كيف اتعامل مع زوجي المدمن على الانترنت
نصائح التعامل مع الزوج المدمن على الانترنت، أصبح الادمان على الانترنت مرض العصر الذي تعاني منه المجتمعات في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي، و بات الانترنت يشغل بال بعض الازواج و يثير اهتمامهم أكثر من اهتمامهم بزوجاتهم.
وغدا إدمان الزوج على الانترنت من أكبر المشكلات التي تواجه بعض الزوجات اللواتي يشتكين من انقطاع التواصل في بيت الزوجية بسبب هذه المشكلة و يخشين من أن يؤدي ذلك إلى فتور في العلاقة مع أزواجهن... ولسان حالهن يقول "كيف اتعامل مع زوجي المدمن على الانترنت"؟
"هي" جمعت اهم طرق التعامل مع الزوج المدمن على الانترنت والحلول لهذه المشكلة من خلال مجموعة من النصائح التي تقدم بها أخصائيون في الصحة النفسية وخبراء في العلاقات الاسرية، لنطلع عليها فيما يلي :
تشخيص مشكلة ادمان الزوج على الانترنت
بداية وحتى اعرف كيف اتعامل مع زوجي المدمن على الانترنت، يجب أن اتمكن من تحديد المشكلة و تشخيص ادمان الزوج على الانترنت و التأكد من أن اهتمامه بالانترنت وصل بالفعل إلى حد الادمان. ويرى الاخبراء بأن هناك شروط لابد من توافرها للتأكد من أن الزوج مدمن على الانترنت، مثل :
- ازدياد حاجته إلى الوقت أكثر مما تعود عليه دون الشعور بطول المدة التي يقضيها على الانترنت
- ايجاد صعوبة في ترك الانترنت
- الشعور بالضيق و تقلب المزاج عند ترك الانترنت
- عدم القدرة على انجاز مهامه اليومية
- دائم الشعور بعدم الرضا في حياته
- التسرع في أمور الحياة الاخرى
تحديد اسباب ادمان الزوج على الانترنت
تتمثل الخطوة التالية في كيفية التعامل مع ادمان الزوج على الانترنت في تحديد اسباب هذا الادمان للتمكن من انقاذ الحياة الزوجية من هذه المشكلة التي تزعزع استقرارها. ينوه العديد من الخصائيين بوجود اسباب تدفع الازواج للادمان على الانترنت، ومن هذه الاسباب:
- انشغال الزوجة و صعوبة التواصل معها
- الاحساس بعدم الرضا عن الواقع
- التوتر بسبب المشاكل الزوجية
- بعض الامراض النفسية مثل القلق و الاكتئاب و الانطوائية.
هذه الاسباب تدفع الزوج للجوء إلى الانترنت و الهروب من الواقع إلى العالم الخيالي الافتراضي.
ويرى الخبراء بأن الادمان على الانترنت يصبح ملاذا للهروب من المشاكل الزوجية أو الفراغ العاطفي أو الحالات النفسية التي يعيشونها.
ماهو الحل لإدمان الزوج على الانترنت؟
بعد تشخيص الحالة و تحديد الاسباب و معرفتها، سأعرف كيف أتعامل مع زوجي المدمن على الانترنت و سأتمكن من ايجاد الحلول المناسبة. يبين الخبراء بأن الزوجة هي القادرة على مساعدة الزوج للتخلص من هذا الادمان على الانترنت بشكل تدريجي من خلال سد الفراغ العاطفي الذي يعاني منه و ملئ فراغ حياته. صحيح أن الحل يقع على عاتق الزوجين و لكن عندما يصل شخص ما إلى درجة الادمان فإنه يكون بحاجة إلى من يأخذ بيده للتخلص منها. يمكن للزوجة استدراك المشكلة بدءا بالطرق الغير مباشرة دون أن تلجأ إلى الجدال مع الزوج أو مناقشته بخصوص ادمانه على الانترنت.
فإذا كان سبب إدمان الزوج على الانترنت هو الانطوائية، يمكن للزوجة اشراك زوجها الانطوائي في بعض الانشطة الاجتماعية لينجذب نحو العالم الخارجي المحيط به و يخرج من قوقعته الانطوائية. أما إذا كانت مشكلة الادمان على الانترنت بسبب سوء التواصل بين الزوجين فيجب على الزوجة أن تبذل مجهودا لإحياء التواصل بينها و بين زوجها بأسلوب مناسب و تحد من انشغالاتها الاخرى على حساب مسؤولياتها الزوجية. و إذا كان سبب لجوء الزوج إلى الادمان على الانترنت بسبب شعوره الدائم بعدم الرضا في حياته، فإن أفضل حل في هذه الحالة هي تشجيع الزوج على العودة إلى هواياته القديمة و ممارستها مجددا.
ومن الطرق غير المباشرة التي ستساعد الزوجة على علاج مشكلة ادمان الزوج على الانترنت التقرب من الزوج و فتح حوارات هادئة و التحدث عن الحياة والاهتمامات المشتركة و مشاركة اهتماماته. كما يمكن للزوجة أن تطلب من زوجها مشاركتها في أمور المنزل بأسلوب لطيف و محبب، و عليها أيضا أن تخصص بعض الوقت يوميا لممارسة نشاط ما سويا مثل المشي أو أي رياضة أخرى. بهذه الطريقة ستصبح الانشطة المشتركة محور الاهتمام بدل الانترنت حتى ولو كان ذلك بشكل تدريجي، مما سيقلل من الادمان و يعيد التوازن إلى العلاقة الزوجية.
ويضيف الاخصائيين و الخبراء بأنه في حال تجاوز إدمان الزوج على الانترنت الحد و لم يعد ينفع معه العلاج البطرق غير مباشرة، عندئذ ينبغي على الزوجة مواجهة الزوج المدمن على الانترنت والتحدث إليه بصراحة عن استيائها من تصرفه و عن شعورها بالاهمال و عدم التقدير بسببه، و تحذره من خطورة هذا الادمان عليه و على اسرته. وبعد ذلك ينبغي مراجعة اخصائي اجتماعي أو نفسي للتخلص من هذه الآفة التي تهدد بيت الزوجية.