بمشاركة نخبة من القادة والخبراء.. إنطلاق منتدى مبادرة السعودية الخضراء في مؤتمر "كوب 28"
في إطار التزام المملكة الراسخ ببناء مستقبل أكثر استدامة، وتحت شعار "من الطموح إلى العمل" انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2023 في دبي، بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، بهدف توفير منصة مهمة لمختلف الجهات المعنية من أجل مناقشة أفضل السبل المتاحة لتسريع وتيرة العمل المناخي، وبهدف تسليط الضوء على المبادرات والمشاريع المتنوعة الجارية حالياً في مختلف أنحاء المملكة،
حيث توفر فعاليات منتدى مبادرة السعودية الخضراء منصة سنوية لمجموعة من أبرز صناع السياسات، وقادة الرأي، وخبراء المناخ حول العالم، لتبادل الأفكار والرؤى وإجراء نقاشات متعمقة حول أفضل السبل المتاحة، لمعالجة التحديات المناخية بكفاءة والوصول إلى مستقبل أكثر استدامة محلياً وعالمياً.
مبادرة السعودية الخضراء لبناء مستقبل أكثر استدامة
تعد "مبادرة السعودية الخضراء" هي المبادرة الطموحة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء – حفظه الله – في عام 2021م، بهدف مكافحة تغير المناخ ورفع مستوى جودة الحياة وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة، وبهدف تفعيل مشاركة مختلف فئات المجتمع السعودي في الجهود الجارية للتصدي لظاهرة تغير المناخ، ودفع عجلة الابتكار المستدام، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر.
وتسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى حشد جهود جميع الجهات الفاعلة في المجتمع لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، هي خفض الانبعاثات، والتشجير، وحماية الأرض والطبيعة، كما يجري تنفيذ أكثر من 80 مبادرة، بهدف الإسهام في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، حيث تمثل جميعها استثمارات ضخمة في مجالات الاقتصاد الأخضر.
أبرز أهداف منتدى مبادرة السعودية الخضراء في مؤتمر "كوب 28"
يهدف برنامج منتدى مبادرة السعودية الخضراء في مؤتمر "كوب 28" الذي يقام تحت شعار "من الطموح إلى العمل" لاستكشاف التحديات المناخية العالمية ومناقشة أفضل السبل للتعامل معها.
ويركز جدول أعمال نسخة هذا العام على مجموعة من المواضيع، بما في ذلك تمويل أنشطة العمل المناخي، وابتكار حلول الطاقة النظيفة، وتفعيل دور مختلف فئات المجتمع في العمل المناخي، بالإضافة إلى حماية المناطق البرية والبحرية في المملكة، كما يناقش منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2023 المواضيع المرتبطة بالاستدامة، وتفعيل دور التمويل لتمكين العمل المناخي، بالإضافة إلى زراعة الأشجار وإعادة التأهيل البيئي.
وتجمع النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء نخبة من خبراء وقادة الرأي بهدف تبادل الأفكار والرؤى ومناقشة أفضل السبل لمعالجة التحديات المناخية العالمية في عام التقييم الأول لمدى التقدم المحرز على صعيد تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، ويقدم المنتدى سلسلة من جلسات النقاش الغنية بمشاركة قادة العمل المناخي ممن يسهمون في اتخاذ إجراءات نوعية للتصدي لظاهرة تغير المناخ.
مشاركة نخبة من القادة والخبراء في جدول أعمال اليوم الأول لإنطلاق المنتدى
تتيح فعاليات منتدى مبادرة السعودية الخضراء الفرصة أمام الزوار للاستماع إلى مجموعة من خبراء المناخ من المملكة والعالم والتفاعل معهم حول أهم الاتجاهات في مجال الاستدامة، ومن أبرز الجلسات التي يحتضنها جدول أعمال اليوم الأول لإنطلاق المنتدى والتي يشارك فيها نخبة من الشخصيات السعودية البارزة، الجلسات التالية:
- إنطلقت فعاليات المنتدى بكلمة افتتاحية ألقاها الأمير "عبد العزيز بن سلمان آل سعود" وزير الطاقة، والذي سلط من خلالها الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في رحلتها نحو تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060م من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات مثل اعتماد تقنيات احتجاز الكربون وزيادة مشاريع الطاقة المتجددة، ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة الطموح المناخي، حيث تقدمت المملكة وأطلقت مبادرة السعودية الخضراء، كركيزة أساسية لتحقيق طموحات المملكة المناخية، والعمل على توسيع جهودهم إقليمياً ودولياً، من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لتحقيق أهداف المناخ العالمية.
- الجلسة التي حملت عنوان "الطبيعة تقاوم – مواجهة تداعيات تغير المناخ" هي الجلسة التي عقدها الأستاذ "عادل الجبير" وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث لشؤون المناخ، وتحدث خلالها عن نهج المملكة القائم على تفعيل مشاركة جميع الجهات الحكومية في العمل المناخي، والحاجة العالمية لتبني نهج شمولي قائم على تفعيل مشاركة جميع فئات المجتمع في التصدي للتحديات المناخية، كما ألقى الضوء على الإنجازات البارزة التي حققتها مبادرة السعودية الخضراء منذ إطلاقها.
- تضمنت جلسة "الابتكار في المدن المستدامة" مشاركة نخبة من الشخصيات، ومن أبرزهم الأميرة "هيفاء بنت محمد آل سعود" نائب وزير السياحة، والتي سلّطت الضوء على أهمية تفعيل مشاركة جميع فئات المجتمع في العمل المناخي، وتحدثت عن العلاقة بين الاستدامة وتغير المناخ، والجهود الاستباقية التي اتخذتها المملكة للتعامل مع هذه المسألة، وسعيها نحو جعل المدن أكثر استدامة بحلول عام 2030، مشيرة إلى أهمية دور الأفراد في هذا السياق، وكذلك دور المجتمعات والحكومات والقطاع الخاص.
كما شارك في الجلسة المهندس "نظمي النصر" الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، الذي تحدث من خلالها عن مستقبل التنمية الحضرية في ضوء توجه المدن الذكية نحو تبني مبادرات الاستدامة التي تسهم في الحد من الانبعاثات، وكذلك أشار المهندس "محمد الطيار" المدير التنفيذي لبرنامج استدامة الطلب على البترول، خلال مشاركته في الجلسة عن مدن المستقبل ودورها في إحداث تحوّل جذري على صعيد تطوير تقنيات المواد.
- جلسة بعنوان "الاستثمار المستدام" وهي الجلسة التي ناقش من خلالها الأستاذ "ياسر بن عثمان الرميان" محافظ صندوق الاستثمارات العامة، التأثير واسع النطاق لجهود الحد من تكاليف توليد الطاقة الشمسية، مؤكداً على ما يوفره هذا القطاع من فرص واعدة لإحراز تقدم ملموس نحو تحقيق أهداف الاستدامة العالمية وتسريع وتيرة العمل المناخي.