بشرى لـ"هي": مهرجان الجونة احتاج للهدنة والترتيب من الداخل وأغنية "الليل" بداية لمفاجآت ألبوم "حتة تالتة"

أصدرت النجمة المصرية بشرى أحدث أغنية لها وهي "الليل"، والتي حملت عودتها وبقوة للغناء بعد إصدارها لعدد من الأغانِ المُنفردة على فترات متباعدة، وتأتِ هذه الأغنية ضمن أغانِ ألبومها الجديد "حتة تالتة"، والذي ستطرحه تباعًا على مدار الفترة المُقبلة.

وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت بشرى عن تفاصيل هذا الألبوم ونجاح أغنية "الليل"، كما تتحدث عن فيلمها الأخير "معالي ماما"، وتتحدث للمرة الأولى عن رأيها في تأجيل الدورة السادسة من مهرجان الجونة، وأسباب حدوث ذلك من وجهة نظرها، كما تتحدث عن أبنائها وقصة الحب التي تعيشها مع زوجها ونصائحها للجيل الجديد.

نجحت أغنيتك الجديدة "الليل" في حصد ملايين من المشاهدات عبر موقع "يوتيوب" والمنصات ومواقع التواصل ..فحدثينا عن الأصداء التي وصلتك عنها؟

الأغنية حققت أصداء حقيقية على مستوى عالمي، وفوجئت أن هناك الكثير من الأصدقاء بدول أجنبية استمعوا لها وأعجبتهم، وذلك من خلال المنصات المُختلفة، ولا أخفي سعادتي بحب جمهوري ودعمه القوي فور طرحها.

وكيف بدأت فكرة التحضير لهذه الأغنية.. ولماذا تم اختيارها لتكون بداية إنطلاق الألبوم؟

هذه الأغنية بدأت كفكرة، ثم جاء بعد ذلك كتابة الكلمات وقُمنا بتحديد الشكل الموسيقي الخاص بها، وكان لدي إصرار أن تكون هذه الأغنية هي بداية الألبوم لأن كلماتها بسيطة وسهلة مع الجمهور.

ب
بشرى في ظهور سابق 

تسائل جمهورك عن أسباب عدم قيامك بتصوير هذه الأغنية على الرغم من مناسبتها لذلك .. فما ردك؟

بعد طرح الألبوم كاملاً، الجمهور هو من سيختار الأغانِ التي  سيتم تصويرها؛ فأنا أحببت أن أعطي هذه المسؤولية في الاختيار لجمهوري، وأعدهم بأن هناك مفاجآت كثيرة بأنتظارهم خلال الفترة المُقبلة.

تعد أغنية "الليل" هي أغنية ضمن ألبوم "حتة تالتة".. فحدثينا عن كواليس التحضير لهذا الألبوم ومتى سيتم طرح باقي الأغانِ؟

تم اختيار الأغانِ بعناية شديدة، وقُمت بالتخطيط مع الموسيقار إسلام صبري، وفريق العمل بوضع تصور وخطة عن شكل الأغانِ التي أريدها وكيفية التدرج في تنوعها الموسيقي، وألبوم "حتة تالتة" سيكون مُختلف عما يقدم في السوق حاليًا؛ فالجمهور يحتاج لهذا النوع من التغيير، وأغنية "الليل" ستكون مجرد بداية تمهيدية لأغانِ جامحة تتخطى مقولة "برة الصندوق".أما عن موعد طرح باقي الأغانِ، فأفكر في هذا الأمر بعناية شديدة حتى أصل للجمهور في وقت جيد وأصل لأكبر عدد من المستمعين.

طرح لك مؤخرًا فيلم "معالي ماما".. هل تمنيتِ طرح هذا الفيلم بتوقيت أفضل حتى يحقق إيرادات أفضل؟

أمر طرح الأفلام يعود إلي جهة التوزيع  وخريطة ومواسم العرض بالاتفاق مع المُنتج، وليس لي قرار في هذا الأمر على الإطلاق، وإذا كان لي رأي فهو أمر ودي أو استشارى، وقطعًا أى نجم يتمنى التوقيت و المواعيد الأفضل لفيلمه؛ لكن في رأي الشخصي إنها أصبحت مسألة أقرب للمقامرة والحظ وليس من خلال نسق مدروس؛ فمواسم السينما فى تغيير مستمر وشباك التذاكر أصبح مُرتعش وليس له سياسة واضحة، وهي قرارات فردية لأصحاب الشأن، والأزمة الكبرى بشكل عام  هى عدم الاهتمام بشباك التذاكر وعناصر جذب الجمهور والدعاية، والاكتفاء ببيع الفيلم للعرض خارج مصر وعلى المنصات، وهذا أمر سوف يقتل السينما على المدى القريب إن لم يوضع له حد.

