كوب 16 الرياض: 100 ألف زائر يستكشفون رؤية السعودية الخضراء

كوب 16 الرياض: 100 ألف زائر يستكشفون رؤية السعودية الخضراء

محمد حسين
26 ديسمبر 2024

بعد أسبوعين من النقاشات المكثفة، اختتم مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP 16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أعماله في العاصمة السعودية الرياض، وسط أجواء من التفاؤل بخطوات جديدة في مواجهة التصحر والجفاف على المستوى العالمي.

استقبل مؤتمر الأطراف السادس عشر "كوب 16 الرياض" أكثر من 100 ألف زائر في المنطقة الزرقاء والخضراء، مما يجسد إنجازًا تاريخيًا في التعاون العالمي لاستعادة الأراضي وتعزيز الاستدامة.

المملكة في صدارة المشهد البيئي العالمي

المؤتمر، الذي وُصف بالأكبر والأوسع في تاريخ الاتفاقية، شهد إعلان تعهدات مالية تجاوزت 12 مليار دولار لدعم جهود مكافحة التصحر وتدهور الأراضي، مع تركيز خاص على الدول الأكثر تضررًا. كما أطلق مجموعة من المبادرات البيئية، بما في ذلك تجمعات للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية وتحفيز العمل المشترك.

أكد المؤتمر التزامه بإعادة إصلاح الأراضي كأولوية ضمن السياسات الوطنية والدولية، مع تعزيز التعاون لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة تغير المناخ.

المخرجات الرئيسية تضمنت أيضًا خططًا لتطوير نظام عالمي لمكافحة الجفاف، سيُستكمل العمل عليه في مؤتمر الأطراف السابع عشر في منغوليا عام 2026، بجانب مبادرات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص عبر مبادرة "أعمال تجارية من أجل الأرض."

مشاركة عالمية بارزة

بأكثر من 600 فعالية وطرح أجندة عمل هي الأولى من نوعها لإشراك الجهات غير الحكومية، نجح المؤتمر في وضع تصورات جديدة تسعى لتحويل التصحر من أزمة بيئية إلى فرصة للتعاون والعمل الدولي المشترك.

مثّل الحدث العالمي الذي عقد في العاصمة السعودية "الرياض" تجديدًا للالتزام العالمي باستعادة الأراضي ومكافحة التصحر. بدءًا من حفل الافتتاح وصولاً إلى جناح غامر يستعرض المناظر الطبيعية المتنوعة في المملكة العربية السعودية، سلط الحدث الضوء على الدور الحيوي للتدخل البشري والأهداف الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء. وكان "كوب 16 الرياض" بمثابة شهادة على العمل الجماعي والابتكار، مما ألهم الجميع لاتخاذ خطوات نحو مستقبل مستدام".

وفي مقابلة إعلامية أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال خلال "كوب 16 الرياض" ، على ضرورة مكافحة التصحر وأبرز دور أجفند الممتد لعقود في التعاون مع الأمم المتحدة لمعالجة تدهور الأراضي ودعم التنمية المستدامة.

وأشاد بريادة المملكة في استضافة هذا الحدث التاريخي لدفع الحلول البيئية العالمية.