خريف شتاء 2014

خريف شتاء 2014

هي: ماري الديب 
 
أطلق فريق See By Chloe تشكيلته الجديدة لخريف 2014 واصفاً إياها بالجميلة، المليئة بالحيوية والجاهزة للسهرة. هذه الكلمات لم يستخدمها فقط لوصف خط الموضة لهذا الموسم بل عبر بها أيضاً عن الطبيعة المريحة والرغيدة لهذه الماركة بشكل عام.
 
قدم See By Chloe تصاميم مريحة وعصرية لخريف 2014 هي عبارة عن مجموعة من السراويل ذات الأرجل الضيقة المستقيمة، منها بالخصر العالي أو العادي وبألوان تدرجت بين الأسود والأحمر وكذلك السراويل ذات الطبعات والمقلمة. كما ضمت هذه المجموعة تنانير قصيرة ذات خصر عال وفساتين مطبوعة. إضافة إلى ذلك المعاطف والسترات المطبوعة أيضاً التي أضيف إلى بعضها طوق من الفراء ما أعطاها لمسة حديثة وفخمة، أو التي كانت من الفرو الخالص.
 
كما كان في هذه المجموعة إحساس رياضي رأيناه من خلال البلوزات والتنانير. أما بالنسبة للأقمشة المستخدمة فتدرجت بين الدانتيل المذهب أو الأسود والتويد Tweed وهو نسيج صوفي خشن أو من Pied-De-Poule وهو النسيج المطبع بلونين بأشكال مربعة مدببة أو الحرير المطرز.
 
أما بانسبة للأحذية فكانت كلاسيكية بألوان تدرجت بين الأبيض والأسود والعسلي، وذات البدايات المدورة منها الأحذية التي تصل للكاحل أو للركبة أو الأحذية بالكعب العريض. أما الحقائب فتلبي جميع احتياجات النساء من Clutch، Backpack، Shoulder Bag و ال Tote Bag، بألوان تدرحت بين البيج، الأسود، الزهري الفاتح، العسلي، الأزرق والأحمر ، مدخلاً إليها بعض الإكسسوارات من السلاسل المعدنية أو الفرو. 
 
هكذا قدم فريق See By Chloe مجموعته لخريف 2014... ألقي نظرة عليها واستوحي منها بعض إطلالاتك للخريف القادم.
هي: ماري الديب
 
للمرة السادسة يقدم المصمم السوري رامي العلي تصاميمه لخريف وشتاء 2014/2015 خلال اسبوع الـHaute Couture في باريس، مختاراً متحف الفنونMusee Des Arts Decoratifs التاريخي لعرض تحفته من تصاميم رائعة وخلابة.
 
جمع رامي العلي في مجموعة تصاميمه بين الكلاسيكة المترفة والعصرية الساحرة، حيث كانت الغابات ملهماً له مطلقاً منها مجموعة آسرة من أروع الفساتين بلوحة دمجت بين سحر الطبيعة والغابات والأزهار. 
 
تنوعت تصاميمه لفساتين السهرة بين طويلة وقصيرة أو بتنانير قصيرة من الأمام والطويلة من الخلف، بقصات عصرية رائعة وألوان جذابة تنوعت بين درجات الأخضر، الأزرق الملكي، الأحمر، البيج والأصفر الغني. 
 
أما الاقمشة التي استخدمها رامي العلي كانت ملائمة لتصاميمه الراقية وتنوعت بين الأورغانزا، الشيفون، الدانتيل، الترتر والتافتا، بلمسات براقة ومطرزة، جمع بينها بإسلوب مميز وخلق طابعاً فاخراً لمجموعته الآسرة.
 
هكذا قدم رامي العلي تشكيلته لخريف وشتاء 2014/2015 مثبتاً براعته وإبداعه في هذا الموسم.
هي: هلا جرجورة 
 
عوّدنا Ziad Ghanem على تقديم مجموعات مُبتكرة ومُبدعة في كل موسم للـHaute Couture، ومجموعته الجديدة لموسم خريف وشتاء 2014 -2015 كان فيها الكثير من الجمال بالإضافة الى الابتكار والابداع. وقد استوحاها من أعمال المصور التعبيري Aaron Siskind ، وكذلك من النفط وكيفية تغليفه للأشياء التي يلامسها، ولهذا أطلق على هذه المجموعة اسم الذهب الأسود. 
 
