مصممة الأزياء القطرية ليلى الأنصاري لـ "هي": "تستهدف علامتي التجارية المرأة الراقية العصرية الواثقة من نفسها"

من وسط زحام المنافسة عالية الجودة، تقدم مصممة الأزياء ليلى الأنصاري أرقى التصاميم والتي تطمح من خلالها على تقديمها في عروض الأزياء العالمية، وأن توسع قاعدة عملائها من حول العالم، كما أنها تسعى نحو تحقيق طموح المرأة فيما ترتديه لتسرق الأضواء وتبدو في أجمل حلة، اليوم مع "هي" نتعرف على مصممة الأزياء ليلى الأنصاري عن قرب لنكتشف هذه الموهبة وماتحمله من طموحات. 

حدثينا عن نفسك؟

إسمي ليلى الأنصاري، قطرية شغوفه بعالم التصميم والأزياء، خريجة بكالوريوس هندسة كيميائية من جامعة قطر، ولكن لطالما كنت طموحة وقادرة على إنشاء علامة تجارية فارهة في عالم التصاميم محلية المصدر وعالمية  التوجه،  في عام 2015 بدأت رحلة تحقيق حلمي وذلك بإنشاء علامتي التجارية باسم "ليلي إتيليه" بدعم كبير من عائلتي وأصدقائي.

متى بدأتِ استكشاف موهبتك؟

منذ الصغر أدركت أني سأصبح مصممة يوماً ما، حيث كنت أقضي وقتاً طويلاً في غرفتي أرتدي الفساتين المكشكشة والمزينة وأتخيل نفسي سندريلا زماني بتلك الفساتين الصغيرة آنذاك، كنت أحلم بأن أملك دولاباً كبيراً يتسع لأجمل وأكثر عدد فساتين مزخرفة بأجمل الألوان والقصات، وعندما كبرت كنت دائماً اتابع كل ما هو جديد في عالم الموضة والازياء بشغف وانعكس هذا الشي فيني وقت الذهاب إلى التسوق واختيار الأقمشة، وكنت أصمم أزيائي الخاصة المتميزة بنفسي التي طالما لاقت إعجاباً كبيراً بين أفراد عائلتي وأصدقائي، وأذكر أنه في مواسم الأعياد والمناسبات الخاصة كانوا أهلي وأصدقائي يستشيرونني في الأزياء والألوان الدارجة والقصات وكنت أساعدهم في اختيار وتصميم القطع المناسبة لهم ومن هنا بدأت أكتشف نفسي.

متى بدأتِ بتحويل الموهبة إلى تجارة؟

في عام 2012 بدأ الحلم يكبر في داخلي وبدأت أبحث وأتابع الموضة وتصاميم الأزياء ومصادر إلهام المصممين، وبدأت في تصميم وتجهيز عدد قليل من التصاميم المخصصة لموسم الأعياد وعرضها لمحيط العائلة والأصدقاء، والتي لاقت استحساناً من الجميع واستنفذت جميعها عند اول طرح لها، ومن هنا بدأت بفكرة التجارة. في عام 2015 أنشئت الإتيليه الخاص فيني وعلامتي التجارية بفريق عمل صغير جدا لا يتعدى 4 أشخاص.

حدثينا عن تفاصيل بداية علامتك التجارية؟

تستهدف علامتي التجارية المرأة الراقية العصرية الواثقة من نفسها، وأركز على ذات المرأة، لتحقيق حلمها في ارتداء فستان أحلامها وثقتها بنفسها سواء كانت في يوم زفافها أو في حفلات السهرة الخاصة بها، ولطالما ألهمت المرأة العربية أناقة تصاميمي، إنني على يقين بوجود علاقة بين الفستان وبين من ترتديه وهو ما يعكس جوهر المرأة العربية في اختيار التصميم والألوان وينشأ بالتالي فستان بطابع فني لا ينسى.  

ماهي نقطة التحول في علامة أزياء ليلى أتيليه؟

ثلاث نقاط تحول مرت علي أثناء الرحلة، الأولى كانت في  ٢٠١٥ تم إنشاء الاتيليه والتحول من تصميم وتنفيذ ملابس الأعياد والمناسبات إلى فساتين السهرات والهوت كوتورالمتميزة، المرحلة الثانية في عام ٢٠١٨ بعد اتساع نطاق تصاميمنا من فساتين سهرة إلى تصميم فساتين الأعراس الذي يمثل حلم كل فتاة ليوم زفافها أو ما تسميه بـ " ليلة العمر " وما أجمل أن نكون جزءاً من هذا اليوم الجميل الذي يبقى ذكرى خالدة لدى العملاء، المرحلة الثالثة في عام 2022 ، بانتهاج منهج الاستدامة في التصميم والتنفيذ من دون التأثير علي معايير الجودة الخاصة بنا، وبالمشاركة في المحافل المحلية كمعرض زوارة في قطر والمنظم عن طريق ام سيفن وتحت رعاية الشيخة المياسة بنت حمد ومن ثم العالمية عن طريق المشاركة في مهرجان البندقية للأفلام. 

