رئيسة التحرير مي بدر تكتب: "نحلم ونحقّق"
نشهد ويشهد الجميع كيف استحوذت رحلة التقدم والابتكار في المملكة العربية السعودية على اهتمام العالم، فرحلة هذه المملكة التي تعتز بجذورها التاريخية الغنية، والتي حباها الله بكرمه لتكون قبلة المسلمين، باتت بمشاريعها المستقبلية العملاقة، وبفضل تطورها المتسارع قبلة للعالم، وحديث الصغير والكبير. وشاهدنا كيف تتناغم أصداء الماضي مع تطلّعات المستقبل، وأصبح العالم يلمس كيف تتحقق فيها الإنجازات العظيمة، وتتعزز البيئة المثالية، وتتلاقى الأفكار والثقافات. كما أصبح يلمس ما لدى الشباب السعودي من حضور بارز على المستوى الإقليمي والعالمي.
أود هنا أن أعبر عن سعادتي لرؤية المواهب السعودية المتميزة التي وتتألق أمام أعيننا وأعين العالم، وتسهم في تعزيز النجاح المستمر للمملكة. وأنوه باستمرار الدعم المتميز الذي تحظى به المرأة السعودية التي أسهمت بشكل كبير في تحقيق التقدم والازدهار للمملكة.
وما يزيدني سعادة أن أرى ما تحققه وزارة الثقافة السعودية في كل المجالات، وأيضا وهي تدعم "هيئة الأزياء السعودية" والمواهب من برنامج 100 براند سعودي، وتمكين المصمّمين السعوديين من تطوير أعمالهم، وتزويدهم بأفضل الأدوات والمهارات اللازمة للنجاح في الأسواق المحلية والدولية، والوصول إلى مواقع الأزياء العالمية.
عدد سبتمبر هو أكبر أعدادنا هذه السنة، وعملنا عليه لفترة طويلة بكل حماس ومحبة، ليكون هديتنا لكم بمناسبة "اليوم الوطني السعودي" الذي يحمل هذا العام شعار "نحلم ونحقق"، وفيه نحتفل باللحظات التاريخية التي تعيشها المملكة وبالإنجازات الباهرة التي تتحقق كل يوم.
سافر فريقنا من المنطقة الوسطى إلى شمال السعودية وجنوبها وشرقها وغربها.. فريق كبير من المحررين والمبدعين والمصورين والمنتجين وخبراء التجميل والأزياء، تحمّلوا الحرارة العالية، واجتازوا تضاريس صعبة، ووصلوا إلى أماكن لم تصلها مطبوعة أو وسيلة إعلامية من قبل.. كل ذلك لنوثق لكم جمالا لا يوصف، ونحتفل بالحضارة والثقافة والتراث.
كشفت كل منطقة من المناطق الخمس عن كنز خفي ومنظور فريد. وصورنا خمسة أغلفة لسعوديات فخورات بتراثهن، طموحات، جريئات يعشن الحاضر، ويتطلعن إلى المستقبل.
فخورة بكل ما يحويه عددنا الغني جدا، وخاصة برسائل التهنئة من أكثر من عشرين شخصية عالمية (رؤساء تنفيذيون لشركات عالمية كبرى، ومصممون ومبدعون من كل أنحاء العالم) عبّروا عن محبتهم للشعب السعودي، وإيمانهم بالقيم الأصيلة والجود والتفوق المزروعة فيه وبقيادته.
كل الحب للشعب السعودي، وقيادته الحكيمة التي تسير بخطى واثقة نحو المستقبل المشرق الذي باتت ملامحه تتضح وتتحقق بفضل (رؤية 2030) المنسوجة بالحماس والشغف والفخر.