إستخدم زياد في هذه المجموعة تقنياته الخاصة التي بات مشهوراً بها مثل الطباعة، وتشكيل قماش الدانتيل، وقد عمل فريق المصممين في الدار على ابتكار مجموعة دراماتيكية من فساتين السهرات وفساتين الحفلات الكبيرة. 
 
وبما أن المجموعة استوحيت بشكل أساسي من النفط ولونه الأسود وأعمالAaron Siskind  التصويرية التي يغلب عليها اللونين الأسود والأبيض والاحساس الغامض، فمن الطبيعي أن يغلب على التصاميم اللون الأسود الذي تخلله الرمادي والأزرق والأحمر بلمسات خفيفة بالكاد لاحظنا وجودها، لكنها كانت كافية لتصنع الفرق وتخفف من حدّة الأسود كلون قاتم. 
 
المرأة القوية التي تجمع بين الأنوثة الطاغية والذكورة الداخلية كانت حاضرة في مخيلة فريق تصميم دار Ghanem للـ Couture حيث ان تصميم المجموعة لم يخلُ من القصات الرياضية العملية الى جانب التصميمات البالغة الرقة والأنوثة. 
 
مجموعة مبتكرة ومميزة، عكست أسلوب المرأة المعاصرة، المُستقلة، العملية، والتي تتباهى بأنوثتها فوق كل اعتبار.  
هي: هلا جرجورة 
 
منذ الموسم الماضي، وفي عرضها الأول للـ Haute Couture نجحت دار Ralph & Russo بشد انتباهنا وسحرتنا بمجموعة آثرة أعادت الى ذاكرتنا المعنى الحقيقي للخياطة الرفيعة، لذلك الجميع كان بانتظار ماذا سيقدم في الموسم الجديد لخريف وشتاء 2014 -2015، والنتيجة كانت أروع مما كنا نتوقع!
 
في قاعة تاريخية تعانقت فيها الأعمدة الرخامية الشاهقة، وعلى أرضية بدت وكأنها وجه لبحيرة راكدة، تهادت العارضات بفساتينهن وملابسهن المذهلة التي استوحيت فكرتها من عالم مُصَوِّر التصاميم الداخليّة Massimo Listri الذي تكمن قوّته الحقيقيّة في جعل التصاميم الداخليّة تبدو زاهية للغاية، وكأنّها تُخبّىء حياةً سريّة خاصّة بها. ومن روح العلاقة المكانيّة – سواء في قاعة باروك أو في مرايا فرساي؛ مُصوّرةً ماذا كان ارتدى السكّان ...اليوم. 
 
تنوعت المجموعة بين الفساتين المتوسطة الطول، والفساتين الطويلة، أو تلك الضيقة التي قاربت الجسم بطريقة أنيقة، بالإضافة الى التنانير الضخمة التي طافت حول العارضات بقماشها المصنوع من التول، والسراويل المُطرزة بأشكال زخرفية جميلة. 
 
تدرجت لوحة الألوان بطريقة انسيابية حيث بدأت بالفضي، تلاه الأبيض، ليأتي بعد ذلك البنفسجي الزاهي الذي تحول الى أزرق داكن، ومن ثم بعض الأحمر القاني، وأخيراً الأسود الدراماتيكي الذي تخلله بعض اللون الرمادي كاسراً رتابته الكئيبة. 
 
إنجلى اللون الأسود بعد ذلك وانبثق اللون الأبيض على فستان العرس المُذهل الذي تبخترت به عارضة الأزياء التونسية هناء بن عبدا لسلام، جارّةً خلفها ذيله المهول، وقد انعكست صورتها على الأرضية فتضاعف الجمال وأحاطنا من جميع الجوانب. 
 
مجموعة مدهشة بكل مافي الكلمة من معنى، خطفتنا من عالمنا الواقعي وأسكنتنا لبرهة من الوقت في عالم سحري غامض، وذكرتنا بالسبب الحقيقي لحبنا وعشقنا للموضة وللـ Haute Couture. 
هي: أريج عراق
 
للمدن الساحلية أسرار يرويها البحر، ولا يسمعها إلا أبناؤها، فتنطبع على أرواحهم، وتترك بصماتها على إبداعهم، وهذا ما فعلته بيروت الساحرة مع ابنها البار ZuhairMurad، فترجمته أصابعه إلى قطع فنية رائعة، تعكس خيوط القمر الفضية على بحر يفيض بالحنين، غزت بقوة أسبوع باريس للأزياء الراقية Haute Coutureفي موسم خريف وشتاء 2014.
 
