نصائح لتجنب الشجارات بين العروسين خلال الحجر المنزلي

في ظل الاجراءات الاحترازية و ضوابط الحجر المنزلي التي اتخذتها مختلف دول العالم للوقاية من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، و التي تقضي بالبقاء في المنزل وعدم الخروج للحد من انتشار الجائحة، وجد العرسان أنفسهم حبيسي المنازل و هم في بداية حياتهم الزوجية. و لاشك أن قضاء العروسين اوقاتا طويلة داخل المنزل قد يولد الملل و التوتر مما قد يتسبب في مشاجرات بينهما، و لكنه يبقى افضل وسيلة للوقاية من الفيروس وتجنب العدوى التي تزيد من انتشاره.

"هي" تقترح نصائح لتجنب الشجارات بين العروسين خلال الحجر المنزلي، لنتعرف عليها فيما يلي :

الرضا والتأقلم مع الوضع:

من الأسباب التي تدفع بالمرء إلى القلق عدم التأقلم مع الجديد في حياته، و مصدر ذلك عدم الرضا بالوضع. ولكن في ظل الظروف الاستثنائية الحالية على العروسين استيعاب الهدف من وراء هذا الحجر المنزلي ألا وهو ضمان السلامة والوقاية وسوف يشعران بالرضا و يكتسبون القدرة على التأقلم مع الوضع. عندما يكون لدى العروسين الوعي التام و الادراك الكامل بالظروف الحالية وبضرورة الالتزام بالحجر المنزلي و فوائده سيختفي الشعور بالتوتر، بل و سيتحول ذلك الشعور إلى رضا و امتنان وسيجدون في الحجر المنزلي افضل فرصة للتواصل و التقارب أكثر فيما بينهما.

وضع جدول يومي:

يمكن للعروسين وضع جدول يومي و الاتفاق فيما بينهما على انشطة مشتركة يقومان بممارستها خلال الحجر المنزلي. فوضع خطة يومية منظَّمة هو من افضل النصائح لتجنب الشجارات بين العروسين حيث سيجعل اليوم مليئا بالاحداث و خاليا من الملل باعتباره من اهم اسباب نشوء الخلافات و الشجارات. يمكن للخطة أن تشمل توزيع مهام أشغال المنزل من تنظيف و ترتيب و طهي، و اداء الصلاة جماعة في مواعيدها مع قراءة سور من القرآن، وكذلك ممارسة أنشطة مختلفة تتضمن الرياضة و مشاهدة الافلام و قراءة الكتب و بعض الهوايات المسلية. و يمكن إدخال شيء من التغيير على الخطة بالبحث عن أفكار جديدة كإعداد أصناف جديدة من الطعام و الحلويات، أو اكتشاف أعمال يدوية جديدة من اليوتيوب، أو القيام بتغيير ديكور المنزل بين الفينة و الأخرى، و غير ذلك من الافكار المبتكرة لإضفاء الشغف و الاثارة على يومكما داخل الحجر المنزلي.

تحسين التواصل :

التواصل الجيد و الفعال هو مفتاح السعادة وسيساعد إلى حد كبير على تجنب الشجارات بين العروسين خلال الحجر المنزلي. على العروسين تجنب الانتقادات و التجاوزات اللفظية بأي حال من الاحوال و ذلك بعدم الانصياع للمشاعر السلبية التي قد تبعث عليها الظروف الحالية. لن يكون من الصعب على العروسين تجاوز القلق و الضغوطات، فكل ما يتطلبه الامر هو التحدث بأسلوب لطيف و كلمة طيبة تراعي المشاعر. كونا أكثر تفهما و استيعابا لبعضكما البعض، فالظرف بحاجة إلى التعاطف المتبادل لاسيما وانكما في بداية حياتكما الزوجية. لذلك حاولا تحقيق الاستفادة إلى اقصى حد من وجودكما معاً في فترة الحجر المنزلي من خلال استمتاع طرف لمشاعر الطرف الآخر  والاحساس بالاصغاء وإظهار الدعم.

التواصل مع الآخرين:

البقاء على تواصل مع العالم الخارجي من النصائح المفيدة جدا لتجنب الشجارات بين العروسين خلال الحجر المنزلي. صحيح أن ظروف جائحة كورونا وإجراءات الحجر الصحي منعت من الخروج للقاء الأصدقاء و الأقارب و رؤيتهم و التحدث معهم، وهذا لا يمنع من إمكانية التواصل معهم من خلال مختلف الوسائل التكنلوجية المتوفرة لأن الغرض من هذا التباعد الاجتماعي ليس التفريق و إنما هو إجراء يهدف لحماية الجميع من انتشار الفيروس المستجد. قوما بإجراء اتصالات هاتفية مع أفراد العائلة و الاصدقاء و انتما في المنزل و حاولا أيضا استخدام الاتصال المرئي للحديث و تجاذب أطراف الحديث وتبادل المعلومات و الافكار. هذه الطريقة فعالة في طرد الملل من العلاقة بين العروسين و الحفاظ على صحة سلوكياتهما الاجتماعية و النفسية.

-لحظات من التأمل :

لابأس في أن يقوم العروسين بتخصيص لحظات من التأمل يخلد فيها كل طرف منهما إلى زاويته المفضلة في المنزل، و يختلي بنفسه و يمنحها وقتا للهدوء و الاسترخاء في استقلالية عن الشريك. يمكن لأحد الطرفين أن يغلق على نفسه في الغرفة دون التصاق بالشريك و القيام بما يستهويه و يمنحه الشعور بالاسترخاء سواء القراءة أو احدى الالعاب الالكترونية أو التأمل في إحدى منصات التواصل الاجتماعي مثل انستغرام أو فيسبوك أو تويتر أو سناب شات و غيرها ... هذه الطريقة فعالة في تهدئة النفسية و تجديدها، وستؤدي إلى تمتين العلاقة الزوجية وبالتالي تجنب الشجارات بين العروسين خلال الحجر المنزلي.

إن الحياة الزوجية في بدايتها تتطلب من العروسين التفاهم والمرونة،لاسيما في ظل ظروف الحجر المنزلي الحالية، و ذلك حتى تمر الفترة بسلام لحين زوال وباء كورونا ومرور محنة الجائحة على خير ما يرام  ... و لتستمر الحياة الزوجية بعد ذلك في سعادة حتى آخر العمر.