العلاقة الزوجية اثناء الحمل في الشهر الثالث
عندما يكتشف العروسان بأنهما ينتظران مولوداً جديداً لينضم إلى أسرتهما فإن فرحتهما لا توصف حينذاك اذ تمتزج معها مشاعر الخوف والفرح والسعادة والحب والشوق. ولكن الى جانب كل هذه المشاعر فإن المخاوف ستتبادر الى ذهنهما عن العلاقة الزوجية أثناء الحمل منها في الشهر الثالث، خصوصا أن التجربة تكون جديدة عليهما ولا يمتلكان أي خبرة عن الموضوع.
ولكن اطمئني عزيزتي العروس بشأن هذا الموضوع إذ أن الدراسات الطبية تؤكد أن الجماع في الشهر الثالث أثناء الحمل، هو من الأمور الطبيعية إذا كنت تجتازين حمل طبيعي من دون أي مضاعفات.
فعملية الإيلاج والحركة أثناء الجماع لا تؤثر على الجنين كونه محمي عن طريق البطن، وجدران الرحم العضلية، بالإضافة إلى أنه محاط بكيس من السائل الأمينوسي الذي يقوم بحمايته.
وبكل الأحوال يجب أن تحرصي في هذه الفترة على زيارة الطبيبة النسائية وطرح أسئلتك عليها لأنها الأقدر على تشخيص حالتك وستُطلعك على ما يجب القيام به خلال هذه الفترة وكيفية الاعتناء بنفسك خصوصا اثناء الجماع.
متى يجب تجنب العلاقة الزوجية؟
قد ينصح الطبيب المرأة بتجنب العلاقة الزوجية في الشهر الثالث من الحمل إذا كانت معرّضة لخطر الإجهاض أو سبق لها أن أجهضت. كذلك في حال كانت معرّضة للإصابة بالنزيف المهبلي، أو الإفرازات المهبلية، أو تشنجات المهبل دون سبب.
من الحالات التي تستدعي أيضا تجنب العلاقة الزوجية في الشهر الثالث من الحمل اذا كانت المرأة معرضة للإصابة بالنزيف في حالة تسرب السائل الأمينوسي أو تمزق الكيس السلوي، أو في حال كانت المشيمة منخفضة.
كذلك يجب تجنب الجماع في حالة كانت العروس تتوقع الحصول على توأم أو أكثر.
كل هذه الحالات يتم تشخيصها من الطبيب وحده، وفي حال طلب منك عزيزتي تجنب الجماع يجب الالتزام بتعليماته لتفادي أي مضاعفات سلبية قد تُفقدك الجنين.