Peter Philips المدير الإبداعي لمستحضرات التجميل في Chanel يخص  هي  بحوار عن المرأة والجمال

Peter Philips المدير الإبداعي لمستحضرات التجميل في Chanel يخص هي بحوار عن المرأة والجمال

12 ديسمبر 2010

عندما أطلق بيتر فيليبس Peter Philips مجموعة الماكياج الأولى لدار "شانيل" Chanel منذ ثلاثة أعوام عرف كل من في عالم الموضة أن هذا الشاب البلجيكي سيكون الأمين الجديد والحافظ على إرث "شانيل" العريق في مجال مستحضرات التجميل، وبالفعل توالت المجموعات المميزة لتؤكد على موهبة متميزة واستثنائية.
أثناء زيارة قصيرة الى مدينة دبي خص Peter Philips المدير الإبداعي لمستحضرات التجميل لدار "شانيل" مجلتنا "هي" بلقاء تحدث فيه عن انطباعاته عن المدينة وثقافتها وعمرانها، وعن المرأة العربية ومنظورها الخاص والمختلف للجمال والموضة.
 فهل ستكون هذه الزيارة مصدر وحي لمجموعة من مجموعاته في المستقبل؟ هذا ما نتمناه خاصة وأن المدينة العصرية التي تخفي في جوانبها قصصا وعادات وتقاليد شرقية راسخة أعجبته كثيرا باختلافها عن كل المدن التي عاش فيها أو زارها.

في بداية اللقاء قلت لبيتر: "لا بد أن أعترف لك بسر صغير،عندما رأيت لون طلاء الأظافر هذا استغربت أنه من تصميمك وبصراحة لم أحب لونه أبدا، ولكني دهشت لجماله بعد أن وضعته. وقررت أن أرتدي استعدادا للقائنا زيا يتناسب مع لونه، على خلاف ما اعتدت أن أفعل في السابق، وهو أن أضع طلاء أظافر يتناسب مع ثوبي، وأعتقد أن علينا كنساء أن نكسر القاعدة عند تعاملنا مع طلاء أظافر من ابتكار بيتر فيليبس، أي أن ننتقي لون طلاء الأظافر أولا ثم نختار زيا ليتناسب معه.. لكن ألا ترى معي أن مصممي الأزياء سيعتبون علي عندما يعرفون أنني أرغب بكسر القاعدة؟  فأجابني بيتر مازحا: "هذا بالفعل إطراء أشكرك عليه، ولكن عليه أن يكون سراً بيننا". واستطرد قائلا: "سأخبرك شيئا بدوري.. في الربيع الماضي، وعندما كنت أصمم مجموعة "بارتيكيوليه". أعطيت الفتيات في المختبر فكرة عن الألوان التي أريدها، وعرضت عليهن بعض الأقمشة والألوان لأساعدهن، وكنت قد طلبت اللونين الزهري والبيح، بالإضافة إلى هذا اللون. وعندما عرضن علي هذا اللون، لم أكن واثقاً من أنني سأحبه، وقلت لهن: "إنه لون مختلف"c’est une couleur tres particuliere . وطلبت منهن تجربته على أظافرهن فوجدته فعلا مختلفا عن الألوان الأخرى. ولهذا السبب، أطلقنا عليه اسم "بارتيكوليه".

لماذا قررت زيارة دبي؟
ـ أكاد أنهي عامي الثالث مع دار "شانيل"، وأجد أنه من الصعب والمعقد أن أبتكر مستحضرات تجميل تناسب كل السيدات حول العالم، فللنساء في كل منطقة لون بشرة مختلف، ولهن وجهات نظر واحتياجات معينة في مجال التجميل. وعندما أعمل على مجموعة أحرص على أن تسعد المرأة في دبي وستوكهولم ونيويورك وطوكيو. وأنا أقوم بهذه الرحلات منذ أن بدأت العمل في هذا المجال. قمت برحلة الى دول في آسيا، وهذه المرة الأولى التي أزور فيها دبي. كما أنني أتعلم الكثير من هذه الرحلات، كطريقة وضع النساء لماكياجهن، وطرق تسوقهن المختلفة، وأن أعرف لماذا تركز السيدات على ماكياج العينين في بعض البلدان، وعلى الشفاه أو البشرة في بلدان أخرى.
يمكن لمن حولي أن يُفسروا لي ذلك.. أنت مثلا، لكن الأمر يختلف عندما أتنقل بنفسي، وأشاهد وأتحدث الى النساء أنفسهن، وأعرف كيف يتعامل البائعون مع المستحضرات في أماكن البيع.
من السهل جدا أن أبقى في برجي العاجي، وأن أفكر بابتكار ألوان مجنونة، ولكني في نهاية الأمر أرغب بأن تحب النساء المستحضرات التي أبتكرها وتستعملنها. وأن أعرف ردة فعل السيدات على مستحضراتي كمستحضر بارتيكيوليه الذي تحدثنا عنه. 