غ
معالي ماما 

لديك تجارب هامة تركت بصمة مثل فيلم "678 ".. فهل لديك الرغبة في تكرار إنتاج مثل هذه الأفلام الهامة التي تفيد المجتمع ..وما هي القضية التي تشغل الرأي العام في الوقت الحالي ويمكن أن تثير حماستك؟

أنا بالفعل بصدد إنتاج مجموعة من الأفلام من خلال شركة I productions  التي نصبت بها كرئييس تنفيذي، ولكن من الصعب أن نستطيع إنتاج أفلام مثل "٦٧٨" فى الوقت الحالي، لأن الوقت مُختلف والجمهور تغير ذوقه، ونحن يجب أن نهتم ونواكب رأى الجمهور، فهو بوصلتنا، ومسألة جودة الأفلام وتنوع الموضوعات، وعدم الوقوع فى فخ التكرار وسيطرة نوعًا واحدًا أمر لا نقاش فيه؛ فأنا بجانب كوني فنانة ممثلة ومطربة فأنا سيدة صناعة مُهتمة بكل تفاصيل الصناعة وليس فقط دورى كفنانة.

نجحت المنصات في إنتاج العديد من الأعمال الدرامية الناجحة.. فهل لديك فكرة أو مشروع يمكنك تقديمه قريبًا؟

 دائمًا أرى أن هناك نوعان من الفنانين، فنان يرى أن مهنته أن تطلبه الأدوار، وآخر يطلب هو الدور و يسمى بالفنان أو نجم صاحب المشروع وأعتقد إننى من النوع الثانِ، وقطعًا جاءت المنصات لنصرة الكثير من المشاريع التي لم تكن لترى الضوء بسبب الأسلوب الموروث الذى تدار به الأمور فى سوق الدراما والسينما، وإن شاء الله عندما أجد المشروع المناسب سوف آخذ موقعي المناسب الذى استحقه والموضوع الذى يضيف للجمهور حتى ولو كان عملاً كوميديًا، وكانت لدي تجربة من خلال قصة "مش مبسوطة" مع المُخرجة شيرين عادل فى مسلسل "زى القمر".

أنتجت هيئة الترفيه بالسعودية مؤخرًا عدد كبير  من المسرحيات ..فهل إذا عرض عليكِ عمل مسرحي سترحبين بالمسرح في الوقت الحالي؟

بالفعل عرض علي عمل مسرحى مع هيئة الترفيه؛ لكن تأخر الأمر لظروف خارجة عن إرادتي، فأنا أعشق المسرح خاصة الغنائي الكوميدى الساخر، ولكن لدي تجربتان مُهمتان في المسرح الأولى مع الراحل سعيد صالح والمخرج حسام صلاح الدين، والتي حملت عنوان  "قاعدين ليه؟!"، والمأخوذة عن كأسك يا وطن، ولكن بمُعالجة مصرية والتجربة الأخرى هى مسرحية "براكيا" تأليف وإخراج نادر صلاح الدين، والتى حققت نجاحًا كبيرًا حين عرضت.

غ
النجمة بشرى


لنتحدث عن أمر تأجيل الدورة السادسة من مهرجان الجونة والذي أعلن مؤخرًا عن إلغاء هذه الدورة وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام ..فما رأيك في هذا القرار ؟

أرى أن مهرجان الجونة كان  قد بدأ يلهث، و كان أمر حتمي أن  يتوقف ليتنفس الصعداء من أجل مُستقبل أفضل له، لاستمرار حياة مهرجانية سليمة دون لغط لا داعِ له، وكان أمر توقف مهرجان الجونة سيحزننى لو كان التوقف لا يصب فى مصلحة المهرجان الذى أعتبره ابني، لكنِ أرى إنه قرارًا صائبًا لأن المهرجان بعد ٥ سنوات على التوالي من النجاح وأحداث ضجة كبيرة سينمائيًا و إعلاميًا و سياحيًا، وعقاريًا كان يحتاج للهدنة و ترتيب البيت من الداخل، وإعادة هيكلة و تشكيل الإدارة الداخلية للمهرجان، وتنظيمها بشكل أفضل فى حال رغبة القائمين عليه على الاستمرار، كما كان يحتاج لسياسة مُختلفة مع الرعاة خاصة التوسع ليشمل الإقليمي و العالمى وليس فقط المستوى المحلى من التعاون مع الرعاة المحليين.

