افتتاح معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" في المتحف الوطني السعودي
تعد السوق السعودية موطنا للتجارب العالمية المتميزة بالجهود المتنوعة التي تعزز مكانتها البارزة بين أهم أسواق المجوهرات على مستوى العالم، وبتعاون دور المجوهرات العالمية مع المؤسّسات الثقافية السعودية المرتبطة بأبرز المقرات والمعالم السعودية الثقافية، والتي تأتي بهدف مواصلة تعزيز المشهد الفني الثقافي الديناميكي في المملكة، وخير دليل على ذلك احتضان مكتبة الملك فهد الوطنية خلال عام 2022 أول معرض لتراث دار "شوميه" في الشرق الأوسط، ليأتي الآن احتضان المتحف الوطني بالرياض لافتتاح معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" المعرض الأول من نوعه في المملكة.
المعالم الثقافية في العاصمة السعودية تجذب دور المجوهرات العالمية
احتفل المتحف الوطني بالرياض بافتتاح معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز"، برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، بحضور نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد بن فايز، ورئيس فان كليف أند آربلز ومديرها التنفيذي نيكولا بوس، وجمع من المثقفين والمهتمين، والذي يعد المعرض الأول من نوعه في المملكة.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تستهدف فيها دور المجوهرات العالمية العاصمة السعودية، فلقد احتضنت مكتبة الملك فهد الوطنية خلال شهر مارس 2022 معرض "حلم التاج" كأول معرض لتراث دار "شوميه" في الشرق الأوسط، والذي مثل حواراً ثقافياً شيّقاً بين تراث الدار الخاص بالمجوهرات الفرنسيّة والتراث الثقافي للمملكة العربيّة السعوديّة، حيث جاء اختيار مكتبة الملك فهد كمركز لهذا المعرض نظراً لما تمثله من رمز تاريخي وحضاري للتنمية وسط مدينة الرياض.
افتتاح معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" في المتحف الوطني
تضمن حفل افتتاح معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" في المتحف الوطني، إلقاء نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد بن فايز، كلمة وزير الثقافة بالنيابة، والتي رحّب خلالها بالشراكة المثمرة بين وزارة الثقافة ودار فان كليف آند آربل، التي تمثلت بانطلاق هذا المعرض في المتحف الوطني، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤكّد ما للمتاحف من أهمية معرفية وإنسانية بالغة، تُعزز من جوهر الشراكة مع دار المجوهرات العريقة، وتساعد على تطوير المحتوى المحلي ودعم قطاع الحرف اليدوية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لجهات سعودية من أجل بناء شراكات مستقبلية، وتوفير فرص تعليمية وتطوعية واعدة.
وشهد حفل الافتتاح عرضاً أوليّاً لمحتوى المعرض من المجوهرات والساعات والتحف الثمينة التي تعود إلى بدايات دار فان كليف أند آربلز عام 1906، إلى جانب 90 من الوثائق المؤرشفة والرسومات وتصاميم جواش، إضافةً إلى قطع تعود ملكيّتها إلى إليزابيث تايلور، وغرايس كيلي، ونازلي ملكة مصر، ودوقة ويندسور وفوزية أميرة مصر.
ومن المنتظر أن يفتح معرض "الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز" أبوابه للزوار بدءاً من يوم الخميس المقبل 19 يناير في المتحف الوطني، والذي سيستمر حتى يوم السبت 15 أبريل المقبل.
يُذكر بأن المعرض قد خصص قسمه الأول للزمن حيث يأتي في عشر غُرف تركّز جميعها على الجوانب الرمزية لهذه الفترة، إحداها مخصّصة لباريس، تليها غرفة خاصة بالمكان الآخر، ثم غرفة تُحاكي القيم الخمس التي يذكرها إيتالو كالفينو في كتابه (ست مذكرات للألفية القادمة) وهي: الخفة، السرعة، الرؤية، الدقة، التعددية، والتناسق، أما الغرف التالية فتسلّط الضوء على التقاطع مع عوالم فنية أخرى وهي: الرقص، الهندسة المعمارية، والأزياء الراقية.
ويقام في وسط المعرض القسم المخصّص للحب، والذي يستعرض رموزاً وهدايا تعبّر عن هذا الشعور، وتذكّر بأروع قصص الحب في القرن العشرين، أما القسم الثالث فخُصّص للطبيعة من خلال علم النبات، والحيوان.