تطورات قصة  مها العتيبي

تطورات قصة مها العتيبي

6 مارس 2013
الرياض – شروق هشام أحدث تسجيل صوتي لفتاة سعودية تدعى "مها العتيبي" عرض في حلقة برنامج "لست وحدك" على إذاعة جدة، ، ضجة إعلامية كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتم تناقله في وسائل الإعلام المختلفة، وتداولته مواقع إلكترونيه عدة، لتتحول إلى "قضية رأي عام". وتحدثت العتيبي في التسجيل عن معاناتها ومرضها وظروفها الأسرية ووالدتها المريضة، بالاضافة إلى حرمناهم من الضمان الاجتماعي. وأثارت قصة مها عاطفة المجتمع وحظيت بتجاوب كبير وتفاعل من أهل الخير الذين اعتزم بعضهم التبرع لها بسكن ومبالغ مالية وسيارة ووظيفة لشقيقها. هذه الضجة الاعلامية تطلبت من وزارة الشؤون الاجتماعية التدخل في هذه الحالة، لتكشف عن أن فريقاً بحثياً تابعاً للضمان الاجتماعي زار أسرة الحالة الإنسانية التي أثارت الرأي العام وحملت اسم "مها العتيبي"، حيث تبين للفريق حقائق مخالفة لما ذكرته في مداخلتها بالبرنامج. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد العقلا، إن المواطنة اسمها مخالف لما ذكرته في التسجيل، وإنها ليست من سكان محافظة الخرمة، كما أنها متزوجة وكذلك أختها، وأنهما كانتا مستفيدتين من الضمان قبل الزواج. ولفت إلى أنه تبين للفريق أن إخوان المواطنة الكريمة في سن العمل (25/ 30/ 32 سنة)، وعليه فالضمان لا يحق لقوي مقتدر، وأن المواطنة تسكن في ضاحية قريبة من الطائف في سكن جديد مكوَّن من 3 أدوار، تقطن في شقة منه، والسكن ملك لأحد إخوتها. كما أشار إلى أن والدتها متزوجة وأن والدة إخوتها من أبيها هي المريضة نفسياً وهي مشمولة بالضمان، وقد صُرف لها مساعدة عاجلة قبل سنة، ولديها راتب تقاعدي، موضحاً أن أحد إخوتها كان مبتعثاً في إحدى الدول العربية. وختم العقلا توضيحه بالتأكيد على سرية وأمن وخصوصية المعلومات الاجتماعية والاقتصادية لأسر "الضمان" التي لا يمكن البوح بها وتمكين الآخرين من الاطلاع عليها، موضحا أن الضمان اضطر للكشف عن هذه المعلومات كون المواطنة هي من مكّنت المجتمع من الاستماع إليها، وأن مقدم البرنامج سعود الجهني تدخل بذكر الضمان متسائلاً (أين هو؟) ما جعل الأمر قضية رأي عام  ما  استدعى التوضيح عن الحالة> من جانب أخر برّرت فتاة التسجيل الصوتي اتجاهها للتمويه في المعلومات التي سردتها في المكالمة، برغبتها في عدم انكشاف هويتها أمام المجتمع لحساسية الحالة الإنسانية، مؤكدة أن أشقاءها في حاجةٍ ماسّة وأن الدليل على وضع الأسرة هو أن أغلبية أفرادها كانوا مشمولين بالضمان الاجتماعي. أما المذيع سعود الجهني مقدم البرنامج الإذاعي في التسجيل الصوتي للحالة "مها"، أكّد صحة الحالة وتحفظه بالمستندات، وأوضح أن البرنامج لا يقوم بعرض أي حالة أو ظهورها على الهواء، إلا بعد وصول أوراقها الثبوتية، والتأكد من المعلومات الشخصية لها، وبعد إطلاعهم على التقارير المرفقة كما حصل لحالة مها العتيبي.