الرسامة السعودية "وجدان الغامدي" لـ "هي": الايمان بدور الفنون واهميتها أسهم بدعم وتطوير الفنانين والفنانات
"الايمان بدور الفنون واهميتها أسهم بدعم وتطوير الفنانين والفنانات" هذا هو رأي الرسامة السعودية "وجدان الغامدي" حول توقعاتها المستقبلية الخاصة بالفنانين والفنانات السعوديات، في إطار امتلاكها لموهبة فنية متميزة منذ طفولتها، والتي عملت على تطويرها وتنميتها بالجد والاجتهاد والابحار في عالم الفنون والالوان والذي وجدته أكثر متعة والهاما، لتجسد بأناملها أعمال ولوحات فنية متميزة.
التقت "هي" الرسامة السعودية "وجدان الغامدي" المتخصصة بالرسم والفنون واجرت معها هذا الحوار الممتع، للتحدث عن مشوارها في عالم الرسم والفنون، وطموحاتها المستقبلية.
عرفينا عن نفسكِ.
وجدان الغامدي، أبلغ من العمر 25 سنة، خريجة بكالوريوس جغرافيا ونظم معلومات جغرافية، هاوية للرسم والحياكة وبعض الصناعات اليدوية.
حدثينا عن بداياتكِ الفنية واهم التحديات التي واجهتها في عالم الفنون.
في الحقيقة كانت بدايتي ظريفة وقاسيه بعض الشيء، فعندما كنت طفلة في السنة الاولى الابتدائية عام 2005م، كانت متعة زميلاتي في الفصل هي تبادل "استيكرات" الشخصيات الكرتونية والتسابق على حجز صفحات للتلوين في دفتر شخصيات ديزني، وكنت اتمنى خوض تجربة متعة تلوين هذه الشخصيات، إلا أنني ولسبب ما كنت افضل عدم الدخول في جدالات وسباقات معهن لأجل تلوين الشخصيات، فاخترت حينها رسم شخصيتي المفضلة ورسمت شخصية strawberry shortcake ، وعندما تكونت لدي عدة صفحات قمت بترتيبها وصنعت لها غلاف بورق مقوى وكتبت عليه "دفتر تلوين".
وبدأت ملاحظة ميولي للفنون أكثر من خلال حصص التربية الفنية في المدرسة والتي كانت اهم حصة بالنسبة لي في الجدول الاسبوعي، وتوسعت معرفتي بالفنون في المرحلة الجامعية.
ومن اهم التحديات اللي واجهتني هي انقطاعي عن الرسم خلال المرحلة الثانوية بسبب انقطاع حصص الفنية واهمالي لهذا الجانب، إلا أنني عدت لممارسة الرسم بعد انقطاع في عام2016 في سنتي الثانية في المرحلة الجامعية، وجاهدت كثيرا في محاولة التوفيق بين الجانبين، بينما أهملت جانب الرسم في احيان كثيرة.
هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ أو أحد الفنانين دور في مشواركِ كفنانة؟
ولله الحمد كان لي نصيب كبير من التشجيع في جميع مراحل حياتي، وكانت البداية من قِبل مشرفة المدرسة بعدما أحدث "دفتر التلوين" ضجة بين زميلاتي في الفصل ولفت انظار معلماتي ليصل إلى يد مشرفة المدرسة التي استضافتني في مكتبها وسلمتني "كراسة رسم"، وأخبرتني بأنني موهوبة ويجب أن أطور من هذه الموهبة وطلبت مني أن أستغل هذه الكراسة وارسم فيها السلوكيات الموجودة في المدرسة الصحيحة منها ونقيضها لتعليقها أمام الطالبات كلوحات ارشادية، فكانت اكبر داعم ومشجع لموهبتي فأنا ممتنة لها لما وصلت له اليوم، وبعد ذلك اهداني والدي حامل لوحات وكانت ومازالت هذه الهديه ذات قيمة معنوية ومميزة بالنسبة لي، وبشكل عام كنت في الغالب أُظهر جانب اهتمامي بالرسم في المدرسة وكنت القى من معلماتي في ماده التربية الفنية الكثير من الدعم والتشجيع والثناء على اتقاني في تطبيق الاعمال الفنية، وكان لذلك أثر كبير في مشواري.
وخلال الجامعة وما بعدها ظهر دعم الاهل والاقارب والاصدقاء وزملاء العمل لموهبتي، وكذلك كان لدور الفنانين الملهمين دور كبير في مشواري الفني، مثل: الفنانة التشكيلية "سامية المهدلي"، والرسام "منصور فلاته".
حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ الفني.
قررت في المرحلة الجامعية استقبال طلبات رسم للأشخاص المقربين مني بدون مقابل مادي، وكانت هي المحطة التي قررت من خلالها تغيير مساري في مجال الرسم من رسم الشخصيات إلى رسم المناظر الطبيعية، ومن الرسم في القلم الرصاص الى الالوان والذي وجدته أكثر متعة والهاما.
ماهي الفنون الاقرب لقلبكِ؟
على الرغم من ممارستي لعدد من الفنون، ولكن يبقى الرسم هو الاقرب لقلبي.
هناك عدة مدارس فنية فأي المدارس تجدين نفسكِ فيها؟
المدارس الفنية كثيرة وجميلة جداً، ولكل مدرسة تجربة تميزها عن غيرها، ولكنني أجد رسوماتي تغلب عليها الواقعية.
بما تنصحين الفنانات المبتدئات؟
بالتحلي بالعزيمة والاصرار والطموح والشغف، والحرص على التغذية البصرية في المقام الأول، وكذلك الممارسة الدائمة.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانين والفنانات السعوديات؟
في ازدهار ولله الحمد، هناك ظهور كبير للفنانين والفنانات إلى جانب الايمان بدور الفنون واهميتها والاهتمام بوسائل الدعم والتطوير، فنراهم اليوم بشكل كبير في المعارض و"الايفنتات" ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الدعم، ونتطلع للمزيد بإذن الله في المستقبل.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
طموحاتي ليس لها حدود ولا حصر لها، واهم ما اعمل عليه الآن هو افتتاح حساب خاص بأعمالي الفنية في "الانستجرام" لمشاركة اعمالي الفنية بجميع انواعها إلى جانب اقتنائها.
كلمة أخيرة ...
كل الشكر والتقدير لأسرة مجلة "هي" على منحها لي هذه الفرصة، وأتمنى أن يحظى جميع الفنانين والفنانات بمثل هذه اللمسة اللطيفة في مسيرتهم الفنية، بإذن الله، واتمنى لي وللجميع دوام التوفيق والسداد.
حساب الفنانة وجدان الغامدي على الانستجرام