استمد Murad خيوطه من أشعة القمر الفضية المنعكسة على صفحة البحر الممتد في كل أوقاته، فجاء النسيج براقاً متموجاً بما يليق بالاثنين، مهما اختلفت ألوانه، ولم يكتف بربط القمر بسحر الليل، بل منحه أيضاً بهاء النهار، مستخدماً ألوان الغروب الملتهبة في بعض الأحيان مثل الفوشيا الناعمة والأحمر الصريح، إلى جانب زرقة البحر بكل درجاتها، من القوية الداكنة، وحتى التركواز الهادئ، مروراً بكل العواصف، حتى يصل إلى أسود الليل الملتحم بشكل مباشر بقمره، أو المكتفِ بذاته في ليلة مظلمة.
 
أما أقمشته المفضلة من التول والحرير والشيفون، فبدت الأنسب والأكثر تعاوناً معه في فكرته المميزة، وهو من جانبه أجاد تدليلها وتطويعها على أجساد عارضاته، لتمنحهن كل الأنوثة والنعومة  التي تليق بحوريات خرجن تواً من بحرهن وهن يحملنه  معهن، وسواء كانت الفساتين قصيرة أو طويلة، منسابة أو مفتوحة من الجانب، لا يهم، المهم أنها حملت كل سحر المدينة وبحرها وقمرها في عرض واحد.
إنسي كل الألوان الأخرى فلن تحتاجي إلا الى لون واحد سيحتل خزانتك بقوة الشتاء المقبل. هكذا وببساطة نقلنا بيت أزياء Viktor and Rolf من باريس وخلال عرضه لمجموعة الملابس الراقية لخريف وشتاء 2015 الى أجواء حمراء بامتياز وتمايلنا مع العارضات على السجادة الحمراء وكأننا في حدث سينمائي كبير. 
 
لم يكتفِ Viktor Horsting  و Rolf Sonoeren  بأن يستوحيا من السجادة الحمراء بل عكساها فعلياً على الثياب والتصاميم بجرأة وإبداع كبير على تقديم عرض غير مسبوق من حيث التصميم والأقمشة المستعملة. فهل يمكن أن تتخيلي كيف يمكن أن تلبسي سجادة حمراء؟ 
 
بهدوء وبساطة، قدمّت عارضات Viktor & Ralf مجموعة من المعاطف والفساتين بتدرجات الأحمر وبأشكال مختلفة قصيرة وعريضة وقصات متنوعة وجذابة على الأكتاف، ودعم الدار فكرته باختيار القماش السميك جداً والدافئ كالكاشمير والصوف. صحيح أن معظم الألبسة جاءت بدون طبعات أو نقشات تذكر، إلا أن النقطة الاكثر جاذبية في العرض كانت لبعض الفساتين الطويلة من الاحمر الهادئ ومن القماش الأقل سماكة ومن طبعات النمر الجذابة خصوصاً أنها جاءت بقصات مثيرة وملفة. الثنائي الهولندي زيّن المجموعة ببصمة موحدّة من خلال اللفات المعقودة ليعطي للتصميم بعض العناصر المميزة. 
 
وخلال العرض كشف Sonoeren وHorsting عن أحدث تعاونهم مع Atelier Swarovski فتزيّنت بعض العاراضات بالأساور والخواتم الحمراء التي أضافت بريقاً مميزاً على المجموعة. 
 
عشاق اللون الأحمر ستعجبهم حتماً هذه المجموعة، شاهدوا الصور وشاركينا رأيك إذا كنت تتجرئين على ارتداء هكذا قطع..
 
هي: أريج عراق
 
هل يمكن أن تجتمع الحرية والقيود في جملة واحدة من دون تعارض؟ إذا كنت قد شاهدت عرض Valentino للأزياء الراقية Haute Couture لموسم خريف وشتاء 2014 / 15، والذي عُرض ضمن أسبوع باريس، فستدرك حتماً أن الإجابة يمكنها – بكل بساطة – أن تكون نعم.
 