هل قابلت سيدات من الإمارات لتتعرف أكثر على متطلبات النساء في هذه المنطقة؟

ـ نعم، اهتم فريق "شانيل" بي بشكل مميز. زوّدوني بالكثير من المعلومات، وقابلت في اليوم الأول فتاة إماراتية شابة، وشاهدتها وهي تضع ماكياجها، وكان الأمر مهما بالنسبة لي. وما رأيته كان مختلفا جدا عما فعلته سيدة رأيتها في اليابان وهي تضع ماكياجها، وهو بالتأكيد مختلف عن إسلوب أمي في بلجيكا، ومختلف أيضا عن اسلوب العارضات في وضع ماكياجهن أو عن اسلوبي في وضع الماكياج للممثلات وهذا ما يجعل مهمتي أكثر تعقيداً وصعوبة.

كيف تختلف طريقة النساء بوضع الماكياج من بلد الى آخر، وهل نستطيع القول إن الأوروبيات لا يضعن الكثير من الماكياج على وجوههن؟
ـ الأمر في أوروبا يختلف من بلد الى آخر، والطريقة التي تتسوق فيها النساء مستحضرات التجميل في الشرق الأوسط تختلف عن طريقة الأوروبيات والأمريكيات.. هنا يشترين الكثير من مستحضرات التجميل ويستعملنها بكثرة وبطريقة طبيعية، ومن دون خوف، وبكثير من الثقة بالنفس، أما إذا استعملت امرأة شقراء ذات بشرة شاحبة في سويسرا أو بلجيكا مستحضرات التجميل كما تستعملها النساء في الشرق الأوسط، فسيعتبر الجميع أنها تضع الكثير من المساحيق. لذلك نظرة المرأة إلى الجمال تختلف باختلاف الثقافات. ومهم جدا بالنسبة لي أن أطلع على وجهات النظر هذه.
عندما ألتقي النساء في أمريكا غالبا ما يسألنني عن نصائح لوضع الماكياج، بينما لم تسألني السيدات العربيات عن نصائحي، وأعتقد أنهن لا يحتجنها. بل أعتقد أيضا أنهن يعرفن أكثر مني في مجال التجميل.

هل تعتقد أننا نركز في الشرق الأوسط على العينين أكثر من أي جزء آخر من الوجه؟
ـ في معظم الدول كفرنسا واسبانيا وغيرها، تولي النساء أهمية للعينين لأنهما وسيلتا تواصل، وأجد أن الاهتمام بهما هنا في الشرق الأوسط يزداد عن باقي الدول، فهما أول ما نراه في المرأة وأحيانا يكون الشيء الوحيد الذي نراه من المرأة، وهما طريقة التعبير أيضا، وكأن العينين تتحدثان. ومن المهم أن نرى كيف يسلط الضوء عليهما. فالعينان الجميلتان تبعثان برسالة عن صاحبتهما: "أنا امرأة جميلة".    

الخليجيات معروفات بجمال عيونهن؟
ـ نعم بالفعل، الرموش طويلة وكثيفة جدا، والحواجب جميلة والعيون غامقة، وكل الأوروبيات يغرن منهن.

وخلال حديثنا عن العيون عرضت عليه برقعا ذهبيا وسألته عن رأيه فيه، فأجاب:

ـ وكأنه إطار لتحفة فنية، كلوحة موناليزا.. إنه جميل جدا. 

زيارتك جاءت في أفضل وقت في السنة فالطقس دافىء وليس حارا؟
ـ حتى أنها أمطرت..

عندما تُمطر هنا، يكون الجميع سعداء، وهذا يعني أن الخير قادم؟
ـ أنا بلجيكي، وهناك تمطر طيلة الوقت، وأينما أذهب أخذ غيمتي معي.

