تعرفوا على دور المرونة النفسية في سر السعادة الزوجية
ما سر الزواج والأسرة السعيدة؟ ما الذي يجعل أناس ينجحون في الحصول على زواج وأسرة سعيدة لسنوات عديدة، في الوقت الذي يفشل فيه الآخرون؟ طبقا لعلماء علم النفس فإن سر الزواج والأسرة السعيدة يتلخص في ما أطلقوا عليه اسم المرونة النفسية أو العاطفية وهي القدرة على التعبير عن المشاعر بصدق وانفتاح والتواصل مع الآخرين وتفهم مشاعرهم بنفس الدرجة من الانفتاح، ويعتقد العلماء أنها شرط أساسي للحصول على زواج نجاح يستمر لسنوات طويلة وأسرة سعيدة ومستقرة.
174 دراسة تتناول المشكلات الزوجية اعتمادا على التفهم والعاطفة
أكد صحة هذه الاعتقاد تحليل شمولي (يعرف أيضا باسم التحليل التلوي وهو تحليل إحصائي لعدد من الدراسات العلمية التي تناقش موضوع واحد وقد تختلف أو تتفق في نتائجها) جديد لجامعة روتشستر، والذي نشر في مجلة العلوم السلوكية السياقية Journal of Contextual Behavioral Science، واعتمد التحليل على نتائج 174 دراسة منفصلة تناقش علاج المشكلات الزوجية والأسرية اعتمادا على القبول والالتزام، والتفهم والعاطفة، وأظهر التحليل النتائج الإيجابية للمرونة النفسية والعاطفية في العلاقات الزوجية والأسرية من جهة والآثار السلبية المدمرة للزواج والأسرة بسبب انعدام المرونة النفسية.
المرونة العاطفية طريقك للسعادة الزوجية
الباحث الرئيسي في التحليل الشمولي الجديد رونالد روج Ronald Rogge، وهو أستاذ مشارك في علم النفس في جامعة روتشستر علق على نتائج التحليل قائلا: "التحليل يؤكد ببساطة، على أن كونك شخصا مرنا من الناحية العاطفية وخاصة خلال المواقف الصعبة، لا يساعد فقط بالإيجاب على حياتك كفرد ولكن يمكنه أيضا أن يقوي ويثري علاقاتك الشخصية الأكثر قربا".
أساليب سهلة لخفض معدلات الطلاق
التحليل أظهر أيضا أن اتباع أسلوب الانتباه لاحتياجات الآخر البسيطة وتبادل الأحاديث العفوية المرحة من حين لآخر يمكنه أن يكون بنفس فعالية الأساليب العلاجية النفسية الشهيرة التي ينصح بها خبراء علم النفس والعلاقات الزوجية، الأزواج لإنقاذ علاقاتهم وزواجهم، كما يمكنها أيضا أن تساهم في خفض معدلات الطلاق أو الانفصال لنسبة تتراوح ما بين 11-24% بعد السنوات الثلاث الأولى من الزواج.