فبينما يلف نساءه بشرائط من حرير بشكل غير منتظم بداية من منطقة الخصر صعوداً إلى أعلى، فإن الصورة تكتمل في ذهنك فوراً بصورة يد تمسك طرف الشريط، فتلف معه الجميلة التي ترتديه، كفراشة باليه رقيقة، حتى تتحرر تماماً من هذا القيد، الذي كان - في نفس الوقت – أول خطوات طريقها نحو الحرية، وزاد على شرائط الخصر، خيوط الأحذية المتقاطعة التي تحمل نفس الفكرة، وتتماشى جمالياً في نفس الوقت مع الشرائط.
 
أما لمسات Valentino الساحرة، فحدث عنها ولا حرج، بداية من طريقة استخدامه للأقمشة وثنيها وقصها، وحتى رسوماته الفنية الرائعة على كل صفحة من قطع المجموعة، أما المميزات الخاصة بهذه التشكيلة، فتمثلت في الأبيض والذهبي والريش والشيفون، فجاء الأبيض خلفية أساسية لأغلب التصميمات، كأنه صفحة رسم بالفعل، قُدمت فارغة في بعض الأحيان، وامتلأت في البعض الآخر. 
 
أما الذهبي فكان الريشة التي رسمت ونقشت على هذه الصفحات – وغيرها – أجمل النقوشات، والتي جاءت في مجملها أقرب للحضارة المصرية القديمة، بزهرات اللوتس الواضحة وساقها الطويلة الرشيقة، بينما ساهم الريش الكثيف الذي غطى به بعض القطع في دعم فكرة الحرية، ورغم أنه لم يفرط في استخدامه، إلا أن الطريقة المستخدم بها، ساعدت في إيصال المعنى المطلوب.
 
أما الشيفون فهو كلمة السر وإحدى الكلمات المفتاحية في تصميمات Valentino، فهو طيّع ناعم قابل للتشكيل وتحمل الكثير من الأفكار، بالإضافة إلى كم الأنوثة الطاغية التي تظهر عليه، من دون الحاجة لبذل المزيد من الجهد، وبالفعل، استطاع Valentino أن يدعم به أفكاره، مستلهماً الحضارتين الإغريقية والرومانية، في تشكيلات تضج بالأنوثة والحرية والقيود معاً.
هي: ماري الديب
 
نقلنا Jean Paul Gaultier بمجموعة تصاميمه Haute Couture لموسم خريف وشتاء 2014/2015 من عالم القصص الخيالية الحالمة إلى عالم مصاصي الدماء والدرما القاسية،  بأسلوب وحشي مظلم وجريء يجمع بين العصرية والكلاسيكية بشيء من الرقي والثراء، مظهراً الأنوثة بكل ما فيها من قوة. 
 
ظهرت ساحرات Jean Paul Gaultier بشعر ملفت للغاية صفف بطريقة الـPunk مع مكياج من اللون الأحمر لظلال العيون وأحمر الشفاه، وبمجموعة تصاميم كان الدم، السواد ووميض الذهب عنواناً لها. تنوعت أقمشتها من المخمل، الحرير، الشيفون و الجلد، وهي عبارة عن سراويل ضيقة ومعاطف من الجاكار وريش الغراب والموهير، فساتين منفوخة قصيرة، تنانير والـJumpsuit بالأكمام الطويلة والأكتاف المنفوخة، مع الجوارب السوداء الداكنة. 
 
ثم أخذت تصاميمه منحى رياضياً من البنطلونات ذات النهايات المزمومة Sweatpants مع الـHoodies  بألوان تدرجت بين الأحمر، الفضي والأسود البراق، وكلها حملت طابعاً عدوانياً مظلماً. تلتها مجموعة من التايورات والفساتين بقصات كلاسيكية عصرية مع الجوارب الحمراء. ثم اختتم مجموعته بفساتين السهرة الطويلة بقماش المخمل، الشيفون، والمطرزة بخيوط ذهبية بالإضافة للأقمشة البراقة، مع القفازات التي وصلت لمنتصف الذراع من الأحمر البراق والجلد. كما أدخل السلاسل الذهبية لبعض تصاميمه.
 
