الرسامة هبة فيصل إسماعيل لـ "هي": "الفنون هي روح الشعوب ودلالة حضارتها وتقدمها"
من عمق المشاعر ومن الذوق الفني الرفيع، تستمد الرسامة هبة فيصل إسماعيل تفاصيل لوحاتها لتعبر عما في جعبتها كيفما شاء شعورها، اليوم مع "هي" نتحدث مع هبة لنتعرف عليها وعلى موهبتها والتفاصيل التي تحملها في ثنايا ألوانها الساحرة.
عرفينا بنفسك؟
هبة فيصل إسماعيل، طبيبة اسنان وهاوية للرسم.
حدثينا عن موهبتك، متى بدأت وكيف؟
منذ طفولتي كنت أشعر بالإحساس الفني الرقيق يملأ مشاعري وكنت أتأمل اللوحات بشيء من التدقيق وأحاول أن أفسرها، وأرى في طياتها أحلام وآمال وأحزان وشتى المشاعر التي نطقت بها فرش الفنانين، ولكني كنت متفرغة لدراستي التي أخذت معظم اهتمامي، ثم بعد اتمام دراسة طب الأسنان بدأت أتجه للسعي خلف حلم الفن وإفراغ تلك الثورة الكامنة في نفسي، فانطلقت لتعبر عن ما أريد الافصاح عنه لكل البشر.
ماهو مصدر إلهامك في أعمالك الفنية؟
لطالما شدت إنتباهي لوحات بيكاسو، كلاود مونيه وهنري ماتيس وباسكيات، وكنت أقف امامها محاولة تفسير مغزاها وما تحتويه من فكر ومشاعر وإبداع.
رسوماتك فيها لمسات غير معتادة، إلى ماذا ترمز وكيف توظفيها بأفضل شكل؟
رسوماتي هي خلاصة مشاعري وخفق جوانحي، تنطلق من بوح وجداني في خطوط والوان مُشْكلةً ولادة عمل يرمز إلى أفكار ورؤى وحكايات يفسرها من يراها حسب نظرته وثقافته وإحساسه بها، وأوظفها بخدمة الفكرة التي تدور في ذهني وتنبع من داخلي لتنطق بما أريد الجهر به.
حدثينا عن مراحل التطور في أعمالك الفنية؟
بدأت كهاوية، ولكن البذور الفنيه في داخلي استمرت في النمو، وأنا أعمل على تطوير أعمالي واكتساب خبرات جديدة بالعمل الجاد، وستصل تلك البذور إلى مرحلة النضج وسأجني بالثمار التي آمُلها.
ماهي أهم الوسائل اللي ساعدتك في تطوير الموهبة؟
عندما كنت أسافر مع أسرتي كنت أقوم بزيارة متاحف عالمية، فقد زرت متحف ارميتاج في روسيا ومتروبوليتان في نيويورك واللوفر في فرنسا، بالإضافة إلى متابعة الأعمال الفنية المحلية والعالمية وقراءة سير ومسيرة الفنانين، وقد اشتركت في بعض الدورات الفنية ومازلت ابحث عن المزيد لتطوير أعمالي والوصول لأفضل مستوى.
ماهي نقطة التحول في مسيرتك؟
منذ طفولتي وشيء ما في داخلي يشدني إلى كل ما هو جميل سواء كان منظر، لوحة، طفلة، زهرة، أشعر أن روحي تتلمس الجمال في كل شيء، وبعد انهاء دراستي وجدت ذلك المخزون الهائل يتدفق على شكل رسومات.
كيف تكون مرحلة تحول الموهبة إلى مصدر دخل وأضواء شهرة؟
لم أفكر يوما في الماديات وكان الهدف لي هو تقديم عمل قيمًا متميزًا ومتفردًا يحمل بصمتي, فكلما قدم الفنان عملًا جميلاً توجهت إليه الأضواء واتسعت دائرة شهرته.
ماهو توجهك الفني وطموحك المستقبلي في المجال؟
لن أقف عند حدود معينة بالذات بعد أن أتاح سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله المجال للمراءة المشاركة في مختلف الأنشطة والأعمال وسأسعى لأصل للعالمية وإبراز مكانة المرأة وإبداعها في هذا المجال بأذن الله تعالى.
ماهي الرسالة التي توجهيها من خلال فنك؟
أوجه لكل إنسان رسالة أن يهتم بالفنون، فهي روح الشعوب ودلالة حضارتها وتقدمها
ماهي الرسالة التي توجهيها لكل من يمتلك موهبة حتى ينميها ويطورها؟
صقل تلك الموهبة بالممارسة المستمرة والاطلاع على أعمال الفنانين، والاشتراك في الدورات والمهرجانات وزيارة المتاحف والمعارض الفنية ومتابعة وسائل التواصل المختلفة في هذا الصدد.
حدثينا عن دعم الفنون في المملكة العربية السعودية والتطور الفني فيها؟
تعمل المملكة جاهدة في دعم مختلف أنواع الفنون وذلك بانشاء معاهد مثل معهد مسك للفنون الذي يعمل على تبادل الخبرات والأفكار بين الشباب السعودي، وأرقى المؤسسات العالمية لتطوير النواحي الابداعية لديهم، كما تقام دورياً معارض ومسابقات وفعاليات فنية لخدمة هذا الهدف ونتطلع إلى المزيد من التقدم والتطور تحت راية قيادتنا الرشيدة.