مناسبات خالفت فيها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية البروتوكول الملكي
لطالما ما كانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية اتباعا للتقاليد والقواعد والملكية، وخاصة أثناء ظهورها في مناسبات عامة أو رسمية، وخلال رحلاتها وزياراتها الدولية، إلا أنه كانت هناك عدة مناسبات قليلة لم تتردد خلالها الملكة إليزابيث الثانية في مخالفة القواعد والتقاليد الملكية، على سبيل المودة والتقدير والاحترام لأصدقائها المقربين أو أفراد عائلتها أو حتى أفراد الجمهور.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر المناسبات التي خالفت فيها الملكة إليزابيث الثانية القواعد والتقاليد الملكية، على غير العادة:
-
عندما بادلت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما Michelle Obama العناق
من المعروف أن القواعد الملكية الصارمة تنص على عدم محاولة أي من أفراد الجمهور أو حتى الشخصيات العامة أو السياحية أو حتى الاجتماعية الشهيرة، لمس أي من أفراد العائلة المالكة البريطانية حتى من أجل مصافحة بسيطة أو عناق ودي، وينطبق ذلك بشكل خاص على الملك البريطاني أو الملكة البريطانية إلا أن السيدة الأمريكية مشيل أوباما خالفت هذه القاعدة عندما التقطت بالملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام في عام 2009، عندما وضعت يدها على ظهر الملكة وحاولت عناقها، لحسن الحظ لم تصر الملكة على اتباع البروتوكول الملكي، وبادلت ميشيل أوباما العناق.
-
عندما أخذت باقة زهور قدمتها إليها واحدة من أفراد الجمهور
عادة ما يتلقى أفراد العائلة المالكة البريطانية الكثير من الهدايا، ومعظمها باقات زهور، أثناء ظهورهم في المناسبات ومقابلاتهم لأفراد الجمهور خلال جولاتهم وارتباطاتهم الرسمية المختلفة، ووفقا للتقاليد الملكية فإن أفراد العائلة المالكة البريطانية لا يقومون بتسلم هداياهم من أفراد الجمهور، مباشرة أو يد بيد، وإنما يتلوى مهمة تسلم الهدايا مرافقي أفراد العائلة المالكة البريطانية إلا أن الملكة إليزابيث الثانية، وضعت هذه القاعدة جانبا عندما قبلت باقة زهور قدمتها إليها المدونة الأيرلندية لورا آن بار Laura-Ann Barr، المدونة المقيمة في أيرلندا والتي تمت دعوتها إلى حفلة حديقة ملكية في العام قبل الماضي، وقامت خلالها بتسليم باقة زهور للملكة، كهدية، وحكت لورا فيما بعد عن دهشتها من المودة والتواضع والشكر الصادق الذي استقبلت به الملكة هديتها.
-
عندما دعت ميغان ماركل Meghan Markl للانضمام إلى العائلة المالكة في عطلة أعياد الميلاد قبل زواجها من الأمير هاري Prince Harry
من القواعد الملكية الشهيرة الأخرى المتعارف عليها قاعدة اقتصار الدعوة لقضاء عطلة أعياد الميلاد بصحبة العائلة المالكة البريطانية في ساندرينجهام على أسرة الملك مباشرة، وليس الصديقات أو حتى الخطيبات، لذلك تفاجأ الكثيرون عندما وجهت الملكة إليزابيث الثانية الدعوة لميغان ماركل للانضمام إلى العائلة المالكة في عطلة أعياد الميلاد في ساندريجهام في عام 2017، بالرغم من حقيقة أن ميغان ماركل كانت لا تزال خطيبة الأمير هاري وقتها وليست زوجته، مما يعني أنها لم تكن تنتمي رسميا إلى العائلة المالكة.
الملكة إليزابيث الثانية، عادت لتجاهل قاعدة اقتصار الدعوة لقضاء عطلة أعياد الميلاد بصحبة العائلة المالكة البريطانية في ساندرينجهام على أسرة الملك مباشرة، والاستثناء الثاني لهذه القاعدة كانت دوريا رادلان والتي تلقت دعوة للانضمام إلى العائلة المالكة البريطانية في عطلة أعياد الميلاد في عام 2018.
-
عندما تجاهلت قاعدتها الشهيرة "لا تشكو أبدا، لا تفسر أبدا"
لطالما ما كان الشعار غير الرسمي للعائلة المالكة البريطانية هو "لا تشكو أبدا، لا تفسر أبدا"، والذي أصبح أيضا واحد من أشهر القواعد الملكية التي حرصت الملكة إليزابيث الثانية على اتباعها طوال حياتها إلا أن الملكة خالفت هذه القاعدة إلى حد ما في خطابها الشهير الذي تحدثت فيه عن وفاة الأميرة ديانا Princess Diana المأساوية والتي ردت فيها ضمنيا على الانتقادات الموجهة إليها بسبب تأخرها في نعي ديانا رسميا، قائلة إنها تعاملت مع تلك الفترة الحرجة من حياة العائلة المالكة وحياة حفيديها، طفلي الأميرة الراحلة ديانا، بأفضل ما يمكن كملكة وجدة.
وهناك أيضا مناسبة أخرى وهي خطابها بمناسبة أعياد الميلاد في عام 1992 والذي وصفت الملكة خلاله العام بأنه كان عام مريع، والسبب بالطبع أن ذلك العام شهد الإعلان رسميا عن انهيار زيجات ثلاث من بين أبنائها الأربعة، وحريق قلعة وندسور الشهير.
-
عندما سمحت للأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales بدعوة من يشاء إلى حفل زفافه
من المعروف أن حفلات الزفاف الملكية هي أقرب إلى مناسبات احتفالية رسمية منها إلى مناسبة عائلية خاصة إذا كانت حفل زفاف وريث للعرش البريطاني، على غرار حفل زفاف الأمير وليام أمير ويلز وولي عهد بريطانيا، على كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales والذي أقيم في إبريل 2011، ولكن اثناء التخطيط لحفل الزفاف وإعداد قائمة بضيوف حفل الزفاف، علق الأمير وليام على قائمة ضيوف الحفل قائلا إن أغلب الأسماء في قائمة ضيوف حفل زفافه هي لأناس لم يسبق له أن قابلهم من قبل أو لأناس لا يعرفهم معرفة شخصية، وعندما سمعت الملكة بذلك، شجعت حفيدها الأمير وليام على "تمزيق القائمة" وإعداد قائمة أخرى تتضمن أسماء من يرغب في دعوتهم لحفل زفافه.