لوحات الشيخة شيخة بنت محمد تلفت الأنظار في معرض فن أبوظبي
لفت جناح الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان في معرض " فن ابوظبي 2014" إهتمام الزوار من الجمهور والنقاد والفنانيين التشكيليين الذين شاهدوا لوحاتها الفنية ضمن مجموعة "الحنين" والتي تقدم تعليقا ادبيا وثقافيا ممزوجا بمشاعر الام والوفاء للبيت الاماراتي الوطني. وتتسم بالتفوق الكلاسيكي ما يقدم دراسة مقارنه في الجمال واﻻزياء واﻻضاءة بوصفها من ادوات التعبير عن الحالة النفسية والشعور .
وأعربت الفنانة الشيخة شيخة بنت محمد عن سعادتها لنجاح مشاركتها في معرض " فن ابوظبي 2014 " الذي يختتم اعماله اليوم السبت في منارة السعديات.
وقالت: "أنا واثقة من أن معرض "فن أبوظبي" هو المكان الأمثل لعرض مجموعتي الفنية "الحنين" أمام الفنانين والمثقفين وروّاد الفكر ومقتني الفنون من حول العالم".
وذكرت أيضاً: "لقد اخترت من خلال طرح منظومة متوازية ﻻ تخطئها العين بين لوحات كلاسيكية مشهورة ولوحاتي، فأنا أتصدى لتحدٍ على أكثر من مستوى. فهذه بعض من أشهر اﻻعمال وأكثرها تقدما من الناحية الفنية التقنية في التاريخ وقد تصديت لصعوبة وضع أعمالي بالقرب منها في الموضوع والسياق في هذا المشروع الطموح".
وأضافت: " لكن لوحاتي في الواقع تقدم تعليقاً أدبياً وثقافياً على تلك الأعمال وتحية للتفوق الكلاسيكي مما يقدم دراسة مقارنه في الجمال والأزياء والإضاءة بوصفها من أدوات التعبير عن الحالة النفسية والشعور ففي لوحة " دون كارلوس الونسو شانشيز " نجد الشيخ محمد بن سعيد في صورة الأمير العربي الشاب المتفكر في الحياة وهو في كامل الهيئة والوهج الشاب؛ بينما يقدم الشيخ ذياب بن سعيد لمحة من السفرة الوطنية على وجه وسيم يعيد للذاكرة تكوين لوحة الرجل ذي العمامة".
وأردفت: "لقد واجهت تحدياً من نوع خاص في لوحة الفتاة ذات الكوشية الذهبية كونها تلمح للوحة الفنان " فيرمير " الخالدة بعنوان الفتاة ذات القرط اللؤلؤ وهي لوحة طاغية الشهرة ومعروفة لدى الجميع بجمالها الشفاف وإنارتها الخافته".
ومضت متحدثة عن لوحاتها الفنية الناطقة: "تنطلق مشاعر الأم عبر جميع اللوحات، ولكنها الأوضح خلال هذه اللوحة عند تمثيل الترقب الطفولي النقي في وجه الشيخ حمدان بن سعيد لم أجد ما يلائم أكثر من لمحة من جاك سافوي بخلفيتها ذات ألوان الشفق والوعد المزدهر باللون الأخضر الريان".
وتقول الفنانة الإماراتية الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد ال نهيان: "أردت أيضاً أن أصف العاطفة النبيلة الحنونة في بيتنا الاماراتي الوطني من خلال الشيخة حمدة بنت سعيد واخيها مبارك حيث يلمح فرق العمر بينهما بما يشبه حنان الأم والتماسك والتقارب في البيت الواحد. تعلق حمدة في هذه اللوحة في عنقها قلادة تحوي صورة مصغرة لجدها الشيخ محمد بن خالد رحمه الله ، والدي الذي عاهدت نفسي على تضمين صورته في اعمالي في رمز لدوام حضوره في حياتي وحيوات ابنائي كراع وحارس وملهم لحميد الاخلاق وفضائل القيم".
وختمت: "إستخدمت ألواناً مميزة بالتفاؤل والوعد وبهجة الشباب وقد امتزجت بالتقاليد المحافظة واحترام الكبير مما يميز بيتنا اﻻماراتي. لقد رغبت من خلال هذه المجموعة " الحنين " في إظهار قيم متنوعة مما لدينا وأفكار اخترت طرحها بالخط واللون والتكوين الجمالي".
يذكر أن الشيخة: شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان هي فنانة إماراتية استلهمت موهبتها من أسرتها وهي مارست الرسم معظم حياتها وأنجزت مجموعة مذهلة من الأعمال الفنية. وتم عرض أعمال الشيخة شيخة في المعارض في الإمارات وتلقت الفنانة الثناء والجوائز لفنها في مختلف أنحاء المنطقة.