حديث مع مصممة الأزياء فاسيليسا كوزيمياك وعلامتها المبتكرة MYKAFTAN
في دبي وجدت المصممة فاسيليسا كوزيمياك مصدر إلهامها في سحر وغموض هذه المدينة التي لاتعرف المستحيل، وبالفعل قررت المصممة من خلال علامتها MYKAFTAN ابتكار أزياء على الطراز العربي التقليدي يتناسب مع نمط الحياة المتقدم في أكثر المدن المتنوعة في العالم، والتي تضم أفراداً من مختلف الثقافات.
وقد كان لنا حوار خاص وشيق مع المصممة حول أحدث مجموعاتها والتي نجحت في أن تجعل لنفسها بصمة مميزة وتحوّل من خلالها التصاميم التراثية إلى عصرية حديثة.
حدّثينا عن بداياتكِ في مجال التصميم، وعن أحدث مجموعاتك؟
أنا لم أدرس تصميم الأزياء أبدًا، عملت في مجال التجارة والأعمال الدولية .لكن لطالما كنت أهوى المجال الإبداعي، والرسم و كأي فتاة تلفتني عالم الأزياء.
بدأت في تصميم الملابس أولا لنفسي انطلاقًا من انجذابي للموضة المحتشمة فكان من الصعب أن أجد أزياء محتشمة وعصرية وأنيقة وسهلة اللبس في نفس الوقت، ومن هنا بدأت رحلتي في عالم تصميم الأزياء.
ما هي مصادر الإلهام التي ساعدتك في ابتكار هذه التصاميم؟
استمد إلهامي من الشرق الأوسط و ثقافاته، وكثيرًا مااستوحي من الملابس التراثیة مثل العبایة والقفطان. أجدھم أنثویین للغایة وغامضین بعض الشيء، أشعر أن أي شخص یمكن أن يرتديهما بغض النظر عن الجنسیة أو شكل الجسم. قررت أن أنشر جمالية هذه الملابس التقلیدیة في جمیع أنحاء العالم وجعلھا أكثر حداثة.
ما هي الألوان التي اعتمدتها في هذه المجموعة؟
أحب الألوان الراقية والظلال الفاتحة، استخدمت الوردي الباودر والأرجواني والأبیض اللؤلؤي واللون الرملي والذھبي والفضي وظلال مختلفة من اللون الأزرق. كل لون له قصة بالنسبة لي.
يُعتبر القفطان من القطع التي تحمل إرثًا ثقافيًا في تفاصيله الصغيرة. كيف استطعت تحوّليه إلى قطعة أزياء مريحة وأكثرعصرية ؟
عندما بدأت بتصميم القطع الخاصة بي ، ركزت على الصورة الظلية للقفطان وحاولت إعادة ابتكارها من خلال رؤیتي بتفاصیل أقل وببساطة أكثر مع اللمسات الغربیة.
سعيت للحصول على أقمشة رائعة من أوروبا مثل الحریر الساتان الخاص بي الذي یلف بشكل جمیل ویشعر بالراحة ومناسب لأي جو.
هل هناك مواصفات سيدة معينة تتوجّهين إليها في مجموعتكِ الأخيرة؟
بعد عام 2020 والقيود التي فرضتها الجائحة وجدنا نفسنا جمیعًا في بیئة جدیدة وتوجب علينا التعامل معها والعمل من البیت. وهنا قررت أن أصمم ملابس تتناسب مع أي بیئة لتشعر السيدة وكأنھا بشرة ثانیة - تشعر بالرسمیة والراحة في نفس الوقت و بالطبع بأسلوب شرقي. ھذه ھي الطریقة التي تم بھا إنشاء مجموعتي الأخيرة مجموعة العمل من المنزل.
هل هناك شخصية ملكية أو نجمة معينة ترغبين في أن ترتدي من تصاميمك؟
حلمي أن أرى الملكة رانیا العبدلله ترتدي من تصامیمي، أنا معجبة بجمالھا وأسلوبھا وقوتھا
ما هي نصيحتكِ للمرأة عند اختيار ملابسها لموسم الصيف والإجازات؟
أود أن أقول أننا بحاجة إلى الراحة في االصیف وخلال موسم الإجازات ولكن أیضا نحن بحاجة إلى العواطف، أنصحها باختیار الملابس التي تجلب لها السعادة والإیجابیة لتتألق بها طوال الیوم.
بالتزامن مع اقتراب يوم المرأة الإماراتية، ماهي الرسالة تودين إيصالها للسيدات الإماراتيات ؟
أود أن أقول كم أنا معجبة بھم! لاحظت أن السیدات الإماراتیات هن رائدات أعمال ناجحات يتابعن أحلامهن ویقمن بأعمال تجاریة وھذا یستحق حقا الاحترام والإعجاب. أنا أؤمن بتمكين المرأة وأنھا قادرة على تحقیق أي شيء تریده بلا حدود وأقدر دعم السيدات لبعضهن البعض في هذا البلد.
هل تطبيقين مفهوم الموضة المستدامة وحماية البيئة في تصاميمك، كيف يتم ذلك؟
أصبح من الضروري لكل شخص یشارك في عمليات انتاج الملابس أن يساهم بجعل هذه الصناعة أكثر مناصرة للبيئة لأنھا واحدة من أكثر الصناعات تلویثا في العالم.
في علامتي، نتخذ خطوات نحو الاستدامة من خلال اختیار الأقمشة التي تم الحصول علیھا بمسؤولیة ومتوافقة مع معايير FSC المنقحة في ألمانيا.
مثلاً ، إذا تم أخذ المادة الخام من الغابات ، فإن المنتجین یتأكدون من زراعة الأشجار الجدیدة ھناك. أیضا ، یتم إنتاج ھذه الأقمشة مع استخدام كمیة أقل من المیاه والمواد الكیمیائیة.