لكن كما قُلتِ أن هذا المهرجان هو ابنك..فهل أحزنك عدم وجود المهرجان هذا العام على المستوى الشخصي؟

أكثر ما يحزننى فى توقف مهرجان الجونة هو حزن الجمهور العريض للمهرجان سواء محليًا أو عالميًا؛ فعندما أقابل أحدًا بالصدفة أيًا كانت جنسيته يعبر لي عن مدى حزنه لتوقف المهرجان هذا العام؛ لكنِ  مُتحمسة للدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائى بقيادة النجم الكبير والمثقف والمُشرف حسين فهمى، وصديقى وزميلى العزيز المُخرج أمير رمسيس.

ما هو مفهوم الموضة بالنسبة لكِ؟

الموضة هى ما يليق بك ويعكس شخصيتك فى الألوان وأسلوب الآرتداء وليس ما تقوله فقط قنوات الموضة و خبراءها مع كامل احترامي لهم، لأنها فى النهاية وجهات نظر وتختلف من شخص لآخر وهي مدرسة و منهج، واحترم الموضة فهي صناعة ضخمة ومهمة لها ولها بعد فنى وآخر تجارى، وجملة "البس اللي يعجب الناس"، هي جملة مطاطية، وليست بالضرورة مناسبة فى كل المواقف، أنا مع ألبس اللى يريحك حتى لو بدا غريبا للغير.

وبمن تثقين في رأيه قبل إطلالتك وظهورك في المناسبات العامة والمهرجانات؟

أحب واستعين بالستايليست سعيد رمزى، فأثق كثيرًا فى ذوقه، فهو يعلم جيدًا ما يناسبني ويليق بي، واعتمد على نفسى فى أحيان كثيرة.

ب
بشرى

ما هو  الحب بالنسبة لبشرى خاصة بعد زواجك بعد قصة حب كبيرة؟

الحب هو الحياة وموجود فى كل تفاصيل ونفس نتنفسه وأرى أن الكوكب أصبح يعاني من نُقصان منسوب الحب أمام مشاعر إنسانية آخرى هدامة  مثل الغل و الطمع و الحسد و العنف وعدم الرضا وغيرها من المشاعر السلبية؛ لكن سأظل مؤمنة بالحب و المُعجزات التى ممكن أن تحدث بسبب الحب و أظل سفيرة للحب والسلام والعطاء رغم ارتفاع أرقام حوادث القتل بسبب مفهوم خاطيء عن الحب الذى يعيشه الكثير من الشباب حاليًا و الذى أصبح أمرًا  مُرعبًا.

وما هي نصائحك لفتيات الجيل الحالي خاصة بعد انتشار قصص الحب التي تنتهي بطرق مآساوية؟ 

أقول للشباب أن الحب حالة يجب أن تضيف لصاحبها و تجعله سعيدًا وأكثر إيجابية و رغبة فى العطاء وحب للحياة فإن لم يكن هكذا فقلته أفضل لأنه بذلك قد فقد تعريفه و الغرض منه، ومؤخرًا كثرة الجرائم  التى ترتكب باسم الحب أمر مرعب و مُخيف، وأرفع شعار أغنية نوال الزغبي "حفلة" "يا تعيشى لحد يصونك يا تعيشى لنفسك بس".

كيف تقضين وقت فراغك بعيدًا عن التمثيل؟

مع أبنائي وعائلتي، أحاول أن أعوضهم أوقات غيابي عنهم.

ما هو أكثر أمر تعلميه لأبناءك؟

أحاول أن أغرس بهم فضيلة الصبر والمثابرة لأنها أصبحت نادرة جدًا وإيقاع الحياة السريع أصبح يخفي الكثير من المعاني والأخلاق الجميلة التى تربى عليها جيلى وجيل والداى، كما اهتم بتعليمهم أمور خاصة بإحترام عقائد الآخرين و التسامح و احترام الطبيعة و البيئة والعطاء و البعد عن الأنانية مع احترامهم لأنفسهم وعزة النفس وعدم السماح  لأحد المساس بكرامتهم.

الصور من الحساب الرسمي لبشرى بموقع "إنستجرام"