ما الأماكن التي زرتها في دبي؟
ـ زرت أولا المدينة، وتجولت في المتاجر الكبيرة، وشعرت كأنني أزور مسرح للجمال.. كل شيء نظيف.. شعرت أنني أتمشى في عالم من الرفاهية، وأعجبني فن العمارة هنا، كل شيء مبتكر ليجعل الناس تشعر بالراحة ويشجعها على التسوق (أنا أعيش بين باريس ونيويورك، وطريقة التبضع فيهما مختلفة هناك، حيث تمشي في الشوارع وتتسوق من المحلات) وزرت أيضاً متجر Chanel في دبي مول، وملعبا للجولف، وصالة عرض للوحات الفنية. والبستكية بالطبع، فبزيارتها عرفت بعض أسرار الجمال في الشرق، أسرار وضع الحنة وكيفة التزين بها. كما أخذت فكرة عن أهمية العطور في المنطقة وكيفية التعطر بها، وتنشقت رائحة العود.
العطر في منطقة الخليج العربي في غاية الأهمية، وتقوم الخليجيات في بعض الأحيان بمزج عدد من الروائح معا. وقد لمست أن لكل امرأة أحيانا عطرها الخاص الذي يميزها وتفخر به.
ـ أفهم ذلك جيداً، ولأن الزي المحلي موحد، لذلك تحب كل امرأة خليجية أن تتميز بمجوهراتها، وحقيبة يدها، وطلاء أظافرها أو حتى صوتها. أعتقد أن الناس هنا يتواصلون من خلال الصوت والعينين، وأيضاً الرائحة.

هل لاحظت أن الذهب مهم جداً هنا في الشرق الأوسط.. في المجوهرات، في الديكور، وحتى بألوان مساحيق التجميل؟ وهل تذكرت مجموعتك الأولى التي ابتكرتها لدار "شانيل"؟
ـ عندما ابتكرت مجموعتي الأولى التي كانت تعتمد على اللون الذهبي، وقدمتها في باريس، وقابلت مجموعات من الصحفيين من مختلف أنحاء العالم.. اليابانيون كانوا هادئين وبالكاد أظهروا أي ردة فعل.. والفرنسيون أعجبتهم المجموعة واعتبروا أنها تتناسب كثيرا مع "شانيل"، ثم قابلت الأمريكيين وكانت ردة فعلهم مشابهة. أما الشرق أوسطيون فكانوا الأكثر حماسة وإثارة.. أحبوها كثيرا، وكان ذلك مذهلاً.

كانت مجموعة مميزة ورائعة؟
ـ أحب الذهب كثيراً، والذهب بدرجاته المختلفة يمكن أن يضفي الجمال على كل النساء بلا استثناء.

أتذكر القناع الذهبي الذي صممته.. لقد كان رائعاً؟
 ـ نعم بالفعل، كان قناعاً مطرزاً، وهو يشبه إلى حد ما البرقع الإماراتي. فبعد أن صممته، تولت دار "لوساج"  في باريس مهمة التطريز.
في الماضي وقبل عملي بدار "شانيل" كنت أصمم وأطرز الأقنعة لجلسات تصوير الأزياء.. كنت أصمم الأقنعة التي تناسب كل وجه، وكنت أحب ذلك لأنه كان يشعرني بالراحة، لكنني الآن وبسبب عملي في دار "شانيل"، لم أعد أملك ما يكفي من الوقت. ولا يمكنني بالطبع تصميم قناع ليتماشى مع كل الوجوه، فلكل وجه تفرده ولكل وجه قناعه.

