أنجلينا جولي تتنحى عن منصب مبعوثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.. تذكروا رحلتها عبر عقود من العمل الإنساني
بعد سنوات من الجهود المتواصلة في مجال الإغاثة الإنسانية، أعلنت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي التنحي عن منصب مبعوثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وكالة الأمم المتحدة بعد أكثر من عقدين من العمل في تقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين في جميع البلدان.
وفي بيان مشترك، أعلنت أنجلينا جولي مع وكالة الأمم المتحدة أنها تنتقل من دورها كمبعوثة خاصة للوكالة للانخراط في مجموعة أوسع من القضايا الإنسانية وقضايا حقوق الإنسان، ونُقل عن جولي قولها في البيان: "سأستمر في بذل كل ما في وسعي في السنوات القادمة لدعم اللاجئين وغيرهم من النازحين"، مضيفةً أنها شعرت أن الوقت قد حان للعمل بشكل مختلف من خلال التعاون المباشر مع اللاجئين، والمنظمات المحلية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
أنجلينا جولي تعلن عن الخطوة الجديدة
أعلنت أنجلينا جولي الخبر في منشور عبر حسابها بإنستجرام، كتبت فيه: "بعد أكثر من 20 عامًا، أتنحى اليوم عن عملي مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. إنني أؤمن بالعديد من الأشياء التي تقوم بها الأمم المتحدة، ولا سيما الأرواح التي تنقذها من خلال الإغاثة الطارئة. المفوضية مليئة بالأشخاص الرائعين الذين يُحدثون فرقاً في حياة الناس كل يوم".
تابعت: "اللاجئون هم أكثر الأشخاص الذين أحبهم في العالم، وأكرس نفسي للعمل معهم لبقية حياتي، سأعمل الآن مع المنظمات التي يقودها الأشخاص الأكثر تضررًا بشكل مباشر من النزاع، لمنحهم مزيدًا من الدعم".
مزيد من الجهود
جاء أيضًا في بيان الموقع الرسمي للأمم المتحدة: "بعد أكثر من 20 عامًا من العمل المتفاني والملتزم مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للدفاع عن حقوق النازحين قسراً وحمايتهم في جميع أنحاء العالم، تنتقل أنجلينا جولي من دورها كمبعوثة خاصة للمفوضية للاشتراك في مجموعة أوسع من الأنشطة الإنسانية وقضايا حقوق الإنسان.
أضاف البيان: "ستواصل أنجلينا جولي، وهي واحدة من أكثر المؤيدين لحقوق اللاجئين تأثيرًا، العمل لبناء نظام دولي أكثر مساواة وعدالة وشمولية، وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات معقدة ومتعددة، فإنها تخطط للتعاون مع عدد كبير من الجهات الفاعلة في مجموعة أوسع من القضايا الإنسانية، وكذلك العمل بشكل مباشر أكثر مع المنظمات المحلية، مع استمرار جهودها في حماية اللاجئين وقضايا النزوح القسري.
عقود من العمل الإنساني
عملت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة مع أنجلينا جولي منذ عام 2001، وعينتها الوكالة مبعوثة خاصة في عام 2012، حيث استخدمت جولي في هذا الدور الحاسم صوتها القوي لبناء الوعي ودعم اللاجئين والدعوة إلى اتخاذ إجراءات وحلول عاجلة للأشخاص الذين أجبروا على الفرار، كما عملت على مدى السنوات الـ 21 الماضية بلا كلل، ونفذت أكثر من 60 مهمة ميدانية لتشهد على قصص المعاناة وكذلك الأمل والصمود.
ونُقل عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قوله: "بعد فترة طويلة وناجحة مع المفوضية، أُقدر رغبتها في تغيير مشاركتها ودعم قرارها، أعلم أن قضية اللاجئين ستظل قريبة من قلبها، وأنا متأكد من أنها ستقدم نفس العاطفة والاهتمام من خلال ملف إنساني أوسع".
الصور من حساب أنجلينا جولي بإنستجرام