هكذا قدم Jean Paul Gaultier "دراكولا" بأسلوبه الخاص والقوي بتصاميم وحشية وطريقة مميزة وعصرية.
في عرض مجموعة خريف وشتاء 2014 – 2015 للـHaute Couture دعانا المصمم المبدع Elie Saab إلى حفل راقص يشبه احتفالات الأميرات في قصص الطفولة، في قصر باريسي فاخر بأعمدته الرخامية والثريات الكريستالية العملاقة التي تدلت من السقف، وتهادت عارضات الأزياء بفساتينهن الرائعة تحت هذه الثريات ليتحول المكان الى قصر متوهج من الأنوار.
 
قدم Elie Saab في هذه المجموعة التي تألفت من 51 تصميماً مذهلاً قصّات متجددة وأحجام مختلفة، تنوعت بين الفساتين الطويلة ذات التنانير الكبيرة، وبين الأُخرى القصيرة الأنيقة، وقد رأينا أشكالاً جديدة للياقات أبرزها تلك التي كشفت أكتاف العارضات، وأُخرى على شكل حرف V. وقد تنوعت الأقمشة بين التول الشفاف، الدانتيل المُرهف، والموسلين الناعم. أما لوحة الألوان فقد تداخلت وتتعانقت وتكاملت وفق تقنيات حرفية متعددة ومتنوّعة تولّد تأثيرات ضوئية متباينة، وتدرجات لونية تشبه تلك التي تراها العين نهاية ليل ساهر طويل بين يقظة ونعاس. مشهد يخطف الأنظار بألوانه الآسرة، من الأزرق الغامق والأزرق الجليدي والأخضر المائي والبيج الزهري والأحمر النبيذي، الى الفضي الساطع والنحاسي المعنق والأسود العميق، تزيّنه فخامة قطع الفرو التي تلف الكتفين بدفء أنيق. 
 
وأكملت الأكسسوارات الثمينة عظمة هذا الحفل الإستثنائي، بموادها الباذخة المشغولة بالحرفية العالية نفسها التي تطبع أزياء دار صعب. حقائب يد مطرزة ومرصعة ومجوهرات بأزهار ثلاثية الأبعاد.
 
وفي النهاية سطعت عروس Saab في فستان أبيض مظلّل، مميّز بتطريزاته الغنيّة بعروق من اللآلئ وخيوط الحرير، لتبدو كنجمة معلّقة في صقيع سماء شتوية حالمة. 
 
مجموعة آسرة بكل مافي الكلمة من معنى، نقلتنا الى عوالم مختلفة من السحر والفتنة والجمال. 
وفي اليوم الرابع لأسبوع الموضة للالبسة الراقية Haute Couture التي تقام في باريس لخريف وشتاء 2015، عرض راد حوراني مجموعة أزيائه الجديدة الموحدة للجنسين، فهيمنت البدلات السوداء المعقدة والضخمة التي عبّرت كالمعتاد عن روح وأسلوب المصمم البسيط الكلاسيكي والمواكب للعصر.
 
حوراني الذي وُلد في الأردن من والد أردني ووالدة سورية، وأكمل دراسته في مونتريال في كندا، ثم استقر في باريس حلّ ضيفاً ملفتاً في حديقة السفارة الكندية في باريس حيث تمايلت العارضات والعارضين بتصاميم تناسب الجنسين وتمزج بين الرجل والمرأة. 
 
صحيح أن المجموعة لم تكن مدهشة مقارنة بالعروض الكبيرة التي تقدم في أسبوع الموضة، إلا أن لحوارني لمسة خاصة يحاكي بها النساء والرجال على حد سواء. سيطر اللون الأسود على المجموعة وبعض الأخضر الداكن، بينما كانت أفضل الأقمشة المفضلة هي الأقشمة العملية مثل الجلد والصوف وبعض الأقطان، وقد ركزّ حوراني على الجزء العلوي حيث تم تصميم الألبسة والجاكيتات بطيات كبيرة مستقيمة حادة ولمسات هندسية عديدة وخطوط دقيقة وعامودية مع جمع عدّة أقمشة فوق بعضها البعض في بعض الأحيان. حوراني تخلّى أيضا عن أي اكسسوارات ملفتة، إلا بعض الأحزمة العريضة التي أعطت بريقاً مميزاً على التصاميم، أما السراويل فتركها حوارني كلاسيكية الطابع. ولكن أكثر ما كان ملفتاً للانظار إعتماد حوراني على بعض العناصر البراقة التي زينّت جوانب السراويل والجاكيتات. 
 