أيهما تحب أكثر، عملك كمبتكر لمستحضرات التجميل، أم المتعلق بجلسات التصوير وعروض الأزياء، والذي كان عملك الأساسي قبل انضمامك الى "شانيل"؟
ـ  مررت بفترة تجريبية في دار "شانيل" استمرت عامين قبل أن أبدأ عملي بابتكار مجموعات مستحضرات التجميل، وأنا معهم مند خمس سنوات.
خلال العامين الأولين، كنت أكتشف طريقة العمل في هذا المجال، وكنت دائما الى جانب هايدي ودومنيك.
ابتكار المجموعات عالم جديد انفتح فجأة أمامي. أشعر فيه وكأنني طفل يكتشف كل شيء. والممتع أنني أستطيع استعمال المستحضرات التي أبتكرها على وجوه العارضات في جلسات التصوير، وعروض الأزياء التي أحب العمل بها. قد أحمل معي إلى المختبر أحيانا قطعة من فاكهة الـ "ستروبري" (فراولة) وأقول للعاملين فيه أريد مستحضرا بلونها الأحمر نفسه، ثم نقوم معا بالعمل للحصول على اللون المطلوب. كما أعمل على تصميم علب المستحضرات، وأرافق الفريق في جميع مراحل الإنتاج.. من التصميم الى المختبر الى تجربة المستحضر. كما أعمل على الحملات الإعلانية للمستحضرات. وأعطي أيضا توجيهاتي لمن يتدربون، ويمتد عملي أيضا إلى عروض الأزياء. وأتدخل في كل المراحل من أول بداياتها وحتى النهاية، وهذا رائع وأنا سعيد جداً بعملي.

إذا سنحت لك فرصة لتقوم بجلسة تصوير في دبي، ماذا ستفعل؟
ـ أولا علي أن أجد فكرة ما أو مفهوما ما للتصوير. ولأنني أحترم جداً كل الثقافات، سأختار فكرة قريبة من الثقافة هنا، وإن بدا الأمر لكم أنه موضة قديمة. قد أختار أن أغطي جزءا من وجه العارضة، وأعمل على فكرة ابراز جمال الغموض، وسأركز أيضا على جمال العينين.

سيكون حينها عرضاً خارجاً عن المألوف، خاصا بدبي، أليس كذلك؟
ـ الجمال أمر حميمي وخاص جداً في منطقة الخليج. وكل شيء في المنطقة متعلق بالجمال. أنا أحب الغموض وكيفية استغلال النساء للغموض هنا في الخليج والشرق الأوسط.

هل أحببت دبي.. وهل تجدها مصدرا للإلهام؟
ـ عندما كنت بالقرب من برج خليفة، بالقرب من نوافير الماء، قلت لنفسي هذا مكان رائع للتصوير، ولكنني لا أعمل بمفردي، والقرار لا يعود لي وحدي. ولو كان الأمر يعود لي، لكنت صممت منتجات خاصة لسيدات الشرق الأوسط، ولكن هناك فريق تسويق كامل أمامي، ويجب أن أفكر دائما بكيفية تصميم مستحضرات وألوان تناسب نساء الشرق الأوسط  وكل نساء العالم.

ستزور الصحراء غدا ولا شك أنها ستكون محطة جميلة في زيارتك، ولاسيما إذا تسنت لك فرصة تأمل غروب الشمس وشروقها؟
ـ لم أر كل شيء بعد في دبي، وأعتقد أنني سأعود، فأنا لم أر حتى جزيرة النخلة. وأشعر أن دبي تشبه نيويورك.. أنا أعيش نصف السنة هناك. إنها مزيح من الثقافات ومدينة معاصرة. ومن المهم زيارة الأماكن المختلفة.

 هل تذهب إلى شقة "مادوموازيل" كما اعتدت أن تفعل عندما انضممت الى شركة "شانيل"؟
ـ نعم، فالمكان مصدر وحي كبير، وأحب أن أزوره وحدي لأتمكن من لمس الأشياء والاستمتاع بها.

