتقرب منهم وتمنحهم تجربة لطيفة لا تنسى.

برأيك، ما الأساس الصحيح في التعامل مع العملاء؟

أظن أن التواصل هو السر، فالاستماع إلى متطلبات النزيل هو المفتاح السحري لكسب رضاه، لأن الفنادق تفتح أبوابها أمام جميع الناس بمختلف تقاليدهم وعاداتهم، لذا نحن نحرص على قدرة العاملين على تفهم حالة كل زائر والتعامل معه على هذا الأساس.

كيف تصفين تجربة الزائر في فندق MOLON؟

نحن نحرص على أن يعيش الزائر تجربة تعكس حياة مدينة لندن، لأن فندقنا له مكانة تاريخية مهمة في هذه المدينة المتعددت الثقافات، والتي تنجح دائما في النهوض بعد أي أزمة.

أخبرينا عن الخدمات التي يوفرها الفندق.

نوفر للنزلاء 40 جناحا فندقيا مستوحى تصميمها من العصر الذهبي للسفر أي في عشرينيات القرن الماضي. أما عن أجدد الإضافات، فأنشئنا أجنحة جديدة كبيرة الحجم Penthouse بثلاث غرف نوم وشرفة على كل زاوية، ليتمتع الزوار إطلالة كاملة على حديقة "هايد" Hyde park.

كما أن فندقنا يقدم أول منتجع صحي شامل في لندن بـ 13 غرفة. ويوجد في المنتجع الصحي دكتور صيني متخصص في العلاجات الصينية التقليدية، ومطبب خاص للأرجل، إضافة إلى منتجات طبية فعالة للعناية بالبشرة.

كيف ينعكس اسم الفندق على تصميمه الداخلي؟

تحرص فنادق Mandarin Oriental على عكس روح المدينة من خلال القطع الفنية والتحف التاريخية واللوحات التشكيلية أو حتى النفحات العطرية ولباس العاملين ومواد البناء.