هي: ماري الديب
 
دار Maison Martin Margiela دائماً تتحدى التوقعات، فقدمت صباح هذا اليوم مجموعة Couture لخريف وشتاء  2014/2015 لم تقل غرابة عن مجموعة الموسم السابق، مقدمة تصاميمها بطريقة حديثة جداً ومثيرة للإهتمام لإرتداء الأزياء الراقية وبنهج ذكي للغاية.
 
جمعت دار Maison Martin Margiela في عرضها أكثر من حضارة، حيث افتتحت العرض بمجموعة مستوحاة من القرون الوسطى مستخدمة القماش الملكي كالجاكار والبروكار ثم انتقلت لتأخذنا بسحر الحضارة الآسيوية وتدخلنا في أجواء صينية من خلال الزخرفات والأقمشة المشكوكة وأخرى من الحرير والشيفون، والألوان القوية من الفوشي، الأخضر، النيلي والأصفر. ولم تخرجنا من هذه الأجواء حيث سيطرت الإكسسوارات الصينية على مجمل العرض من أغطية الوجه، كفوف وصلت إلى منتصف الذراع والجوارب البيضاء الطويلة، مع مجموعة من الحلي الصينية الكبيرة بألوان صارخة، كما واستكملتها بوشاح من التنين باللون الأزرق القوي كذلك الأحمر مع البرتقالي. 
 
لم تبعدنا هذه المجموعة عن التصاميم الحديثة حيث كان فيها إحساس بالعصرية من خلال من جاكيت ال Bomber ذات النمط الرياضي، وفستان مشكوك من الجزء العلوي بعبارة I love You.
 
هكذا جمعت دار Maison Martin Margiela بين الحضارة الآسيوية والوسطى بتصاميمها الجذابة والعصرية معاً، معطية حياة وروح جديدة وعصرية لأزياء هاتين الحضارتين.
هي: هلا جرجورة 
 
لطالما ارتبط اللون الأحمر في الموضة بالسيد Valentino غير أن Giorgio Armani أثبت في عرضه الجديد لمجموعة Armani Prive لخريف وشتاء 2014-2015 أنه يجيد تقديم اللون الأحمر، الذي يعتبر من أصعب الألوان في التعامل معه، بأروع طريقة وأكثرها أناقة. 
 
عندما نفكر بمجموعة كاملة مؤلفة من ثلاثة ألوان فقط هي الأسود، الأبيض، والأحمر، أول ما يتبادر الى أذهاننا أنها ستكون مجموعة رتيبة ونمطية، غير أن مجموعة Armani Prive كسرت هذه القاعدة، وأثبتت عكس ذلك، حيث امتلأت بالشغف، الحيوية والجاذبية، وقد جمعت التصميمات بين الأنوثة، الدراما، والكثير من العاطفة، على تايورات مع شورتات افتتحت المجموعة وفساتين قصيرة أنيقة، ومعاطف ذات أحجام كبيرة من الفرو أو من التول.
 
والأجمل كانت مجموعة الفساتين الرسمية التي اختتمت المجموعة بقصات ضيقة من الأعلى وتزداد عرضاً من الأسفل، وعلى الأغلب من دون أكمام، أما الأقمشة فقد تنوعت بين الشيفون، الصوف، التول، الكريب، وبالأقمشة المشكوكة، والفرو، وقد رأينا طبعات هندسية وقد زينت بعض الأقمشة على الجاكيتات ذات الأكمام العريضة.
 
وكالعادة للاكسسوار دور أساسي في مجموعات Armani Prive وخاصة اكسسوار الرأس، وهذا الموسم زُين رأس العارضات بقبعات من التول مع كرات طافت حول رؤوسهن، وكأنها الكواكب تلتف حول الأرض. 
 
مجموعة مثيرة ونابضة بالحياة، فيها الكثير من عناصر الدار الكلاسيكية مع لمسات من العصرية والابتكار.