هل تأمل يوماً تصميم مجموعتك الخاصة باسمك؟
ـ غالباً ما يطرح علي هذا السؤال.. لا، ليس لدي الطموح لذلك، وأعتقد أن اسمي جيد بما يكفي لإطلاق مجموعة مستحضرات تجميل خاصة بي.. لكني لا أريد أن أكون مشهوراً، وإلا لكنت اخترت الغناء أو التمثيل. وعندما أعمل في جلسات التصوير أكون جزءاً من فريق. غالباً ما أعمل مع فريق، ولا أبحث عن الشهرة. فالفريق بأكمله مهم جداً، وهذا ما يحدث في دار "شانيل"، الكل يعمل للحفاظ على إرث "شانيل"، ولطالما كنت معجباً بدار "شانيل".
عندما كنت أدخل متجراً في طفولتي وأرى إعلانات عن سيدات جميلات يعرضن لـ "شانيل" كنت أندهش. لم تجذبني يوماً دار كما فعلت "شانيل". وعندما عرضوا علي العمل في الدار، لم أصدق، وأوقفت كل العروض الأخرى. فإرث وجذور الدار قوية جداً.. غالباً ما تتميز دار عالمية ما بقطعة أو قطعتين أسطوريتين، أما شانيل فلديها الآلاف منها. وعلى سبيل المثال، حقيبة يد شانيل هي حقيبة يد كلاسيكية. بالنسبة لي، هناك حقيبتا يد أسطوريتان في العالم، حقيبة شانيل وهيرميس "كايلي" لأنهما أثبتتا نوعيتهما. فحقائب شانيل تعود الى فترة الخمسينيات، وما زالت رائجة ومعاصرة حتى الآن. من دون أن ننسى العطور كعطر نمبر فايفNumber 5  الذي بيع بشكل قياسي. والأمر أيضا ينطبق على مجوهرات "شانيل" التي تتحدى الزمن يتصاميمها، فهي تبدو أنيقة وعصرية سواء ارتدتها فتاة شابة أو أمها أو حتى جدتها. أنا أحترم كل الدور الأخرى الا أن "شانيل" مميزة ولديها تاريخ طويل.

هل تعرفت إلى بعض المصممين المحليين أثناء زيارتك الى دبي؟
ـ نعم تعرفت الى المصمم رامي العلي. وقد عرفني على التقاليد المتبعة في الأعراس في دبي وشرح لي عن أهمية التطريز في المنطقة.. ما يقوم به رامي لا يتمحور حول الموضة فقط بل حول الأحلام. إذ يحقق رغبة السيدات في هذه المنطقة في أن تظهرن في الحفلات، وخاصة في الأعراس متألقات كالأميرات أو كنجمات السينما، وكأنهن يعشن في قصة خيالية، وهذا جميل جدا. ومختلف تماما عن الموضة في الغرب.

استرعى انتباهي أنك استوحيت مجموعتك الأخيرة للربيع والصيف من اللؤلؤ الذي يعتبر مهما جدا في المنطقة التي اعتمدت لسنوات كثيرة على صيده والاتجار به؟
ـ اللؤلؤ مصدر الوحي لمجموعة الربيع، ليس كحجر ثمين فقط بل لأن "غابريال شانيل"Gabrielle Chanel  كان لديها فلسفة خاصة عن اللؤلؤ. فهو بالنسبة لها يضيء وجه المرأة، وامتداد لإشعاعها الطبيعي، ولهذا السبب، جعلت من هذه الأحجار الكريمة مصدر وحي لثلاث أطلية أظافر: اللؤلؤ الأسود الذي يشبه اللؤلؤ التاهيتي مع انعكاسات رمادية وأحيانا انعكاسات خضراء، واللؤلؤ باللون الدراقني، واللؤلؤ الأبيض بالانعكاسات الذهبية.
كما عملت على أن تكون ألوان أحمر الشفاه طبيعية ولامعة، وابتكرت علبتين من ظلال العيون، الأولى جديدة وكريمية الملمس، وتتألف من خمسة ظلال بألوان مختلفة، تتراوح بين اللؤلؤي الخفيف واللؤلؤي الدراقني واللؤلؤي الأسود، والنوع الثاني من ظلال العينين كلاسيكي يتألف من أربعة ألوان. كل شيء متعلق بالأظافر والعينين، أما مستلزمات الخدود والبشرة فهي طبيعية ولامعة.

ستحب نساء الشرق الأوسط المجموعة لأنهن معجبات بالألوان الداكنة الغنية.
ـ ما يميز ألوان "باليت لي كاتر أومبر" إمكانية استعمال الظلال الجافةً للحصول على لون دخاني مميز، أما إذ استعملت الاسفنجة المبللة بقليل من الماء سيكون لعينيك إشراق خاص، وستنعكس عليهما الألوان الرمادية والكريمية والألوان الخضراء.
هذا ما أسميه قوة "خبز الظلال" وهي تقنية قديمة جداً. وعندما زرت المصانع حيث يتم تصنيع مستحضرات "شانيل"، شممت رائحة المخابز، فهم يستعملون الورد لخبز المستحضرات.. إنها فعلا كالمخبز حيث يتم الطبخ يدويا وبالفرن. وتكمن قوة هذه التقنية في إمكانية استعمال الظلال مبللة أو جافة.