كيف استطعتِ تحديد مسار تصاميمك التي تقدمينها للعملاء؟

تمتاز تصاميم ليلى إتيليه بأنها تتنوع بأكثر من خط للأزياء كفساتين الأعراس والهوت كوتور، دائما ما أستخدم مزيج من الخامات الإيطالية والإسبانية والدانتيل الفرنسي بالإضافة إلى الصناعة الحرفية واستخدام أجود أنواع الخرز والأحجار المشغولة يدوياً لتضيف لمسة راقية وفريدة وراء تصاميم الهوت كوتور التي أبدعها، وهذا المسار الذي اخترناه بحرص ودقة هو ما يجذب زبائننا دائماً من مختلف الأعمار، أود أن أضيف اننا نحرص دائماً في تصاميمنا على أن تكون أنيقة، معاصرة وتظهر أنوثة المرأة وتزيدها ثقة وجاذبية.

ماهي أهم إنجازاتك كمصممة أزياء؟

أهم إنجازاتي هو تحقيق حلمي بإطلاق علامة تجارية خاصة تمثل طموحاتي وأفكاري كمصممة قطرية قادرة على المنافسة في السوق المحلي وتمثل قطر في المحافل الدولية والعالمية، يمثل ليلى أتيليه اليوم الوجهة الأولى في قطر لكل امرأة تبحث عن التميز والجمال في محافلها، بالإضافة إلى تواجد مجموعة خاصة بنا في متجر لافاييت قطر للأزياء الراقية، أيضا مشاركتي في معرض زوارة في قطر عام 2022 حيث قدمت فستان سهرة "آرت بيس" مصمم بالكامل من ورق و سعف النخيل والمستلهم من تصاميم من مجموعه Dior، بالإضافة إلى مشاركتي واختيار فساتيني في السجادة الحمراء لمهرجان البندقية للأفلام، وآخر إنجازاتنا في هذا العام هو اطلاق مجموعة "catchlight" .

ماهي طموحاتك وتوجهاتك المستقبلية كمصممة أزياء؟

أفتخر اليوم بوجود فريق يتكون من أكثر من 30 شخص من مختلف الجنسيات والخبرات وسيستمرون معي وأنا فعلاً مؤمنة بأن التعاون معاً كفريق عمل هو سر النجاح، رؤية علامتي التجارية تتقدم وتتطور مع مرور الزمن هو حلم يتحقق وأتمنى أن تتسع وتكبر لائحة الزبائن المهمين للأزياء الراقية، توجهاتي للسنة القادمة أن أشارك في عرض أزياء في باريس وتوسعة نطاق مشاركتنا في مهرجانات عالمية قادمة مثل مهرجانات كان والبندقية للأفلام، بالإضافة إلى توسعة قاعدة عملائنا وزبائننا في كل من السعودية والامارات العربية المتحدة ودول العالم مثل أمريكا وكندا.

حدثينا عن تفاصيل أحدث مجموعاتك، إستلهاماتك وأكثر مايميز هذه المجموعة وأهدافك التي تسعين لتحقيقها من خلالها؟

استوحيت مجموعتي الأخيرة لخريف شتاء 2022-2023 من مختلف الأشكال والعناصر الطبيعية حولنا من أوراق الطبيعية والأشكال الهندسية، تتميز المجموعة بسلسلة من تفاصيل مشغولة يدوياً بحرفية عالية ممزوجة ألوان أنيقة وجذابة تركز على الفساتين الراقية لهذا الموسم، أطلقت على المجموعة اسم  " كاتش لايت " واخترنا هذا الإسم على أن تصاميمنا تمثل ذلك الضوء المنعكس في عيني كل أمرأه عندما ترتدي أحد تصاميمنا، ذلك الضوء المنعكس الذي يمثل البريق والحياة والطاقة في عيون الجميع، استخدمنا في مجموعتنا التي تناسب مختلف الأعمار وجميع المناسبات بعض الألوان الجريئة مثل ألوان الفوشية، والأخضر الليموني والأحمر الياقوتي بالإضافة إلى البيج، الفضي، الأسود والذهبي.

أحد أهدافي لهذه المجموعة أن أحقق نقلة نوعية في التصاميم التي ننفذها، وأيضا في طريقة إخراجها وتصويرها، حيث تم تصوير هذه المجموعه في مدينة إسطنبول وبخبرات تصوير عالمية من لبنان وتركيا.