جبل القارة أهم المعالم السياحية بالمنطقة الشرقية
شروق هشام – الرياض
يعتبر جبل القارة معلم سياحي وحيوي هام ومعروف في الإحساء ، حيث يستقبل الآلاف من السياح من داخل وخارج البلاد، أثناء إجازة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية الأخرى، خاصة للزوار الذين يقصدون " مصنع الفخار الشعبي" في الجهة الغربية من الجبل.
ويقع جبل القارة بالإحساء على بعد 14 كلم إلى الشرق من مدينة الهفوف " حاضرة الإحساء " وسط رقعة زراعية واسعة وغاية في الجمال ، ويبلغ طوله نحو 2 كيلو ، وارتفاعه 680 قدماً فوق سطح البحر ، وبعرض 1328 م تقريبا ، وتشكل مساحة قاعدته حوالي 1400هكتار.
ويتكون الجبل من صخور رسوبية ، ويميل إلى الحمرة قليلاً ، ويمتاز شهرة بوجود عدة مغارات وكهوف تختلف في مساحتها وشكلها وطرق الوصول إليها ، ومن أهم وأبرز هذه الكهوف والغيران : ( غار الناقة ) الذي يحتوي على كهوف كثيرة على شكل غرف ربانيه طبيعية ، وهو الأبرد بالنسبة للغيران الأخرى .
كهوف جبل القارة
يمتاز الجبل بالجمال الساحر الذي تظهره الأسقف الجبلية للكهوف ، التي تتكون من قطع جبلية صغيرة وكبيرة ملتصقة بعضها ببعض بشكل يظهر وكأنها آيلة للسقوط ، إلا أنها تبقى مشدودة وممسوكة بقدرة الله مع مرور الأيام والأعوام ، وتأتي أهميّة كهوف جبل القارة من كونها تنعم بجو بارد في فصل الصيف ودافئ في الشتاء ، كما تمتاز بخلوها من الحيوانات والحشرات الضارة ، ويعرف سكان القارة والقرى الملتصقة بالجبل الطرق المؤدية لتلك الكهوف ، ومساحاتها المظلمة وما تحتويه من عجائب وغرائب.
مغارات طبيعية
تسبب حالة الطقس في الداخل المعاكسة للطقس الخارجي إلى وجود مظاهر مختلفة على طول حافات الجبل ،حيث تنتج فتحات وأخاديد عميقة ، وقد تركت تلك العوامل هنا وهناك فتحات كرويّة تنتهي بفتحات مستقيمة ودقيقة في معظم أجزاء المغارات الخارجيّة ، كما أدّت تلك العوامل في أماكنها العديدة إلى تكوين مغارات طبيعية مختلفة العمق داخل الطبقة السفلية لجوانب الجبل ، والطبقة العليا الأقل تآكلاً أمام الكهف ،تاركة مدخلاً ضيقاً للعبور وأحياناً تسقط أحد الصخور أمام أحد الكهوف فيؤدي ذلك إضافة إلى عمق هذه المغارات ودوران الهواء إلى جعلها باردة جداً في الصيف في جوانب الكهف. هذا وقد تصل درجة الحرارة في عز الصيف داخل أبرد المغارات إلى نحو 10 درجات مئويّة ، بينما يواصل اللهيب دوره في الخارج وفي الوقت نفسه إلى 46 أو 50 درجة.